شبكة ذي قار
عـاجـل










نزعة المالكي العدوانية وتلهفه للفتنة من خلال ما سرب من حديث له - الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

 كل ما تم الإشارة اليه ورد في حديث نوري المالكي المسرب من خلال الإعلامي علي فاضل  وكيف ينظر الى الواقع السياسي العراقي ما بعد الانتخابات التشريعية 2018 والتي كشفت عورة المتأسلمين  وميليشياتهم وفصائلهم الولائية  ،  وان ما تم نشره أعاد الى قسم من الذين عميت بصيرتهم  وسلبت عقولهم من خلال التضليل والدجل والخداع  وبث اشاعات الترهيب واعتماد الترغيب وعيهم وتنكروا للمالكي وافعاله ونوازعه ،  ولكن الذين تراصوا فيما سمي بالاطار التنسيقي وحقيقته التمثيل والتماثل الإيراني بولائهم المطلق واستسلامهم لإرادة خامنئي مازالوا مستمرين باصطفافهم مع المالكي بالرغم من الشواهد والثوابت التي لا تقبل الشك التي قالها المالكي  في اجتماعه المسرب  وانه لم يتردد من نعت أبناء جلدته بالنعوت المخزية المعبرة عن احتقاره وتعاليه وعدم احترمهم والاكتراث بالمرجعية الدينة بالرغم من سكوتها عن جرائمه وافعاله وادعاءاته بتبنيها له وخروج السيستاني معه الى الباب الخارجي ليروا انه يحترمه ويتبناه كابن  ، وعندما سئلت المرجعية عن سكوتها عن هكذا ادعاء وكذب  نوري المالكي كي يستسلم المواطنون الأبرياء المقلدين للمرجع السيستاني له وينتخبوه في انتخابات 2010 و2018 فكان الجواب المرجعية لا تنزل الى الصغائر ، وكان ردي كوني السائل وهل استخدام المذهب والمرجعية من قبل نوري المالكي وحزب الدعوة  لتحقيق اهداف سياسية لا تخدم العراق ارضا وشعبا من الصغائر ؟ ! ، وهنا لابد من الوقوف عند ما اعلنه الاطار التنسيقي يوم 25 تموز 2022  بترشيح  محمد شياع السوداني  المدعي انه سياسي مستقل وحقيقته  وهو المقرب من نوري المالكي بل يعتبر ضلة والذي يوكل له تحقيق اهداف المالكي ومن اولاها عودة حزب الدعوة العميل الى الواجهة بإدارة حكومة الاحتلال وسوف تكون من ولى مهامه الغاء كافة الاتفاقيات التي وقعها الكاظمي مع دول الخليج  ومصر والأردن  وبهذا يحقق الاطار الولائي ما اعلنه من خلال ابو الحسن هادي العامري والخزعلي بان الحكومة القادمة غير ملزمه بما تم عقد من اتفاقات وهذا هو الهدف الإيراني ليبقى العراق اسير  الغاز والكهرباء  والمواد الزراعية الإيرانية  ..... الخ  حيث ان العراق اصبح بموجب المنهج الصفوي وادواته وعملائه سوق تصريف للبضاعة الإيرانية الرديئة  ، أما ما أتوقع حدوثه في الأسابيع القليلة القادمة هو تفاقم الوضع الطائفي في العراق بما لا يقاس بما سبق ، بما يؤدي إلى ظهور أصوات شيعية وسنية سياسية وغير سياسية تفضح لعبة المالكي الإيرانية بالرغم من اظهار ذاته بانه لا يتبع ايران من خلال الإشارة الى فصائل والى أبو فتك المحمداوي في التسريب الرابع والخامس ، وتطالب بإقصائه حقنا لدماء آلاف العراقيين وتجنبا لتقسيم العراق ، لأنه تطاول على المرجعية في النجف الاشرف والاعلان عن عدم تردده من الهجوم على النجف بالإضافة الى وصف الحشد بأمة الجبناء ،  وهنا اجده يعني الحشد الذي استجاب الى فتوى الجهاد الكفائي  حصرا لأنه وباعترافه أسس الحشد الولائي ليكون على غرار الحرس الثوري الإيراني ليحمي العملية السياسية  والفاسدين والمفسدين  ،  وهنا المطلوب ان تمتد اليد العربية البعيدة إلى الآن إلى العراق لتعوض خسارات تركه كل هذه السنوات في أيد أجنبية عبثت بوحدته الوطنية ولحمته الاجتماعية ومقدراته ووقتها سيكون هناك حديث آخر في حالة بقاء النظام العربي في ابتعاد عن العراق وشعبه مجاملة لإيران او الاستجابة للمخطط المرسوم ليكون العراق مهمشا غير فاعل عربيا وإقليميا ودوليا  ،  فإما التفاهم ووضع الحلول التي تضمن استقراره وسلامة شعبه بكل مكوناته من خلال دعم توجهات القوى الوطنية في كافة المحافل الدولية  والزام أمريكا المسبب الأساس في كل ما حصل للعراق  بإعادة  الأمور الى مجراها الحقيقي بعد ان ثبت فشل تجربتهم  بإعطاء زمام الأمور الى أدوات ايران كرد للجميل لتعاونها  في تحقيق اهداف  وغايات الغزو والاحتلال ، وإما الصراع الذي سيضر العالم بأسره وليس فقط محيط العراق الإقليمي وهذا واضح وبدون أي لبس من خلال ما ذهب اليه المالكي بمقاتلة الأعداء حسب وصفه وحضور قااني الى بغداد كي يكمل العملية الخيانية التآمرية على العراق وعمقه العربي الأصيل من خلال حكومة عميلة بامتياز لتؤدي الدور المرسوم لها في دهاليز الصفوية والمتحالفين معهم من امبريالية وصهيونية ، وان ما ظهر عليه المالكي بصورتين نشرتها المنافقة الإفاقة  ام حسين عالية نصيف وهو يحمل السلاح الأمريكي لدلاله واضحة  واكيده ان التوافق الأمريكي الإيراني هو هو منذ عام 1980 عند بدء العدوان الخميني على العراق تحت عنوان تصدير الثورة الإسلامية ونصرت المستضعفين والى اليوم مرورا بالغزو سنة 2003 والدور الذي لعبه نظام الملالي وادواته من فيلق غدر وجميع من ارتضى ان يكون عميلا ذليلا لإيران الحقد والكراهية  ان كان بحماية الخطوط الخلفية لقوات الغزو والاحتلال او تمكين القوات البريطانية الاسترالية من احتلال ام قصر المقاومة وحتى ما يسمى بالعملية السياسية التي فحواها ومقصدها تكبيل العراقيين الأباة وسلب ونهب خيرات العراق وتدمير كل ما هو حيوي يمكن العراق من العودة الى ماضيه وحاضره ما قبل الغزو والاحتلال عراقيا قويا مقتدرا على الدفاع عن نفسه وامته ورد كل اعتداء على سيادته كما هو حاصل اليوم من قبل تركيا وايران  وما يهدفا من عدوانهما المتكرر ان كان في مجال تجاوز الحدود الدولية والعبث بالداخل العراقي او حرب المياه ليكون العراق ارضا جرداء يتأكل بالتصحر  ، وخير خاتمة أقول الحمد لله كل الحمد على نعمة فضح المالكي باعترافاته وبعظمة لسانه وهذا يذكرنا بذات النعمة  التي جعلت الخميني يعترف صراحة وعلننا بانه متعطش للدماء من خلال قوله القبول بقرار وقف اطلاق النار كانه كاس سم زؤام اتجرعه

 

عاش العراق أبيا قويا وعصيا ومنتصرا على كل فلول الحقد والكراهية والعدوان.

 

 






الاثنين ٣ محرم ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة