شبكة ذي قار
عـاجـل










سالم الجميلي يهرف بما لا يعرف

بقلم أحد رجال الظل

 

بين فترة وأخرى يظهر على شاشات الفضائيات شخص يدعى سالم الجميلي والذي شاءت الصدف أن يتم تكليفه بمنصب مدير شعبة أمريكا في جهاز المخابرات.

المتعارف عليه أمنياً ومعمول به في جهاز المخابرات أن كل قسم يتعامل مع ملفاته بسرية تامة، ويمنع أن تناقش أي قضية أو يطلع عليها أي شخص آخر من أقسام أخرى ومن نفس الشعبة وهكذا قضايا الشعبة لا تخرج إلى الشعب الأخرى ضمن المديرية، وهذا سياق معمول به في جهاز المخابرات ولكيلا تتسرب أي معلومات فهناك تعليمات بأن أبواب المكاتب تكون مغلقة ويمنع التزاور بين المديريات والشعب إلا لأغراض التنسيق المسبق على قضية معينة وفق سياقات عمل معروفة.

وبين الفينة والأخرى يخرج لنا سالم الجميلي بلقاءات وتصريحات أغلبها مدفوعة الثمن وتخدم أجندات معادية للعراق وللنظام الوطني، وحينما نستمع لسالم وتصريحاته يخيل للمستمع وكأنه كان يشغل أمين السر العام لجهاز المخابرات أو مدير مكتب مدير الجهاز الذي تمر عليه الملفات والتي أغلبها ترفع إلى مدير الجهاز مغلفة يطلع عليها ويعيدها مغلفة حتى لا يطلع عليها حتى مدير المكتب أو السكرتير وأغلب المخاطبات المهمة تكتب بخط اليد وليس بالطابعة لمحدودية تداولها ولكن تصريحات سالم وكما يقول المثل العامي (يشمر حجار) فتراه يتحدث عن أعمال مديرية الاتصالات ومديرية البحوث ومديرية إيران وقسم الكيان الصهيوني ومديرية العمليات الخاصة ومديرية النشاط المعادي، بينما هو مدير شعبة، وليس مدير مديرية حتى  فكيف يعرف بأسرار المديريات الأخرى، وكذلك التحدث بأحداث قديمة لم يكن هو ضمن الجهاز بل كان طالب ثانوية.

وأيضاً سبق أن صرح بتصريحات حتى عن حزب البعث وما حصل من تكتل فيه وصار يتهم البعث بأن له علاقات مع سلطة الميليشيات مستنداً إلى تصريح العميل الولائي الكذاب محمود المشهداني.

إن تصريحاته والتي يغلب عليها الكذب والتهويل ويجعل من نفسه خازن أسرار جهاز المخابرات ومن هنا نقول لسالم الجميلي:

يا سالم ( اركح شويه) ولا تطفر وتصرح حتى تعطي لنفسك حجماً أكبر من حجمك وتقيم هذا وذاك وفق هواك وتبرئ هذا وتخون ذاك ... أما تصريحاتك الأخيرة من خلال لقاء تلفزيوني فإن العملية مكشوفة بأنك تخدم أجندة معادية للعراق وتتحدث بما يخدمها، والتي روجت أغلبها قبل الاحتلال كحجج للمحتل الأمريكي، وأنت اليوم تدعمها وتعطي الدافع للعدوان الأمريكي بتصريحاتك الفارغة ... حينما تحدثت عن شعبة أمريكا وكذبت فيها وهولت الأمور سكتنا عنك رغم أنها أيضاً مدفوعة الثمن، أما أن تصرح بمعلومات أغلبها كذب فهذا يفضحك ويفضح من وراءك، لأن العراق سبق أن فند ادعاءات أمريكا، وتعرف جيداً أن شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين طيب الله ثراه ينبذ الكذب ويرفض أن يخرج تصريح مكذوب للرد على أمريكا وغيرها وعلى سبيل المثال ( في مباحثات لجان التفتيش طلب أحد الأمريكان بأن يعترف العراق بأن الطائرات الأمريكية دمرت منصات الصواريخ التي ضربت تل أبيب مقابل تمشية بعض النقاط الخلافية ورغم أن المنصات دمرت لاحقاً وفق قرار مجلس الأمن إلا أن الشهيد رفض ذلك، وقال مادام أن الصواريخ ومنصاتها لم تقصفها ولم تدمرها أمريكا فنحن لا نكذب، ورفض أن يصدر تصريح بما طلبوا) فهل تريد يا سالم أن تكذب النظام الوطني وتعطي حجج للعدوان وهل تصريحاتك تخدم العراق أم تحريض على هذا الجهاز الوطني ورجاله الميامين.

يا سالم عد إلى رشدك إن كان لك رشد لأنك تعطي الدافع لأعداء النظام الوطني والإساءة إلى هذا الجهاز العظيم وللتشهير وتشويه الصورة بعد أن انبهر العالم برصانة ووطنية النظام الوطني وصار الشعب العربي كله يتغنى بشخصية وشجاعة القائد صدام حسين، وتأتي أنت لتنشر أكاذيب كونك مدير شعبة لفترة محدودة في فترة كان يعاني فيها الجهاز من حملة تشويه ظالمة من قبل العملاء الذين لم يتركوا طريقاً لتشويه سمعة هذا الجهاز إلا وسلكوه.

إن أكاذيبك ومسرحياتك التي تخرجها لن تنطلي على أحرار العراق، وأنت وضعتها لتخدم أعداء العراق، ومن ثم تدعي الوطنية، ونقول لك حاولنا أن نحصل على تأشيرة زيارة لأمريكا وفي كل مرة يأتي الرفض بحجة أننا من القوة التي يستند عليها الشهيد، فكيف وصلت إلى أمريكا ومعك ا. ع، وغيرهم ممن خانوا العراق وسرقوا الأموال.

إن جهاز المخابرات هو الجهاز الحصين والمنيع ولا يمكن لرجاله الميامين أن يفشوا أسراره، ولكن هناك نفر ضال شذ عن القاعدة من الوصوليين الانتهازيين المتسلقين أمثالك، لجأوا إلى الأعور الدجال حتى يجعلوا من أنفسهم كباراً، ولكن نحن نعرف حقيقتهم، سيبقون صغاراً ولن يهزوا شعرة من رأس الكبار، والأيام بيننا.






الجمعة ٢٢ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أيــار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحد رجال الظل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة