شبكة ذي قار
عـاجـل










قطاع الطلبة ودَوره الفاعل في تَغير اتجاهات المُجتَمع العربي

د عامر الدليمي

 

قطاع الطَلبة من القطاعات المُهمة في أي مُجتمع من مُجتمعات العالم ، لأنه يَعكس أخلاقيات المُجتَمع وإشاعته لقيم النهوض العلمي والجَماعي بِروح التآلف والخُلق السَليم،  لقدرته على الإبداع والإمكانيات والمَهارات لإنجاز أعمال  ناجحة، وتَنشيط الوَعي الاجتماعي  لإيجاد الحلول للمَشاكل التي تُحيط بالمُجتمع، من خلال  حالة  ألتفاعل الاجتماعي والإنساني، كَونه يَحمل قوى خَلاقة يُمكن ان تُتَرجَم الى فِعل حَقيقي في الحَياة بالإبداع والعَمل  لتَحرِيك العَمل الجَماعي في الأداء الفكري والثَقافي للجَماهير وقُدرَته على مُناقَشة شؤون الحَياة مع الأخذ بالتَفكير العلمي السَليم بالوَعي والعِلم والمَعرفة والثَقافة، لأن مُهمَة قِطاع الطَلبة استنهاض المُجتَمع  بالمبادرات التي من شَأنها تَجاوز الصُعوبات للوصول الى أهداف مَنشودة ناجحَة  لصالح المُجتمع ،من خلال مُمارسة العَمل الجًماعي الديمقراطي لمشروع يُراد تَنفيذه بفاعلية يَتميز بفكر عَقلاني ناضج يعطي دَفعا قَوياً للحياة على المُستوى الداخلي الاقتصادي والسياسي والثقافي وذلك لخَلق جو مُلائم لمواكبة التَطور وإذكاء عَلمية التًجديد والتَطلع الى مُستقبل أفضل، فَقطاع الطَلبة له دَور أساس في التَنمية وهو عماد أي أمة وسّر نَهضَتها وَبنائها الحَضاري والخَط الدفاعي عَنها  لأهميته والتَعويل عَليه لأنه الفئة التي تَعمل بروحٍ جدية على التَطوير والتَنميَة و قيادة المُجتمع في الحَياة تَخدمه وتَبعده عن الحالات التي تؤثر على مَصلحَته  سلباً.

وفي هذه الأيام الخالدة  نستذكر فيها طلبة وشباب غزة العز بصمودهم البطولي الاسطوري لمواجهة العدو الصهيوني الذي قل نظيره في الحروب  ودفاعهم وقتالهم من اجل قضية فلسطين محررة، دون أن يمنعهم حاجز أو عائق، ومن الحق أن يسجل التاريخ بطولاتهم وصمودهم بأحرف من ذهب ، لقد ضرب طلبة وشباب غزة  العز  أروع الامثلة من أجل قضية مقدسة بكل الاعتبارات في تماسكهم الاجتماعي والجهادي ،ومثلا يقتدى به في عزة النفس والإباء،  لقد ذكرنا جهاد  وصمود طلبة وشباب غزة العز في مظاهرات وانتفاضات طلبة وشباب العراق عام 1962 ضد الحكم الفردي الشعوبي ،وذكرنا طلبة غزة العز   بمظاهرات الشباب العراقي ضد العدوان الاسرائيلي على مصر ،وذكرنا في مجابهة العراقيين للاحتلال الامريكي والايراني سنة ٢٠٠٣م  وذكرنا بأحداث ومواقف كثيرة قام بها طلبة وشباب العراق والامة العربية .

ان طلبة وشباب غزة يمثلون اليوم الطليعة العربية المجاهدة، والنفيضة المتقدمة وخط الشروع الاول والصولة العزوم الممزوجة بالدماء وروح فدائية متسامية للدفاع عن فلسطين الاسيرة لدى العدو الصهيوني، وتحريرها من النهر الى البحر.

 ان التاريخ بكل صفحاته يعجز عن وصف هذا الايمان الراسخ والثقة بالنفس والجهاد والمطاولة لشعب غزة وهو يدافع عن نفسه في أصعب الظروف والحالات.

وعَليه لضَرورَة قطاع الطلبة الفلسطيني والعربي ومن أهم الضَرورات الاهتمام به كَونه أحد أعمدة المُجتمع المهمة، الذي يَتوجَب العَمل مَعه على ما يأتي: 

١.  مُساعَدة قطاع طَلبة وشَباب غزة لتَطوير قابلياته وتَمكينه في تَنمية مؤهلاته وإبراز شًخصيتَه في المُجتمع العربي والعالمي، كفصيل مقاتل من أجل الحق الفلسطيني ضد عدو محتل.

٢. حماية قطاع طَلبة وشباب غزة من الانحرافات الوافدَة من العدو الصًهيوني أو من خارج مُجتَمعنا العربي والاسلامي، التي لها تأثير سلبي على التَماسك الاجتماعي للشًعب العَربي والفلسطيني.

٣. إعطاء مَساحة أكبر لقطاع الطَلبة والشباب في مجتمعنا العربي وبخاصة الفلسطيني للتَعبير عن أفكاره ومَشاريعَه وإبداعاته لتَطوير طاقاته في تَجارب العَمل الجَماعي والنضال الجهادي.

٤. تَعزيز الشعور بالوَطنية الحَقيقية والقَومية والانتماء للوطَن والامة العربية والوقوف ضد كُل الدَعوات المُخالفَة لتاريخَها وانتمائها العَربي.

٥. أهمية مُشاركة قطاع الطَلبة والَشباب الفلسطيني والعرَبي ودَعمه فعليا للدفاع عن أراضي الامة العربية وسيادَتها وحُريَتها، وهو واجب أخلاقي وإنساني.

٦.تَوعية قطاع الطَلبة بمخاطر المليشيات المسلحة والعصابات المُنفَلتة التي تَعبث بحُرية المواطن العراقي لصالح اجندات خارجية مُعادية.

٧. تَعزيز قطاع الطَلبة لتَفعيل دَوره في علاقات عربية مُجتمعية مُتماسكة تَعمل لصالح المُجتمع دون انفكاك أو تحت أي تأثير أو أي عامل من العوامل الخَارجية.

٨. العَمل على الاهتمام بقطاع الطَلبة لأنه يُمثل رُوح العَصر ومُستلزماته ومواكبة التَقدم الحاصل في المَشاريع الاجتماعية الوطنية.

٩. الاهتمام بمناسبات قطاع الطلبة، كتاريخ تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة العراق، ودوره النضالي في تَغيير اتجاهات المُجتمع العراقي، واستذكار مواقفَه الوَطنية والقًومية.

١٠ هكذا هم طلبة وشباب غزة العز المثل الذي يجب ان يحتذي به كل شباب العرب من اجل الحق والتحرير للعيش بحياة ملؤها العز والامل والمستقبل العربي الكريم.






الاربعاء ١٠ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د عامر الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة