شبكة ذي قار
عـاجـل










يوم النصر العظيم

يوم الأيام الخالد في ذاكرة شعب العراق والأمة العربية

فهد الهزاع

 

لقد رفع الدجال خميني منذ اليوم الأول لتسلمه مقاليد السلطة في إيران سنة ١٩٧٩ شعار تصدير الثورة إلى الأقطار العربية، وكان العراق الهدف الأول لتنفيذ مخططه متناسياً بكل جحود ونكران سنوات إقامته في العراق هرباً من بطش نظام الشاه.

وهكذا بدأت الاعتداءات الإيرانية على المخافر والمناطق الحدودية منذ آذار سنة ١٩٧٩، ولم تنفع كل محاولات العراق للحل السلمي في ثني حكام إيران الجدد عن نهجهم العدواني.

لقد توهم النظام الإيراني بأن صمت العراق ضعف فأمعن في غيه واستفزازه، ودعم حزب الدعوة العميل في عملياته الإرهابية وفي مقدمتها محاولة اغتيال الرفيق طارق عزيز أثناء زيارته للجامعة المستنصرية مطلع نيسان عام ١٩٨٠ ومن ثم الاعتداء بالقنابل على المشاركين بتشييع جثامين شهداء حادثة المستنصرية.

وفي تجاهل للأعراف الدبلوماسية أعلن النظام الإيراني عزمه على إسقاط النظام الوطني في العراق، ولهذا فقد بدأ منذ الرابع من أيلول سنة ١٩٨٠ بشن عدوانه الغادر على العراق زاعماً أن طريق القدس يمر عبر كربلاء.

لم يكن هنالك مفر من الرد العراقي الحاسم الجريء على العدوان الإيراني في الثاني والعشرين من أيلول عام ١٩٨٠، حيث تحركت قطعات الجيش العراقي الباسل إلى داخل الأراضي الإيرانية لردع النظام الإيراني وكف عدوانه الغاشم على الأراضي العراقية.

لقد أثبت النظام الإيراني بكل وضوح نهجه العدواني برفضه كل المبادرات السلمية العراقية، وإصراره على الحرب رغم خسائره الفادحة وذلك بزجه لمواطنيه في محرقة القتال.

ورغم ضراوة المعارك فقد سجل البواسل في القوات المسلحة العراقية مآثر بطولية خالدة، وأثبتوا قدرتهم القتالية العالية وكانوا عند حسن ظن جماهير الشعب والأمة بهم.

وطالت الحرب لثمانية أعوام ولكن بشائر النصر كانت تقترب بعد الانتصارات في عمليات رمضان مبارك والتوكلات، ليعلن الدجال خميني تجرعه سم الإقرار بالهزيمة في يوم النصر العظيم الثامن من آب عام ١٩٨٨.

انزعجت الدوائر الإمبريالية الغربية والصهيونية لنصر العراق المظفر على إيران فحاكوا المؤامرات تلو المؤامرات ضد النظام الوطني، واستغلوا دخول العراق للكويت لفرض الحصار الدولي الجائر وشن العدوان الثلاثيني عليه سنة ١٩٩١.

إن صمود شعب العراق وقيادته الوطنية أجبر الإدارة الأمريكية على غزو العراق واحتلاله سنة ٢٠٠٣ وإسقاط نظامه الوطني، وتسليم العراق لقمةً سائغةً لإيران التي هيمنت عليه ودمرته وفتكت بشعبه ونهبت ثرواته بمعونة عملائها وحولت أراضيه لمنطلق لنشر الفوضى في الوطن العربي.

 

ويواصل شعب العراق المجاهد وفي طليعته صناديد البعث بقيادة الرفيق المناضل أبو جعفر أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي كفاحه الملحمي ضد الاحتلال الإيراني وعملائه، مسترشداً بكفاح قواته المسلحة الوطنية وتضحيات شهداء قادسية صدام المجيدة.

إن فجر الحرية قادم لا محالة بهمة الثوار والمناضلين.

وما ضاع حق وراءه مطالب.






الاربعاء ١٢ محرم ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد الهزاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة