شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق لطيف نصيف جاسم رجل إعلام متميز

زينب علي


مرت علينا الذكرى الثانية لاستشهاد الرفيق المناضل لطيف نصيف جاسم في سجن الحوت سيء الصيت في ذي قار في 30-8-2023.

الرفيق لطيف شغل منصب رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وبعدها شغل منصب وزير الثقافة والإعلام في فترة الحرب العراقية الإيرانية، وكان يؤمن بأن الرسالة الإعلامية الهادفة يجب أن تصل إلى المواطن العراقي بكل موضوعية واحترام لعقول الناس واحترام الأذواق والخصوصيات والتأكيد على سلامة اللغة العربية والتأكيد على القيم والأخلاق في كل المواد الإعلامية وتم تشكيل لجنة لفحص الافلام والمسلسلات وغيرها ورفع كل ما يخدش الحياء منها، فكان الإعلام في فترة النظام الوطني متقيدا بضوابط أخلاقيات المهنة، وأخلاقيات القيم العربية والإسلامية القيم البناءة التي تسهم في بناء الإنسان، وكان وزير الإعلام يؤكد ويقول:  يجب على الإعلام أن يقود التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وكل القضايا المفصلية بحيث يحقق التغيير المطلوب في إطار الحفاظ على القيم والمبادئ التي تحفظ للمجتمع وحدته وخصوصيته. فأخذ الإعلام على عاتقه صناعة الوعي للمواطن العراقي ونحن في أخطر مرحلة (قادسية صدام)، وحقق احتياج المواطن العراقي للأمان رغم الحرب ومعرفة من بدأ الحرب وضرورة الدفاع عن الوطن والتضحية بالغالي والنفيس وأن يكون خياراً ثابتاً، وأهم ما كان يميز إعلامنا المصداقية في نقل أخبار القتال على طول الجبهة من الشمال إلى الجنوب، فكان الرفيق لطيف وزير الإعلام يواصل العمل ليلاً ونهاراً ويؤكد على الإعلاميين والصحفيين بالتزام الموضوعية والصدق وكان يهتم بهم اهتماماً خاص، ويصرف المكافآت والمساعدات وتوفير مستلزمات العمل أول بأول مما ساعد على تصاعد العمل الإعلامي وتعبئة الجبهة الداخلية ووحدة وتماسك المجتمع، وكان يهتم اهتمام متميز بالمراسلين والصحفيين والإعلاميين الأجانب الذين ينقلون أخبار العراق للخارج ويوفر لهم احتياجاتهم ويذلل الصعوبات التي تواجههم وكان دائم الزيارة إليهم، ولن ينسى التواصل مع ممثلي الإعلام المحلي (صحف- إذاعة-تلفزيون) لتغطية الأنشطة وأخبار المعارك، وإعداد البرامج الإعلامية السياسية والتربوية وتنفيذ الحملات الإعلامية الهادفة خارج وداخل العراق، وتم فتح مركز المعلومات والتوثيق الإعلامي، وتأسيس دار المأمون للترجمة، واختيار العناصر المتميزة للعمل في وزارة الثقافة والإعلام، وإقامة المهرجانات الشعرية الشعبية التي قامت  بتعبئة كبيرة باتجاه المعركة، وإقامة معارض الفنون التشكيلية والكاريكاتير، وتنظيم المؤتمرات الصحفية والرد على الاستفسارات الصحفية، طبع آلاف الكراسات والكتب باللغة العربية واللغات الأخرى.

خلاصة القول: إن الرفيق المناضل لطيف بحق كان رجل إعلام متميز لديه القدرة على المتابعة الفعالة والمستدامة، وتتوافر لديه مهارات القيادة وإدارة الوزارة بجدارة ومهارات التواصل والاتصال مع الآخرين. ندعو الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الجنة .




الثلاثاء ١٩ صفر ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أيلول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زينب علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة