شبكة ذي قار
عـاجـل










٧ نيسان يوم جديد مشرق في حياة الأمة العربية بوليدها المنتظر
الرفيق ابو هاجر

لم يكن يوم السابع من نيسان عام ١٩٤٧ يوم عادي في حياة الامة العربية بل كان يوم مهما يبشرها بولادة وليدها الشرعي الذي سيزيل كل الشوائب والاشياء الطارئة التي لوثت سجلها الحضاري وتاريخها المجيد انه ولادة البعث الذي سيغير الواقع العربي ويعيده الى وضعه الطبيعي الحضاري الانساني انه ولادة الفكر القومي الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي
الذي تؤمن به وامنت به كوكبه من الطليعة الشبابية التي لامست الواقع الفاسد المؤلم والمظلم الذي تعيشه الامه العربية والتي فرضتها ظروف الاحتلال الغاشم الذي مزق جسدها ونهب ثرواتها واشاع الفقر والجوع والجهل فكان لابد لموقف حازم ورد يليق ويتناسب مع حجم التحديات ....فكان البعث هو الرد الجدلي والموضوعي والواقعي الذي استوعب كل مفردات الامراض التي تعانيها الامه بتحليل علمي ودقيق فوضع الحلول المناسبة لها بفكره الذي لخصه بشعاره بأمة عربية واحده ذات رسالة خالدة وعززها بأفقه الإيديولوجي بملخص القول كأهداف استراتيجية يناضل من اجلها والتي تعبر عن تطلعات الشعب العربي بالوحدة والحرية والاشتراكية .....فكان يوم اعلان الحزب بتأسيس حركة النضالية في مؤتمره الاول في ٧نيسان ١٩٤٧انطلاقة مرحلة نضاليه جديدة في حياة الامة العربية وشرارتها الاولى دمشق وحمص وحماة التي توجت بانصهار حركة الاحياء مع العربي الاشتراكي الذي يقوده الاستاذ اكرم الحوراني والذي اضاف الطابع الاشتراكي للحزب كون محافظة حماه يغلب عليها الطابع الفلاحي في بودقه واحده اسمها حزب البعث العربي الاشتراكي عام ١٩٥٢وفي المؤتمر القومي الثاني عام ١٩٥٤ نوقش موضوع الاندماج واعلان تأسيس قيادة قوميه للحزب بعد ان وصلت شرارة النضال البعثي الى بغداد وعمان وبيروت ....حيث كانت حركة الاحياء يقودها المرحوم مشيل عفلق والبعث العربي الاستاذ صلاح البيطار والعربي الاشتراكي الاستاذ اكرم الحوراني فتم انتخاب الرفيق القائد المؤسس مشيل عفلق امين عام للحزب وقد كان للبعث دورا مهما في معارك التحرير في فلسطين عام ١٩٤٨وارسل متطوعين وكذلك خاض البعث تجارب وحدويه مع مصر وسوريه والعراق واستطاع ان يستلم السلطة في سوريه وفي العراق مرتين .....تعرض الحزب لحالات انشقاقيه حاله حال اي حركة سياسيه تلفظ خارج مسيرتها من لم يترسخ الايمان في قلبه بعقيدة الحزب ولم يؤمن بنظامه الداخلي ودستوره لذلك لن تستطيع هذه الزمر ان تعطل مسيرة نضاله فالردة الشباطية لحافظ الأسد سنة ١٩٦٦ لم يثني عزيمة الحزب عن الاستمرار بالنضال والجهاد من اجل تحقيق اهدافه فاستطاع ان يفجر ثورة تموز١٩٦٨ليحكم العراق اكثر من ثلاثون عام ولتفصح عن وجهها الحقيقي وهويتها القومية الاشتراكية الديمقراطية لفكر البعث  ومنطلقاته   النظرية عن طريق تنفيذ برامجها في كل مجالات الحياة فأصبحت شعلة وتجربة نموذج فريد مميز يحتذي بها كل احرار العالم الثالث لهذا اغاضت اعداء الامه من الرجعية العربية والقوى الدولية التي اقلقها تصاعدها بوتائر لدرجة اصبحت تشكل خطرا حقيقيا ضد مصالحهم ووجودهم وخاصة الكيان الصهيوني بعد رشقها ب٣٩صاروخ لينهي غطرستها ويمرغ غرورها وليعيدها الى صوابها بعد استهتارها واستخفافها بالقادة العرب ليضعها امام واقع مر لا تستطيع تجرعه وكذلك امتلاكه لناصية العلم والمتمثلة بالطاقة الذرية ومكملات النهضة الصناعية التي هي الحديد والصلب والبيترو كيماويات والنفط والفوسفات والكبريت وصناعة الأدوية والجرارات والسيارات وسيارات الحمل والصواريخ والسدود مع وجود نصف مليون عالم
