شبكة ذي قار
عـاجـل










في الذكرى الثانية لرحيل الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي

الرفيق المناضل عزة إبراهيم

علي الأمين

 

أذهلني اليوم حديث جيل لم ير ولم يعش زمن نظامنا الوطني حينما كنت ألقي محاضرتي عن شح المياه والجفاف، حيث قلت إن الاحتلال والحكومات المتعاقبة له قد أحرقت الحرث والنسل ودمرت اقتصاد البلاد بعد أن كان بلداً صناعيا ً زراعياً، مما أدى إلى التصحر، وكان عقاب الله عز وجل انعدام تساقط الأمطار، وإذا بأحد الطلبة وهو من مواليد 2003 أي ولد بعد الاحتلال الغاشم على عراقنا الحبيب، فقال: أستاذي الغالي كان هناك رجل ٌ صالح من الحكومة في زمن النظام السابق يصلي صلاة الاستسقاء مع علماء الشريعة وأبناء الشعب المخلصين فيهطل المطر ويصبح العراق مروجاً خضراء من الشمال إلى الجنوب، فقلت له ومن هذا الشخص؟ فقال: توفاه الله قبل حوالي سنتين هو عزة إبراهيم، كان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، والله يا أستاذي لقد ذهب الخير مع خير الناس، ولا عودة لخيرات العراق إلا بعودة الأخيار.

نعم أيها السادة لقد اقترنت صلاة الاستسقاء بشيخ المجاهدين والعلماء وأبناء الشعب المخلصين رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته ، كانوا يؤدوها بقلب خاشع ٍ ويدعون الله عز وجل بنية صادقة، فرحمك الله رفيقنا وأسكنك فسيح جناته، وسيبقى ذكرك العطر في نفوس رفاقك ومحبيك حتى اللقاء في جنات عدنٍ إن شاء لله.

الرحمة والخلود لروح شيخ المجاهدين في ذكرى رحيله الثانية.




الثلاثاء ٣٠ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي الأمين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة