هل تفلح الجلسة ١٣ في انتخاب الرئيس العتيد !!

نبيل الزعبي

هل بدأت حقاً المرحلة الاخيرة في عملية اختيار رئيس جديد للبنان بعد انتهاء مرحلتي التصويت للمرشحين ميشال معوض وجهاد ازعور مقابل انتخاب المرشح سليمان فرنجية في المرحلة الثانية واعتماد الورقة البيضاء في المرحلة الاولى ،

ما يميّز جلسة الانتخاب الثانية عشر ، في الرابع عشر من حزيران الجاري ، انها كانت بمثابة اللا غالب واللا مغلوب ، حيث اعتبر كل فريق انه الرابح في هذه الجولة ، سواءً جبهة الممانعة التي استطاعت ان تسجل واحد وخمسين صوتاً لمرشحها سليمان فرنجية في مواجهة اصطفافات نيابية حزبية وسياسية وقفت خلف المرشح جهاد ازعور ووصلت في تقديراتها الى  ان اصواته ستلامس الخمس وستين صوتاً ، لتأتي الرياح على عكس ما اشتهت سفينة المواجهة التي خرجت بماء وجهها بعد ان كادت تُصاب بخيبة امل لولا الاختلاف على الورقة ال١٢٨ الضائعة وسط حسابات العد اليدوي ليتبين للنواب ان ما تم احتسائه هو ١٢٧ ورقة وحسب ، لم يجد رئيس المجلس النيابي ما يقدم او يؤخر في النتيجة العملانية المطلوبة للمرشح بحيث تزيد عن نصف الاعضاء بصوت واحد ، وهذا ما لم يتحقق ، لا للممانعة ولا للاصطفاف ، بحيث رأت اصوات وازنة بين نواب ( البين بين ) ان ما حصل يجب ان يقود المجلس النيابي مجتمعاً هذه المرة الى التفتيش عن المساحات المشتركة التي تجمع الكتل ولا تفرق كي يتسنى تظهير الرئيس العتيد في الجلسة المقبلة التي ستحمل الرقم ١٣ ، من خارج الاصطفافات السياسية ، مع التحفظ على تشاؤم البعض من هذا الرقم ، على امل ان يغلب التفاؤل اللبناني على تشاؤم غير المتفائلين ويتخلص الرقم ١٣ من كل ما يتلبّسه من معتقدات وخرافات لا تمت للعلم باية صِلَة.