لهذا نفتخر كمناضلين بقيادتنا ومنهجنا الذي نقل العراق الى مصافي الدول المتقدمة والذي يدل على صحة التحليل للواقع وتطابق مفاهيمنا الأيديولوجية وانسجامها مع الواقع فأجهضت الثورة بغزو غادر جبان خارج الشرعية  الدولية عام ٢٠٠٣ لتطوي الامة انصع واعظم تجربة حضارية عاشتها في العصر الحديث ولتعود صفحة السواد والجهل والظلام والظلم ثانية الى بغداد العز لتطفئ جذوة الروح الحماسية التي تتوق للنهوض والتقدم ورغم ذلك اعاد البعث صفوفه بإرادة المناضلين المؤمنين الشجعان وهرب من الساحة من كان وجوده من اجل الجاه والمناسبات والمنصب وقاد الشهيد صدام حسين المقاومة مع رفاقه وكل الشرفاء من العراقيين وانتصر على الرعاع الامريكان ليهربون بجلدهم ويسلمون العراق نكاية وحقدا وعقابا بيد ذيول فارس وعملاء العملية السياسية ليغتالوا الشرفاء وكل من يعارض مشروعهم التقسيمي القذر ونهبهم لثروات العراق ....فساد الموقف الالم والندم يأكل قلوب وارواح كل من فرح ورقص وطرب على ايقاعات وعود بوش وحثالات الاحتلال وكل من انشرح صدره وصدح صوته بسقوط الصنم والطاغية....لكن الايام كانت حبلى بالمفاجئات والحقائق التي لا تستطيع الدعاية والاعلام تغطيتها وحجبها.....ظهرت عوراتهم ومعادنهم الصدئة وروائحهم النتنه التي تزكم الانوف على انهم مجرد اولاد شوارع ومتاع حثالات قذرة لا أصول تشرفهم ولا تاريخ يسعفهم فصدق من وصفهم بحقيقتهم قبل أن تطأ أقدامهم أرض العراق والتي جاءت على لسان المرحوم الرفيق طارق عزيز حين اكد للعالم بعدم وجود معارضه بل هناك مجموعه من اللصوص والمجرمين وان تمكنوا من استلام السلطة سيعبثون بالأرض فسادا وهذا ما حصل فعلا.....واليوم تعض الاصابع والحسرات في الصدور والدموع تسيل ندم على قائد البعث الشهيد صدام حسين ورفاقه واصبح ينعت بالزمن الجميل......رغم صعوبة المرحلة لكن البعث بقى صامدا مناضلا مجاهدا لن تحنيه عاصفة الانتهازية والوصولية واصحاب التكتلات والانشقاقات من الذين لا تهمهم مصلحة الشعب والوطن والحزب بل الموقع الذي خلفه يلهثون ويتسترون
لكنهم فشلو ويفشل كل من يسلك طريق المغامرة والخروج عن شرعية القيادة التي يجسدها النظام الداخلي والدستور وبهذه المناسبة العظيمة بمرور العام السادس والسبعون لتأسيس الحزب كلنا اصرار وعزم على مواصلة المسيرة وتحقيق اهدافنا بتحرير العراق من الطبقة الحاكمة الفاسدة خلف قيادتنا القومية الشرعية وقيادة قطر العراق التي يقودها الرفيق المناضل ابو جعفر متمسكين بنظام الحزب الداخلي كمفتاح لحل كل التناقضات والمشاكل التنظيمية التي تحصل ولا سبيل لغيره......اعز الله الحزب ومنضاليه وقيادته وكل عام وحزبنا ومنضالينا بألف خير والرحمة والى عليين للمرحوم الشهيد صدام حسين قائد البعث والمسيرة ولرفيق دربه المرحوم عزة إبراهيم.




السبت ١٧ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق ابو هاجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة