قادسية صدام ملحمة العراقيين والعرب وسفرهم الخالد

خنساء الفارس

تمر علينا هذا العام الذكرى الثالثة والأربعين لمعركة قادسية العرب الثانية قادسية صدام المجيدة التي اندلعت نيرانها في الرابع من أيلول عام 1980 عندما قام العدو الفارسي بقصف المناطق والقصبات الحدودية العراقية، لكن العراق التزم بالهدوء وضبط النفس تلافياً لحدوث حرب دامية وقدم عديد المذكرات إلى مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة عن تلك الخروقات التي تنافي كل القيم والأعراف والقوانين، ولكن لا جدوى، فقد تعنت الجانب الايراني وسعى إلى اشعال فتيل الحرب، فجاء الرد العراقي الحاسم في الثاني والعشرين من أيلول.

لقد مثلت معركة قادسية صدام المجيدة بأعوامها الثمانية صراعاً بين إرادتين، الأولى هي إرادة الحق والإيمان وتمثلت بشعب العراق الأبي وجيشه الباسل بقيادة القائد الفذ المناضل صدام حسين "رحمه الله وطيب ثراه"، والثانية إرادة الباطل والكفر وتمثلت بملالي الشر والرذيلة بقيادة دجال العصر الخميني المعتوه وجيشهم المنكسر، فكانت إرادة الحق والإيمان هي الأقوى.

إن جيش العراق الأغر بكل صنوفه وتشكيلاته سطر أروع الملاحم البطولية الفذة على كل الجبهات، وأبلى بلاء حسناً سجله التاريخ بأحرف من نور على أبهى صفحاته المضيئة المشرقة، فكان النصر في تلك الملحمة الخالدة نصراً عراقياً - عربياً، فقد كانت تلك المعركة الخالدة صفحة مشرقة من صفحات السفر العراقي العربي الخالد والانتصارات العظيمة التي حققتها إرادة العراقيين الغيارى وجيشهم الباسل الهمام، فكانت بحق ملحمة ومفخرة العرب من المحيط إلى الخليج.

إن صمود جيش العراق وشعبه دحر إيران ودمر نواياها الخبيثة وأحلامها المريضة، وجرعها مر الهزيمة والانكسار وجعلها تجر أذيال الخيبة أمام ضربات أبطال قواتنا المسلحة وجرع دجالها كأس السم الزعاف ، والآن وبعد غزو العراق واحتلاله وغياب حكومته الوطنية جعلت لها موطأ قدم في العراق بمساعدة أعوانها الأذلاء في الحكومة العميلة الفاسدة، فعاثت في أرضه دماراً وخراباً وفساداً، ولكن هيهات أن تستمر تلك المهزلة ، فالعراقيون الأباة لم يناموا على الضيم ، فبهمة الغيارى ستندحر وتنهزم كما هزمت في القادسية الأولى والقادسية الثانية ، والنصر آت لا محال.

المجد والخلود وعليين لقائد النصر والتحرير الشهيد الخالد صدام حسين وشهداء القادسية الأبرار، والفخر والسؤدد لأبطال القادسية من قادة وآمرين وضباط ومنتسبي جيشنا الباسل المقدام، والعز والرفعة للعراق وأمة العرب.