شبكة ذي قار
عـاجـل










كيف تفسر هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن

 الذرائع والاتهامات الكاذبة

 لشن الحرب على العراق واحتلاله الأمريكي والإيراني؟

فهد بن فواز القاسمي

 

أيقن الشعب العراقي بصورة خاصة والعالمين العربي والإسلامي والدول الغربية والشرقية بعد مرور أكثر من ( 20 ) سنة على الاحتلال الأمريكي الديمقراطي ( النموذجي )  في (المَثلية ) , هذه الديمقراطية التي  يؤمن بها الأغلبية من سياسيو الإدارات الأمريكية السابقة والحالية لكونهم يهوون ويعشقون مهنتها في ممارسات جميع أنواع سياقات الشذوذ اللاأخلاقية ، والدليل على هذا ما وقعه وسَنَهُ رئيسها الحالي ( بايدن ) لقانونها الذي يسمح ويبيح العمل لشعبه عندما وصف دولته بعد إصداره لهذا القانون بالأمة (المثلية) مما حدا  بالعالم أن يتفاجأ  بسماعه عبر وسائله الإعلامية.

القانون الذي جعل أهل العراق الأصلاء يوقنون وبما لا يقبل الشك في كل ما قالوه عن هذه الدولة الغازية منذ احتلالها وتدمير كل ما موجود فوق الأرض وتحتها بأنها دولة غازية (مثلية) لا تؤمن بالإنسانية ولا حتى بالأعراف الدولية ولا بشرائعها السماوية التي أساء وستسيئ بسمعة وأديان وقوميات وأقليات الشعب الأمريكي.

وتبين للداني والقاصي أن الأهداف التي تهدف لها هذه الديمقراطية المثلية هو تدمير الدول التي تحتلها ومن ثم تقدمها هدية لأي دولة إقليمية مجاورة لها تثميناً لدورها الفعال في تحقيق أهداف احتلالها ولكونها صفحة مهمة من صفحاتها الاستراتيجية في تحقيق الهدف العدواني الغازي المرسوم لسياسة هذه الإدارة أو غيرها من الإدارات المثلية!

الدليل على ذلك هو تسليمها العراق المحتل وتقديمه على طبق من ذهب لإيران الفارسية التي أصبح لها شأن ودور كبير من قبلها جراء ما قامت به هذه الدولة الفارسية من أدوار إرهابية بتنفيذها لصفحات مهمة من استراتيجيتها لاحتلال العراق، لا بل صنعت هذه الديمقراطية (المثلية) وأنتجت من دهاليزها القابعة في أجهزة ودوائر استخباراتها ومخابراتها لشرذمة من العناوين البائسة الطائفية الإرهابية ومن حملة جنسيات أجنبية، وتحديداً من النظام الفارسي المجوسي، وبأسماء مزورة عرفت بعد الاحتلالين.

هذه الشخصيات تأتمر بأوامر صفحاتها الاستراتيجية الإرهابية ومنحتها التخويل الكامل والشامل في أن تكون وصية لها في عراق ما بعد الاحتلالين الأمريكي الإيراني وصاحبة القرار الأول والأخير، قادة الأحزاب والتيارات وميليشياتهم الصفوية سواء كانت تلك الأوامر الصادرة منها في القتل والنهب والخطف وسرقة ثروات وأموال والتغير الجغرافي من خلال التهجير وو.. إلخ من الجرائم التي عرفها العالم والموثقة في الكثير من وسائل الإعلام العربية والأجنبية وممثلو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية وغير الدولية والهيئات ومراكز البحوث والدراسات وو.. إلخ من المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية على أيدي عملاء الاحتلال بإنشاء ميلشيات إرهابية نفذت وتنفذ كل ما يُمْلى عليها من الجرائم الإرهابية.. كل هذا الإرهاب من أجل تحقيق الأهداف المرسومة لهذه الاستراتيجية (المثلية) الإرهابية!

ومع كل ما عرفته الأنظمة الرسمية الدولية والإسلامية والعربية عن كل أساليب الخدع والكذب والتضليل من قبل إدارة (بوش الابن) استمرت وسائلها الإعلامية (المقروءة والمسموعة والمرئية) بثها وتكرارها في جميع نشرات أخبارها. والأكثر من هذا غضت نظر الشعب الأمريكي والرأي العام الدولي عن كل ما قامت به هذه السلعة (النموذجية المثلية !!!) في العراق المحتل بنجاستها بتطبيق مختلف أنواع فنون الإرهاب وخطط التدمير وأساليب النهب والفساد ومختلف أنواع مشاهد التعذيب والقتل والتهجير على الهوية.

نعم لقد غضت وسائل الإعلام أعلاه النظر والسمع للكثير من المنجزات (النموذجية " المثلية" !!!) التي نفذتها في العراق المحتل احتلالاً أمريكياً وإيرانياً لما قامتا به من تنسيق وتفاهم واتفاقات تكتيكية وفق الاستراتيجية الأمريكية المتكاملة والمعدة إعداداً كاملاً وفق صفحاتها، كل منها بزمن وشهر وسنة منذ السبعينات وإلى نهاية القادسية الثانية، لتكتمل أهداف استراتيجيتها الإرهابية وبجميع صفحاتها (العسكرية والأخلاقية والعلمية والدينية والاجتماعية والزراعية والصناعية وو.. الخ).

 وبعد مرور (20) سنة على الاحتلالين استمرت أبواق مؤسسات وسائلها الإعلامية وأنظمتها الرسمية منشغلة ليلاً ونهاراً بالتهويل والتضليل والخداع والكذب للكثير من (جهلة) الرأي العام الدولي. و(المتغابين)  والمرعوبين من نقل الحقائق التي نفذتها هذه الديمقراطية (الشمطاء) في تدمير كافة المنظومات (الميدانية والاجتماعية والصحية والاقتصادية وما دمر من البني التحتية والمعيشية.. وو. الخ) لأبناء أمتنا العربية. وما حل بشقيقهم العراق من قتل وتهجير وسرقة ثروات وكل ما يتعلق بحضارة العراق على الأيدي المجرمة الإرهابية للقوات الأمريكية الغازية وإنتاجاتها المصنعة لمئات الميليشيات الإرهابية الولائية لبلاد فارس المجوسية منذ اليوم الأسود من سنة (2003) ولغاية يومنا هذا من سنة (2023).

إلا أن المفاجأة التي فاجأت العناوين الإعلامية وأنظمتها الدولية والعربية هي التصريحات التي أعلنها الرئيس (ترامب) رئيس الإدارة الأمريكية السابقة على الهواء. والتي تناقلتها جميع قنوات الوسائل الإعلام أعلاه ووسائل التواصل الاجتماعي. والتي فاجأت الرأي العام الدولي الغربي والشرقي والأمتين العربية والإسلامية وأنظمته الرسمية بصورة عامة، والشعب الأمريكي خاصة، والتي أظهرها (الله) جلت قدرته بكشفه لخدع وتضليل وكذب إدارة (بوش الابن) لاحتلال العراق وما آل به هذا الوطن الجريح المسلوب المقتول المدمر والمنهوبة ثرواته وأمواله وبالحجج التي تناقلتها طيلة ال (20) سنة، احتلالين سوداويين، والتي طبلت ورقصت عليها هذه المؤسسات الإعلامية، ترافقها (ومع الأسف الشديد) وسائل الإعلام العربية اللواتي ضللن شعبنا الكبير في الوطن العربي.

كان العراق درعاً حصيناً ضد هذه التوجهات العدوانية مستخدماً كافة امكانياته طاقاته وثرواته وأمواله من أجل حفاظ كرامة ووجود الهوية العربية من خلال مواقفه القومية والإسلامية والإنسانية وبجميع نواحيها (المادية والعسكرية. والاقتصادية. الخ).

التصريحات التي أعلنها (ترامب) اعتبرها أهل الحق وأصحاب الضمير الحي في العراق والأمة العربية كلمة حق ضد باطل والتي لفتت أنظار العالم ونظامه الدولي (المتغابي) عن حقيقة مسرحية احتلال العراق ويعلم بها جيداً ولكن! وموقفه السيد (ترامب) إنما عبر عن شجاعته وصراحته لشعبه والعالم أجمع، والذي أظهر كذب وخداع وتظليل رئيس الإدارة الأمريكية مجرم الإنسانية (بوش) ووسائله الإعلامية وخدامها من الوسائل الإعلامية العربية ..معترفاً أثناء المقابلة في البرنامج التلفزيوني الذي بث على الهواء والذي تناقلته جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي  وأنظمتها الدولية والأمتين العربية والإسلامية بصورة عامة , وأمام الشعب الأمريكي وحزبية الجمهوري والديمقراطي خاصة , وهو يقول الحق لمن يعرف الحق من (المتغابين) وغير (المتغابين) من النظام الدولي والعربي.

وأدناه التصريح الذي أدلى به الرئيس (ترامب):

(إن بوش حارب كثيراً، وإنه كذب علينا أي كذب على الشعب الأمريكي من أجل أن يدخلنا العراق، والكثير من الشعب الأمريكي يتفق معي فيما قلته، ولا أحد يعرف حقاً سبب ذهابنا للعراق، والعراقيون لم يعتدوا علينا، ولم يكن صدام حسين من فجر مركز التجارة العالمي، وإن ما قلته أنهم كذبوا. قالو بأن هناك أسلحة دمار شامل .ولكن لم يكن هناك شيء, وهم يعلمون إنه لم يكن هناك أي أسلحة ,وهناك الكثير من الشعب الأمريكي الذين يؤمنون بأنه لم يكن هناك أسلحة ,ويجزمون بانه لا يوجد أسلحة في العراق , فقد قالوا بأن هناك أسلحة , وأنا كنت معارض لذلك ،قد يكون القرار الأسوأ أننا ذهبنا للعراق , أسوأ قرار يتخذه أي رئيس في هذه البلد على الإطلاق , أقول ما حصل :- أنفقنا ( 2 ) تريليون دولار في القتال في العراق , نعم (2) تريليون ) , بالإضافة إلى آلاف الأرواح , لدينا محاربون مصابون والذي أحبهم جميعاً إنهم الأشجع على الإطلاق ,وأشجع من كل الموجودين في هذه الغرفة معاً أرى روحهم وأعمل معهم وهم أناس رائعون ، لكننا لا نملك أي مصلحة أو أي شيء , ولا نستطيع حتى إجراء مكالمة هناك , والذهاب إلى العراق بأي حال كان قراراً سيئاً). انتهى الكلام..

في الختام.. أكرر سؤال عنوان المقال وأضعه أمام أنظار الرأي العام الدولي، والرأي العام العربي والإسلامي إن كانوا فعلاً العناوين الموجودة في السؤال يؤمنون بقوانين وأبواب وبنود ميثاق الأمم المتحدة التي نصبت كهيئة إنسانية ومجلس أمنها الذي أصبح يتحكم بقراراتها!

 

والسؤال:

كيف تفسر هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذرائع والاتهامات الكاذبة لشن الحرب على العراق واحتلاله بالاحتلالين الأمريكي والإيراني؟

 






السبت ١٣ ذو الحجــة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تمــوز / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد بن فواز القاسمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة