شبكة ذي قار
عـاجـل










 

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد " صوت الشعب العراقي"

يدعو إلى نصرة أبناء فلسطين في حربهم ومقاومتهم العادلة ضد الكيان الصهيوني الغاصب .

 

بسم الله الله الرحمن الرحيم

وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما * وقال الله تعالى أيضا : "الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ *

     صدق الله العظيم .

ايها الشعب العراقي الكريم .

يا أبناء امتينا العربية والإسلامية .

يا أبناء الإنسانية الاحرار .

تعرفون ويعرف العالم كله ان ما يسمى دولة اسرائيل اللقيطة هي دولة الشر والعدوان والتوسع والاستيطان والطاغوت جاء بها المستعمر البريطاني عندما أصدر بلفور وزير خارجية بريطانيا وعده المشؤوم في الثاني من تشرين الثاني / ١٩١٧  بإنشاء وطن قومي لليهود ، بعد أن غضب الله عليهم عندما حرفوا دينه وتاهوا في صحراء سيناء وعبدوا العجل ،  فشتت الله شملهم ولم يعد لهم في بقاع الأرض مسكنا ، وأن الحركة الصهيونية ومنذ مؤتمر بازل في سويسرا في العام ١٨٩٧، كان لهرتزل وعصابته دورا في إذكاء الصراع الديني والتخطيط للعودة باطلا إلى ما سموه أرض الميعاد اي أرض فلسطين بلد الفلسطينيين والاقوام العربية التي سكنتها منذ مطلع التاريخ وفجره ، ولقد نشطت هجرة اليهود من مختلف طوائفهم من أشكاز وسفرديم وفلاشا وبدفع من اسيادهم إلى أرض فلسطين وبعد أن كانوا اقلية قليلة ازاد عددهم وتهيات لهم وسائل الدعم والاسناد فشكلوا العصابات التي كانت مهمتها التعرض على السكان العرب المسلمين الأصليين واضطهادهم لغرض اجبارهم على الهجرة وكذلك الإجراءات التي قامت بها الدوائر الصهيونية باجبار واكراه المواطنين العرب  ببيع الأراضي والممتلكات العادة لهم  لكي يحققوا الغالبية الأكثر في النفوس وفي الاستيلاء على الأراضي، وكان من نتائج ذلك التامر الخطير صدور قرار التقسيم سيء الصيت في العام ١٩٤٧ وتلاه اعلان الكيان الصهيوني دولته في الخامس عشر من أيار ١٩٤٨ والتي اعترفت بها الدول الكبرى قائدة مشروع التامر على الأمة العربية وزرع كيان غريب في جسد هذه الأمة ليكون له اليد الطولى في المنطقة والموجه اساسا ضد العرب والمسلمين والسيطرة على مقدراتهم ، ان شعبنا الفلسطيني المؤمن الشجاع لم يستلم ولم يركع ولم يخضع لكل المشاريع الاستسلامية وعمليات التطبيع التي جرت وتجري الان لانه شعب حي وصاحب قضية باركها الله والمؤمنون ومتمسك بعروبته واسلامه وحقه في العودة إلى وطنه والقضاء على الاحتلال الصهيوني الغاصب ، وأن من المفاخر التي سجلها هذا الشعب هو انطلاق مقاومته الوطنية المنظمة بفصائلها ومقاتليها منذ العام ١٩٦٥ من القرن الماضي رغم أن المقاومة الشعبية سبقت ذلك منذ أن بدأ المشروع الصهيوني بداياته الأولى ، لقد حققت المقاومة الوطنية الفلسطينية رغم حالة الحصار والتضييق عليها الكثير من المنجزات التي كسرت ظهر العدو وقطعت شوطا كبيرا على طريق التحرير والاستقلال وكانت عملية " طوفان الأقصى " التي نفذها شباب المقاومة الوطنية الفلسطينية في هذا اليوم المبارك يوم السابع من تشرين ٢٠٢٣ ،  وهي اقتحام المستوطنات الصهيونيه والسيطرة عليها  بعمليه بطوليه فاجئت به الكيان الصهيوني الغاشم ردا على ما يقوم به من انتهاكات للاقصى واذلال شعبنا الصابر واستمرار احتلاله لاراضينا المغتصبة في القدس الشريف والمسجد الأقصى وكل التراب الوطني الفلسطيني ، وهذه العملية كانت في إطار سلسلة لمئات الفعاليات والتعرضات لكنها ليست الأخيرة في استراتيجية المقاومة ،  ان المركز الاعلامي للثورة العراقية في الوقت الذي يبارك لابناء فلسطين ومقاومتهم الوطنية الباسلة ويشد ازرهم على هذا العمل البطولي والإنجاز العسكري  الكبير على طريق التحرير فإنه يدعو شباب فلسطين العزيزة وشباب الامتين العربية والإسلامية إلى الوقوف بكل الامكانيات المتاحة مع المقاومين الابطال ، كما يدعو رؤساء الاقطار العربية وحكوماتها وحركات التحرر  إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي  والإعلامي وفتح المجال للتبرعات الشعبية لاسناد ثوار المقاومة الفلسطينية وايصالها اليهم ، ويؤكد المركز ان هذه العملية ذات دلالات وابعاد قاطعة على ان الكيان الصهيوني زائل لا محال وان أبواب النصر قد فتحها الله لجنده المؤمنين الجبارين وبشر الصابرين ، " إن ينصركم الله فلا غالب لكم " وان على الذين أصابهم اليأس والقنوط والاحباط ان يعودوا إلى صواب رشدهم  ويتخلصوا من الهزيمة التي أصابت نفوسهم ،وعلى الحكام الذين ذهبوا إلى طريق التطبيع والاستسلام ان يقاطعوا هذا الطريق البائس التعيس طريق الضلالة والخيانة والارتماء باحضان الصهيونية عدوة الله وعدوة الشعوب والمسلمين وكل ديانات الأرض ،

الرحمة والخلود لشهداء فلسطين الابرار،  والشفاء لجرحى المقاومة ، عاشت فلسطين حرة عربية مسلمة من البحر إلى النهر ، وستبقى محفورة في قلوب وعقول كل ابناء الأمة إلى أن يأذن الله بنصره الموعود ، وأن وعد الله حق .

 

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد " صوت الشعب العراقي "

٧ / ١٠ / ٢٠٢٣






السبت ٢٢ ربيع الاول ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد ( صوت الشعب العراقي ) . نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة