شبكة ذي قار
عـاجـل










الاختباء خلف ظهر المقاومة العراقية:

حقيقة مرتزقة إيران الخيانية

 الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس


من يصدق أن إيران تقاوم الاحتلال الأمريكي للعراق فهو إما من الذين أسقطتهم إيران بشباك إعلامها ودعايتها التي تستند على النظرية النازية (اكذب حتى تصدق)، أو أنه واقع في شراك المشروع الفارسي الإيراني الطائفي لاحتلال العراق والبلاد العربية، أو أنه منافق يسجل منافع يكسبها من المشروع الإيراني، ونضيف للاحتمالات أنه متأمرك يسمح لأجندات أميركا أن تأخذ مداها في كل السبل وكل الاتجاهات وكل الطرائق الممكنة.

إن فكرة وجود مقاومة إيرانية للغزو والاحتلال الأمريكي للعراق هي فكرة مصنوعة في غرف مخابرات البلدين، وتحقق لكل منهما غاياته المنفردة، كما أنها تحقق غايات مشتركة.

ويمكننا أن نلخص أهداف إيران من الترويج الإعلامي لوجود مقاومة من قبل عملاءها في العراق لقوات الاحتلال، ونقول إن هذه الأهداف قد تتداخل وتتناغم وتخدم الأهداف الأمريكية:

أولاً: خداع العراقيين والعرب بدعاوى مزيفة بأن إيران محايدة في موقفها من الغزو ولم تؤيده وأنها لم تكن طرفاً ضالعاً ومتورطاً في قرار الغزو وفي تنفيذه. إن الحياد الإيراني المزيف الإعلامي هو ذو أهداف مركبة خبيثة وقذرة.

ثانياً: مساومة ومشاغلة أميركا بشكل مباشر أو غير مباشر لتحقيق أهداف إيران المرتبطة بغزو العراق واحتلاله، والمشاغلة هنا استحضرت واستثمرت القلق الأمريكي على أمن وسلامة جيوش الغزو ومحاولة تأمين أكبر قدر من الحماية لحياتهم بهدف عام هو تقليل الخسائر البشرية المتوقعة التي تشكل طبعاً قلقاً أمريكياً وهاجساً خطيراً على المستويات كافة.

ثالثاً: تبرئة الأحزاب المدعومة من قبل ايران، من حملة الجنسية العراقية فارسية الانتماء والولاء من الضلوع في خطط الغزو وفي توفير مناخ مناسب للبرامج الاحتلالية بعد الاحتلال.

إن هكذا تبرئة لإيران وأحزابها حاسمة في إدامة المسافة التي تحتاجها إيران وكذلك أمريكا في إدامة الادعاء بالعداء الافتراضي الوهمي المزيف وهي محاولة مستميتة لإظهار وطنية هذه الأحزاب ذلك لأن عمالتهم وخيانتهم قد صارت حقيقة ماثلة في عقول وضمائر العراقيين وأحرار العرب والعالم.

رابعاً: إن اظهار إيران إعلامياً على أنها مقاومة لاحتلال العراق هو الشرط الأساس لبقاء شعار المقاومة والممانعة الذي تعتمده إيران ومن معها لخداع العرب بغرض تمرير مشروعها القومي الفارسي الطائفي لاحتلال الأرض العربية.

في كل الأحوال، إن حقيقة الجهد الإعلامي الفارسي وذيوله ومرتزقته وأتباعه الذي يدعي المقاومة لا علاقة له بتحرير العراق، ولا يهمه تحرير العراق، لأن إيران وأحزابها وميليشياتها إن هي إلا جزء كبير من خطط غزو العراق وتنفيذها وفي إدامة الاحتلال عبر العملية السياسية.

إيران وأزلامها غير معنية بسيادة العراق لأنها أصلاً دولة محتلة وحزب الدعوة ومجلس آل الحكيم وفيلق بدر وكل المليشيات والتشكيلات التي تعمل بستار (التشييع) هي إيرانية، وهي تحتل العراق كواجهة لإيران بشك مباشر أو غير مباشر.






الثلاثاء ٢ ذو الحجــة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / حـزيران / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة