بسم الله القوي العزيز
بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي
مجزرة المشفى المعمداني جريمة حرب تستوجب
اقصى العقوبات الدولية
يا جماهير امتنا العربية المكابدة...
ايتها القوى العربية والعالمية المناضلة...
حرب
إبادة شاملة متصهينة تقودها الولايات المتحدة الامريكية ودول الغرب الرأسمالي المجرمة
واداتهم الكيان الصهيوني المجرم اللقيط (إسرائيل) ضد أبناء شعبنا العربي الفلسطيني
منذ السابع من تشرين اول / أكتوبر الجاري لاستباحة الانسان والشجر والحجر في عملية
تطهير عرقي واسع تستهدف تصفية القضية العربية الفلسطينية، وتشويه صورة الكفاح الوطني
التحرري، ومحاولة نزع الشرعية عن اذرع المقاومة الوطنية في هجوم صارخ ضد نصوص ومقتضيات
القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان.
ففي
اليوم السابع عشر من شهر تشرين اول الجاري وفي خضم السياسة الامبريالية الصهيونية وسياسة
حرب الأرض المحروقة قامت الطائرات الحربية الصهيونية بقصف المستشفى الأهلي العربي
(المعمداني) التابع للكنيسة الانجليكانية العربية حيث أودت تلك الجريمة الكارثية بحياة
471 وجرح 314 مواطنا منهم 28 جراحهم خطيرة جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ على مرأى
ومسمع الرأي العام العالمي والدولي كافة، حيث تضاعف اعداد الشهداء والجرحى حتى بلغت
3500 شهيدا و13850 جريحا دون وازع انساني او قانوني او أخلاقي او عالمي، بهدف توسيع
وتعميق عمليات التطهير العرقي وتهجير السكان العزل من وطنهم الام فلسطين، حيث لا وطن
لهم سواه وذلك بتغطية صارخة وسافرة من الولايات المتحدة ودول حلف الناتو وغياب الإرادة
الدولية العادلة والصارمة لوقف اوار نيران هذه الحرب الاجرامية الصهيوأميركية، وبدعم
مطلق وكامل من الكيان الصهيوني الخارج على القانون الدولي والانساني بمختلف انواع أسلحة
الدمار الشامل، والدعم السياسي والديبلوماسي والإعلامي واللوجستي، وتخاذل الأنظمة العربية،
وعدم استخدامها لأوراق القوة المتوفرة بأيديها.
أيها الأحرار العرب...
يا رواد الكفاح والنضال القومي...
ردا على هذه الحرب الاجرامية المسعورة، وجريمة المجزرة الكارثية في المشفى
المعمداني يدعو ويطالب المؤتمر الشعبي العربي بضرورات العمل للوقف الفوري لشلال الدم
العربي ومنع تمرير هذه الموجه من موجات سياسة الأرض المحروقة المتواصلة ضد امتنا العربية
وشعبنا العربي الفلسطيني، وتأمين الحماية الدولية للشعب العربي الفلسطيني، وتأمين الممرات
الإنسانية لإدخال ودخول الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، ومنع تهجير السكان العرب
الفلسطينيين ذلك ان اي تواطأ او صمت من قبل اي نظام عربي رسمي يعتبر مشاركة وسكوتاً
عن هذه الجرائم الكبرى بحق الامة وكفاحها الدائم لبلوغ اهدافها الوطنية والقومية والانسانية،
كما يطالب مؤتمرنا:-
أولا: بوقف اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الاجرامي
اللقيط.
ثانيا: قطع العلاقات الديبلوماسية والسياسية والأمنية العسكرية
والتجارية والاقتصادية معها ومع داعميها.
ثالثا: الضغط على الإدارة الأميركية
المتواطئة عن طريق استخدام سلاح النفط والغاز وسحب جميع العوائد العربية المالية من
بنوك الدول المتواطئة والراعية للكيان الصهيوني.
رابعا تحرير الإرادة العربية
من التبعية والاستجداء للغرب الامبريالي.
خامسا: إطلاق الحرية للشعوب العربية
وقواها الوطنية للتعبير عن مواقفها بالمظاهرات والاعتصامات وغيرها من اشكال الدعم والنضال
المشروع، حيث الدفاع عن فلسطين، هو دفاع عن شعوب ومصالح الامة العربية بكاملها.
سادسا: تقديم مختلف اشكال الدعم كافة للشعب العربي الفلسطيني ومقاومته
الوطنية.
سابعا: ضرب المصالح الغربية والصهيونية
وفي مقدمتها مصالح الولايات المتحدة الأميركية راعية الشر تجاه مصالحنا القومية، واغلاق
كافة سفارات دول الغرب المشاركة والراعية في الحرب على فلسطين وشعبها الابي.
- الحياة العزيزة والحرية الكاملة
وكل الدعم لنضالات شعبنا العربي الفلسطيني.
- الحرية لشعوب الامة العربية
وقوى التحرر الوطني حتى النصر.
- عاشت فلسطين حرة عربية من
البحر الى النهر وعاشت امتنا العربية واحدة موحدة حتى النصر والتحرير.
الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي احمد عبد الهادي النجداوي
الخميس الموافق 19 تشرين اول / اكتوبر
2023
