شبكة ذي قار
عـاجـل










تركتم الوطن وخنتم الأمانة وهمكم شتم النظام الوطني

 

محمود سعيد جاسم

 

النظام الوطني قبل 2003 كان نظام بناء وإعمار وحماية وطن، وكان لا يفرط بالأرض العراقية حتى في ظل القوانين الدولية الجائرة والتي صدرت بالرشوة والتآمر على أمتنا العربية، والكل يعرف الدور الخياني لدويلة الكويت التي استمرت في حبك المؤامرات ضد العراق وشعبه بما تمليه الإمبريالية العالمية والحركة الصهيونية ودولة الشر إيران الذين لم يحترموا حسن الجوار، ولا يمتلكون نوايا الخير منذ زمن بعيد، وخاصة بعد مجيء خميني واستلامه السلطة في إيران عام 1979.

ماذا قدمتم للعراق والعراقيين؟

على مستوى بناء الإنسان الذي كان محافظاً على كرامته وسمعته، رغم الظروف المعاشية الصعبة، الان الا تلاحظون الكثير من أبناء العراق يعيش في ذلة وفاقه.

"ما بُني على باطل فهو باطل"..

الاحتلال الاميركي الإيراني الشرير بنى عملية سياسية الغرض منها تسليط عبيد بلا شرف ولا كرامة وقيمتهم ما يخرج من بطونهم من أجل ذبح وسلخ العراق وقتل وتهجير الوطنيين واستعباد الاغلبية الساكتة المتخاذلة ونهب ثروات الاجيال ومسخ الاخلاق وتغيير ثقافاته.. وعليه:

من يشارك أو يدعم هذه العملية القذرة او يرشح للانتخابات او ينتخب أي مرشح فهو بلا شرف ولا كرامة وجبان والعاهر أطهر منه وقيمته ما يخرج من بطنه..

نريد شعب مجاهد لا يساوم ولا يهادن ولا ينجرف مع خرافات وطقوس تسيء له ولتاريخه الممتد لأكثر من ثمانية الاف عام، حقق خلالها إنجازات كبرى في العلم والتقدم وخدمة الإنسانية.

لماذا البعض يعيشون الذل والخنوع ويطلبون فُتاة المهانة، ويستجدون مآلات الذل والرذيلة؟

ألا يعلم هؤلاء أنّ الله قد خلقهم في أحسن تقويم..

 ما فعلتموه بشعبي هو تحويله من شعب الحضارة والتأريخ وشعب العلوم والتكنولوجيا، شعباً قالت اليونسكو أنه شعب خال من الأمية وأصبح في مصاف الدول المتقدمة.

أما الآن تفشت الأمية والبطالة لتصبح 49%، وتحولنا بعض من شعب العلم والمعرفة إلى شعب يمسح أحذية الإيرانيين ويقبل أقدامهم وهذا بتوجيه من المرشد الإيراني، كما إن حادثة مطار النجف والإساءة للمرأة ليست حادثة عابرة بل هي سلسلة من التجاوزات المتعمدة لمسح كرامة هذا الشعب الأصيل.

بينما هنالك بعض من شعبنا يقاوم سياستكم المهينة ويحرص على الحفاظ على عوائلهم وسمعتهم، ويدقون طبول المواجهة مع حكومات الاحتلال، وخاصة شباب تشرين الأبطال، طبتم أيُّها الأُباة وطابت أيامكم عِزّاً وشموخاً وإن شاء الله الفرج قريب.

حولتم الجامعات إلى مستنقعات طائفية فذهب العلم وأصبح في خبر كان، وكنا طلبة العراق أخوة يحب بعضنا البعض، لم نكن نشعر بالفارق بين الطلبة، فلم يكن أحد (يسمع) بطالب سني أو شيعي أو تركماني أو مسيحي أو كردي، لدرجة أني عشت مع طلاب لم أعرفهم أنهم يزيدية أو أكراد إلا بعد أشهر، الكل عراقي بالعموم، وكل ينتمي لمحافظته   بالخصوص.

ضيعتم العراق وأصبحت الوظيفة الحكومية من وزير ونزولاً لأصغر موظف همهم الوحيد كيف يسرق وكيف يرتشي، دون اي وازع او ضمير، بينما كنا في العهد الوطني نضع الضمير والمسؤول الأعلى أمامنا كونه نزيها يقوده الشهيد صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح، الذي لا يرحم من يمد يده للمال العام حتى الخاصة والأمثلة على ذلك كثيرة.

والطامة الكبرى هي تلك الرشاوي التي يبيع بها المسؤولون أرضه ومياهه الى بلدان الجوار ، واليوم و بعد أن أقرت المحكمة الاتحادية عدم دستورية اتفاقية خور عبدالله مع الكويت وهذا ، صار لزاماً على المحكمة الاتحادية إعادة النظر في جميع الاتفاقيات التي وقعت واتفقت عليها الحكومات السابقة والحالية وخاصة فيما يتعلق بالحدود وسيادة البلد وكل ما هو مرتبط بمقدرات وثروات وسيادة العراق ، فهذا القرار كشف عورة المفاوض او السياسي او المسؤول وقصوره وضعفه وأنه غير مؤتمن وغير مؤهل لمثل هذه المسؤوليات الوطنية الكبيرة ويجب ان يحال للمحاكمة كل من نوري المالكي وهوشيار زيباري وهادي العامري وكل من خان العراق الى القصاص العادل ، محمة الشعب.

وإعادة النظر في اتفاقية الربط السككي كونها اتفاقية مبهمة ومجحفة وهي " حق يراد به باطل " آن الاوان ان يقول الشعب كلمته على ما عملته الحكومات الصفوية المتعاقبة على مدى سنين لهذا البلد العريق وشعبه.

عشرون سنة جمعتم خراب الأرض أجمعه وبات عراق المجد بأنينه كل العالم يسمعه، خراب ونهب وقتل وتدمير وتخلف، وانتشار المخدرات القادمة من إيران وسورية ولبنان، بينما كان النظام الوطني بكل فتراته قد وضع حدا وجداراً حمى فيه شعبه ودول الخليج العربي.

النظام الوطني كان نموذجاً للعفة والشهامة والغيرة الوطنية والعربية، وكان صمام الأمان للجبهة الشرقية للوطن، وكان إذا قال فعل وتجسد ذلك في عدد من المناسبات. وترك العراق وقد علا صرحه في الإعمار والبناء وعدد كبير من العلماء والمفكرين الذين وضعوا العراق في أحداق عيونهم كي ترتفع راية الله أكبر.

واخيراً أستعير سؤال وإجابة لأحد الإخوة النشامى من أبناء العراق الواحد:

"سألني أحد الاصدقاء العرب سؤالا محددا

 من هم المُجْتَثُّون؟

فأجبته:

 معلوماتي البسيطة هم:

• من خدم العراق بشرف

• من دافع عن سيادته

• من ساهم في بناء الوطن

• من ساهم في تقدمه

• من رفع الصروح والمنشأة

• من اسس المصانع

• من اقام الجامعات

• من انشئ المستشفيات

• من بنى المدارس

• من مد الجسور

• من لم يسرق

• من لم يتأمر على الوطن

• من لم يؤمن بالطائفية

• من غلب حب الوطن على ذاته

• من تغنى بحب العراق

• من حافظ على تاريخه

• من صان تراثه

• من حمى اثاره

 • من لم يسرق وزراءه أموال الشعب                       

• من شيد الطرق التي ربطت العراق بالعالم       

 • من يعيش الآن أغلبهم في المنافي ويصعب عليهم دفع ايجار سكنهم وتصعب عليهم لقمة العيش ودفع فواتير الاطباء والماء والكهرباء.

• هم من كَسروا انوف الفرس المجوس ومرغوهم بالتراب وجرعوهم السُم الزؤام وانتصروا عليهم.

• من ومن ومن ومن لا يختصرون بكلمة

هؤلاء هم المجتثين في النظام الفارسي الحاكم في العراق ......

هؤلاء هم قامات العراق وابطال العراق ونوابغ العراق واشراف العراق ومن ضحوا بكل شيء في سبيل العراق وكلمة ووقفة الحق.

عاش العراق والامة العربية وسيعود بإذن الله عزيزاً ابياً رغم أنوفهم العفنة، والله ناصر المؤمنين."

كنا أمناء على حفظ العهد والأمانة، صنا الأرض والعرض والدين وكرامة شعبنا العراقي وأمتنا العربية، وخرجنا بأيادي نظيفة نزيهة قل نظيرها في هذا العالم.






الاحد ٩ ربيع الاول ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أيلول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمود سعيد جاسم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة