ماذا تقولون للدماء الزكية التي سالت طيلة تمان سنوات في قادسية المجد

علي الأمين

ما يؤلمني حقاً ويوجع قلبي ما ينشره بعض الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي عند مناقشاتهم للدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه وهم يضعون خلفهم صورة المقبور خميني والمجرم خامنئي وأمامهم العلم الإيراني والعراقي ....الذي يخلوا من النجمات الثلاث ...هنا الغصة تملأ صدري هل ضاعت كل هذهِ التضحيات الغاليات التي ضحى بها شبابنا الحبيب وأبطال قواتنا المسلحة الباسلة لرد العدوان الإيراني الذي أراد احتلال عراقنا الحبيب، ومن أجل ذلك قاتل العراقيون الأبطال قتال الأبطال وضحوا بكل غالٍ ونفيس وفي أغلى ما يمتلكون وهي الروح طيلة حرب ٍ استمرت ثمان سنوات بل وحتى الماجدة العراقية قاتلت من موقعها حتى تحقق النصر العظيم في الثامن من آب عام ١٩٨٨ واليوم وبعد أن احتلت إيران العراق بمساعدة أمريكا وحلفائها نرى توسع النفوذ الإيراني حتى وصل للسيطرة على كل مفاصل وطننا الحبيب، ليس هذا فحسب بل أصبح بإمكان أي شخص الحصول على الماجستير والدكتوراه من إيران بمبلغ زهيد جداً مقابل أن يضع صور مصاصي دماء العراقيين خميني وخامنئي وغيرهم.

ماذا ستقولون لأمهات الشهداء وزوجاتهم وأبنائهم وأنتم تضعون صور هؤلاء وتتباهون أي وقاحة تلك، وأي استهتار بالدماء المقدسة التي سالت طيلة حرب ضروس خلفت الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين ومئات الثكالى والأرامل والأيتام، والله سيلعنكم التاريخ والأجيال تلو الأجيال، وسيلاحقكم الخزي والعار أنتم وأبناءكم وأحفادكم أينما رحلتم وارتحلتم، وإن غداً لناظرة قريب.