شبكة ذي قار
عـاجـل










في ذكرى مرور 32 عاماً على العدوان الثلاثيني الإجرامي على العراق

ارتكبت أميركا وحلفاؤها جرائم حرب استهدفت حياة السكان المدنيين

 

سعاد ناجي العزاوي

 

 

 استخدمت قوات التحالف الأميركي البريطاني خلال حرب الخليج الأولى عام 1991 القوة العسكرية المفرطة وآلاف الأطنان من الأسلحة ومنها المحظورة عالميا (النابالم، العنقودية، الفسفورية، الاشعاعية، المايكروية، وغيرها) لتدمير الخدمات الاساسية التي تحافظ على حياة المدنيين مثل الجسور، المدارس، محطات توليد الكهرباء، المصانع، محطات وشبكات تنقية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، وغيرها في العراق.

وهذه الأهداف لا تتعلق بأي حال من الاحوال بانسحاب القوات العراقية من الكويت، وبذلك تكون تلك القوات قد ارتكبت جرائم حرب استهدفت حياة السكان المدنيين خلافاً لاتفاقيات جنيف الثالثة التي تؤكد على عدم استهداف مناطق السكان المدنيين والخدمات التي تخصهم.

 

  توفر البيانات التالية نظرة شاملة على القوة العسكرية المدمرة التي نشرتها القوات الأميركية وقوات التحالف خلال حملة قصف المدن العراقية خلال الأيام القليلة الأولى من حرب الخليج:

· عدد قوات التحالف التي قادت الحرب على العراق: 670 ألف معظمها من القوات الأميركية.

· عدد الطائرات القتالية: 2250 (1800 طائرة من القوة الجوية الأميركية).

· طلعات جوية إجمالية من 17 كانون الثاني/ يناير إلى 28 شباط/ فبراير: 65 ألف طلعة نهارية وليلية.

· القنابل التي قصفت المدن العراقية وقطعات الجيش المنسحبة من الكويت: 88 ألف و 500 طن

· بالإضافة إلى 297 صاروخ توماهوك و 35 صاروخ نوع CALCM.

· عدد مقذوفات اليورانيوم المنضب: 940 ألف بالإضافة الى 14 ألف قذيفة كبيرة أطلقت بواسطة القوات البريطانية في معركة الدبابات مع قوات الحرس الجمهوري غرب البصرة والتي بسببها تم إيقاف العمليات الحربية أوائل آذار/ مارس من نفس العام.

· عدد القنابل التي سقطت على المدن العراقية: 210 ألف وأربعة قنابل.

· عدد القنابل العنقودية: 39336

· عدد القنابل الذكية: 9342

· عدد الصواريخ جو/ أرض التي أطلقها الحلفاء ضد المنشآت والخدمات المدنية في العراق: خمسة آلاف و 930.

· عدد المدنيين العراقيين والعسكريين اللذين قتلوا اثناء الغارات 100 ألف - 250 الف ضحية

 

المواقع المستهدفة لا تتعلق بأي حال من الاحوال بانسحاب القوات العراقية من الكويت.

كما استخدمت كل من القوات المسلحة الأميركية والبريطانية أسلحة اليورانيوم المنضّب الاشعاعية ولأول مرة في تأريخ الحروب الحديثة على المحافظات الجنوبية من العراق (البصرة وذي قار والمثنى) خلال حرب الخليج عام 1991 وأطلقت بحدود مليون اطلاقة والتي تمثل أكثر من (320- 500 طن) وربما ما يصل إلى 800 طن من أعتدة وقذائف اليورانيوم المنضب على مناطق جنوب العراق.

 

ومن خلال التدمير الهائل واستهداف السكان المدنيين نستطيع ان نستخلص ان الولايات المتحدة الأميركية وحليفاتها نفذوا حرب إبادة مترافقة مع الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق.

لقد عرف الجميع أن هذه الحرب الهمجية كانت الخطوة الأولى لتنفيذ مخطط احتلال العراق بعد 13 سنة من القصف المستمر والتجويع والتعرض للملوّثات المشعة التي تسببت بإصابة مئات الآلاف من السكان بالأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية.

لقد كانت حرباً شاملة ارتكبت فيها قوات التحالف الأميركي البريطاني جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وضد البيئة في العراق يندى لها جبين الإنسانية.

واستمرت الغارات الجوية والعمليات العسكرية في جميع أنحاء المدن العراقية لمدة 43 يوماً استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة لتدمير الصناعات الرئيسية والمناجم والجسور ومراكز الاتصالات والمستشفيات والمدارس ومحطات المعالجة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وجميع الخدمات والبنية التحتية الرئيسية للحياة المدنية في البلاد.

 

يوضح الجدول في أعلاه الضرر الذي لحق بالبنية التحتية والخدمات المدنية نتيجة لعدوان الولايات المتحدة وحلفائها عام 1991 على العراق.






الاربعاء ٢٦ جمادي الثانية ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعاد ناجي العزاوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة