شبكة ذي قار
عـاجـل










السفارة الأمريكية هي الحاكم الفعلي في بغداد

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

 

الازدواجية التي تعيشها ما يسمى ( قوى الإطار التنسيقي) بشكل خاص لم يحصل لها مثيل في كل تاريخ العالم، هذه القوى هي التي تعاقدت مع الولايات المتحدة في مؤتمر لندن سنة ٢٠٠٠ م لغزو العراق واحتلاله، وهي التي كلفتها أمريكا بإدارة العملية السياسية مع علمها بأنها إيرانية وليس عراقية، ومع ذلك تزعم أنها تقاوم الاحتلال الأمريكي.

 

أمريكا تحكم إيران من خلال حكم العملية السياسية، لأن قوى الإطار الميليشياوية كلها إيرانية، وبالتالي فإن أميركا تعرف تماماً أن قوى الإطار ليست وطنية بل هي واجهة للاحتلال الإيراني للعراق وأمريكا بالتالي لا تمتلك أي قلق من ادعاءات قوى الإطار المزيفة بالوطنية والمقاومة.

ادعاء المقاومة من قبل قوى الإطار هو وجه آخر من وجوه الازدواجية البغيضة والمفضوحة لحزب الدعوة وبدر وتيار الحكيم والخارجون عن طاعة التيار الصدري مثل العصائب وغيرهم، فهم من مهد السبل أمام دول الغزو وهم من توظف تحت قيادتها، وبالتالي فإن الحديث عن مقاومة إنما هو رفسات الخنزير الإيراني عندما يتضايق من مزاحمة أمريكا له في الهيمنة على بعض مقدرات العراق.

السفيرة الأمريكية المتخصصة بعلم المخابرات والعارفة ميدانياً بالعسكرية، فضلاً عن خطها الدبلوماسي تتجول في العراق بكل أريحية وبخروج عن الأعراف الدبلوماسية لا تبحث عن تبرير ولا غطاء في كل أرجاء العراق، وتزور وزارات ومحافظات وتعقد مؤتمرات صحفية في نهاية كل جولة لأنها هي الحاكم الفعلي لقوى الإطار الفارسية.

 (سعادة السفيرة) قامت بقرابة ٥٠ زيارة وجولة منذ تسلم قوى الإطار لرئاسة الوزراء ممثلاً بالوزير الأول محمد شياع السوداني.

الإطار وميليشياته قوى وأحزاب عميلة عمالة مركبة، وشعب العراق كله صار يعرف حقيقتها بعيداً عن زيف ما تدعيه من دين أو وطنية. 




الثلاثاء ١٥ شعبــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أذار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة