الحل الأوحد في العراق

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

لا ينتظرن أحد معجزة تأتي من دولة غزت العراق لتخرجه من خارطة العالم ألا وهي أميركا.

فما زالت أميركا بعيدة كل البعد عن تغيير رأيها بالعملية السياسية الاحتلالية وبنتائج فعل هذه العملية على الأرض، بل على العكس، الولايات المتحدة تقدر تقديراً عالياً لأزلامها من أراذل الخلق الذين أتت بهم من الشوارع الخلفية لعواصم العالم لتسلطهم في برنامجها لتمزيق العراق تقدر لهم ما أنجزوه من خططها في هذا الاتجاه، بالأمس حضرت سفيرة أميركا مع أكثر المتهمين من قبل شعبنا بالفساد المالي والأخلاقي في مؤتمر شعاره يغطي حقيقته حيث عقد المجرم (الناعم) عمار الحكيم مؤتمراً ظاهره حقوق المرأة، وحقيقته هي الدعوة إلى مشروع الجندر والجندرية الذي تسعى أميركا لتطبيقه في العراق وهو مشروع الاستبدال القسري للجنس من امرأة إلى رجل وبالعكس وهو صيغة عليا من صيغ الاعتراف بالمثلية وما يترتب عليها من خروج على الإسلام والعروبة وكل قيم وثوابت الإنسانية وفطرة الله سبحانه وهو مشروع لا يمكن أن يقبل به لا مسلم ولا عربي ولا إنسان غير هؤلاء الساقطين من أمثال عمار وأزلام حزب الدعوة العميل.

أميركا لا تزال مقتنعة بأداء حكوماتها المتعاقبة منذ ٢٠٠٣ م وقادرة على احتواء كل ما يصدر عنهم بما في ذلك ما لا تتفق معهم به كموضوع العلاقة التخادمية مع إيران.

لقد مرت سنوات طويلة ونحن نسمع عن احتمالات وجود توجه أمريكي لتغيير طبيعة عمليتها السياسية يروج له بالأعم الأغلب بعض من هربوا من العملية السياسية لأسباب عدة مختلفة وفي كل مرة كنا نقول عند تصاعد الوهم بأن أميركا ماضية مع من تعاقدت معهم في مؤتمر لندن.

ما هو الحل في العراق؟

إنه الحل الذي يمليه شعب العراق ولا يستطيع كائن من يكون أن يقف بوجهه، إنه الحل الذي يتكون من شقين، مدني بالتظاهر والاعتصام والعصيان المدني وشق بالبندقية ينجز ما توصل له العاليات المدنية الثائرة من اضطراب ويستثمرها لاقتلاع جذور العملية السياسية اقتلاعاً كاملاً وتحرير العراق وإعادته حراً سيداً مستقراً واحداً.

  إرادة الشعوب الثائرة وحدها هي التي تحرر البلاد المحتلة نقطة رأس السطر وقضي الأمر.