شبكة ذي قار
عـاجـل










ساسة العراق بين (السرقات ونشوة السلطة وإنهاء السيادة)

د بصائر العمري

 

لقد سارع سياسيو الدول المتخلفة ومنها العراق إلى اقتناء الهواتف النقالة والتأسيس لشركات الاتصالات، وبناء المولات، والمدارس والجامعات الأهلية، ولم يلتفتوا إلى أن التحديث يعني تحديث المجتمع وتحديث أنظمة مؤسسات الدولة الكترونياً. ولهذا أصابت آفة الفساد العراق، وتحولت الرشوة وسرقة المال العام الى ثقافة متجذرة. ولو استخدم العراق النظام الإلكتروني وصرّف الشؤون المالية به، لما حدثت جريمة "سرقة العصر" وجرائم مزاد العملة الأجنبية. فتحديث الحياة بآخر مبتكرات التكنولوجيا هو النشاط الأبرز لسوق الحضارة الصناعية. لقد طرق التصنيع كل أبواب الحياة وصار تأثيره شاملاً من تثوير زراعة الريف إلى تصنيع صواريخ وأقمار ومركبات غزو الفضاء الخارجي لرصد وتحليل بنية الكواكب الأخرى …

ولم تكتف الحكومات العراقية المتعاقبة والحالية والتي لا زالت حريصة على بناء أرقى العلاقات مع (إيران  ) رغم أن أنها تعمل في العلن، وليس في السر، على إنهاك وإنهاء سيادة العراق، واحتقار الحكومات بأجهزتها التشريعية والتنفيذية، وبالتالي الدوس على كرامة المواطن العراقي وهيبته وضياع حقوقه.

واليوم يعاني العراق من شح المياه والتصحر بظل وجود هذه الحكومة التي اتصفت بالخنوع والتغابي المتعنت ، وكلا من ( تركيا وايران ) تلاعبا بمجرى المياه الطبيعي المتجه من أراضيهما إلى أرض العراق ، اما ببناء السدود وتقليل حصة العراق من المياه كما تفعل تركيا وما تفعله إيران التي قطعت الروافد والأنهر والتي بلغ عددها أكثر من 40 رافداً  ومنعت وصول المياه إلى العراق ، وتتبجح الحكومة  بأنها بنت علاقة تفاهم وانسجام مع البلدين، وتحاول مد جسور التفاهم مع طهران  ، وقضية العراق الذي يتعرض للموت عطشاً وتصحراً نتيجة الأفعال التي تمارسها الحكومتان التركية والإيرانية والتي تؤثر على حياة شعب العراق بأكمله من شماله إلى جنوبه.

كل ما تقوم به الحكومة من اجراءات للحد من التصحر والقضاء على عواصف التراب لا يُكتب لها النجاح من غير (ماء)، فاعملوا بشرف ومصداقية، فالبلد لا يحتمل ولا يطيق أفعالكم الخسيسة المتدنية التي أوصلت العراق إلى ما لا يحمد عقباه، لذلك عليكم استعادة حصة العراق المائية إن كنتم تمتلكون ذرة من الشرف المهني! والتي خطفتها هاتان الجارتان ، خاصة دولة (ولاية الفقيه) في طهران الساعية إلى بناء امبراطورية باسم التشيّع وعلى حساب العراق وشعبه المظلوم الأبي، فمن أي دين ومن أية ملة أنتم؟

وختاماً، أقول لكم:

وديني دِينُ عِزٍّ لستُ أدري          أذِلّةُ قومِنا مِنْ أَينَ جاؤُوا!!






الاربعاء ٢٤ ذو الحجــة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تمــوز / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د بصائر العمري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة