ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر1963م
عبد الله الحيدري
انتصرت
ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م للحرية والكرامة بعد سنوات من النضال الثوري المسلح
ضد الاستعمار البريطاني قدم فيها اليمنيون أرواحهم ودماءهم وأموالهم في سبيل تحرير
البلاد والتي رزحت تحت نار المستعمر الامبريالي البريطاني لأكثر من 130 سنة تعرض فيه
الشطر الجنوبي من الوطن لشتى صنوف القهر والإذلال والاستنزاف والعبودية فتفجرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر وذلك بعد نضجها
ثوريا وعسكريا ومثل الشطر الشمالي وخاصة بعد نجاح ثورة السادس والشرين من سبتمبر المجيد ملاذا آمنا للثوار استطاعوا أن يرسموا مخططاتهم
الثورية بدقة وبمساعدة رفقائهم من عناصر المد الثوري في الشمال وذلك بعد أن قاتل الجميع
في دعم الثورة السبتمبرية والتي كان لها الدور الأساسي في تفجير ثورة الرابع عشر من
أكتوبر حيث ساعد نجاح ثورة سبتمبر في تسريع الخطى نحو استقلال الشطر الجنوبي فبعد أن
استضافت عدن لعقود الأحرار المناهضين للحكم الإمامي مثلت ثورة سبتمبر الحاضن الكبير
لانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد
ومما يميزها بأنها ثورة وحدوية يمنية خالصة شارك فيها اليمنون من مختلف أرجاء البلاد
سواء من الجنوبيين أو الشماليين الذين هبوا من كل مكان من أجل الكفاح والنضال ضد الاحتلال
البريطاني فجسدت تلاحم الحركة الوطنية التحررية في شطري الوطن وأكدت وحدة المصير المشترك
بين الشمال والجنوب من خلال إسناد أبطال الكفاح المسلح حتى تحقيق الاستقلال الوطني
وستظل
شمس الحرية والكرامة تغطي أرض اليمن وستحرق كل من يتأمر عليها وعلى شعبها العظيم أو
ينجرف نحو أي مؤامرات شيطانية أو يحاول الانقلاب على ثوابتها الوطنية ومنجزات ثورتها
الخالدة 26سبتمبر و14اكتوبر المجيدتين.