شبكة ذي قار
عـاجـل










طلبة وشباب غزة الشجعان

هم اليوم طليعة الأمة المجاهدة

 بوحشية لا مثيل لها، يشهد العالم العدوان الصهيوني على شعبنا العربي في  فلسطين عبر جرائم ابادة جماعية غير مسبوقة تستهدف المدنيين العُزّل، والذين استشهد منهم حتى الآن اكثر من 8000 شهيد، وأكثر من 20 ألف مصاب ، بعد أن دُكَّت أحياء بأكملها لم يستثني فيها العدوان الوحشي، المشافي، ودور العبادة، و المخابز، وحتى المدارس والمؤسسات التعليمية. ووفقا لما صرح به المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور فقد استشهد 2000 طالب بقطاع غزة  كما تم تسجيل أكثر من 70 شهيدا من الكادر التعليمي، اضافة الى تضرر 200مدرسة. كما اعلنت مؤسسة انقاذ الطفل العالمية في بيان لها قبل يومين، ان عدد الاطفال الفلسطينيين الذين قتلهم الكيان الصهيوني في ثلاثة اسابيع والبالغ 3300 طفل، هو اكثر من عدد الاطفال الذين قُتلوا في كل حروب العالم في ثلاث سنوات.

 ان كل هذه الاهوال تجري خدمة لمشروع التهجير القسري لابناء فلسطين، والإمعان في مشروع التغيير الديموغرافي للوطن العربي، ضمن مخطط تصفية القضية الفلسطينية وإعادة رسم ما يسمى " بالشرق الاوسط الجديد".

 ومع وحشية وشدة العدوان الهمجي على غزة ، الا انه اثبت للعالم أن فلسطين هي قضية الإنسانية  جمعاء، فالتضامن الشعبي العالمي مع فلسطين فضح الغرب الاستعمارى،  كما جسّد ازدواجية معاييره،  وشدة عدائه للعروبة والإسلام.

ورغم جسامة الحدث، الا اننا نشهد في كل يوم الصمود البطولي الاسطوري لطلبة وشباب غزة العز في  مواجهة العدو الصهيوني،  ودفاعهم وصمودهم من اجل فلسطين حرة كريمة، دون ان يهابوا بشاعة المجازر وشدة المحاصرة وانقطاع كل سبل الحياة من حولهم .

 ولسوف يسجل التاريخ بطولاتهم وصمودهم بأحرف من ذهب، فلقد ضربوا أروع الامثلة من أجل قضية الأمة المقدسة " فلسطين" وعلى كل المستويات، سواء في تماسكهم الاجتماعي والجهادي، او في سرعة مواكبتهم واستجابتهم للأحداث الجسام، فاصبحوا مثلا يُقتدى به في عزة النفس والإباء، والصبر، والمطاولة.

 ان صمود وجهاد طلبة وشباب غزة العز هو جزء لا يتجزأ من نضال الطليعة الطلابية العربية على مر العقود من تاريخ امتنا المعاصر، فهو يذكرنا بإنتفاضات وتضحيات طلبة وشباب العراق والعرب عام ١٩56م ضد العدوان الثلاثي على مصر العروبة، وهو استمرار لجهاد طلبة الجزائر في معارك التحرير من الاستعمار الفرنسي، وهو استكمال لمجابهة الطلبة والشباب العراقين للاحتلال الامريكي والايراني عام ٢٠٠٣م.  وهو تواصل مع نضالات وانتفاضات ومواقف تحررية لا تعد ولا تحصى قام بها طلبة وشباب العراق والأمة العربية للإنتصار لقضايا امتهم من المحيط الى الخليج.

  ولان فلسطين لا يحررها  الا الكفاح الشعبي المسلح،  لذا فها هم طلبة وشباب غزة يمثلون اليوم الطليعة العربية المجاهدة، والنفيضة المتقدمة، وخط الشروع الاول، والصولة العزوم الممزوجة بالدماء، والمشبعة بالروح الفدائية المتسامية للدفاع عن فلسطين الأسيرة، وتحريرها من النهر الى البحر.

 ان التاريخ بكل صفحاته يعجز عن وصف هذا الإيمان الراسخ والثقة بالنفس والجهاد والمطاولة لشعبنا البطل الصامد في غزة، وهو يدافع عن نفسه في اصعب الظروف التي لم يشهد العالم مثل وحشيتها من قبل. وهم يجسدون كل يوم خير تجسيد كيف تكون الوَطنية الحَقّة،  والإنتماء الصادق للوطَن وللأمة العربية، وكيف يكون الوعي والتصدي لكُل الدَعوات المُخالفَة لتاريخَها الطبيعي وإنتمائها العَربي . لذا فهم يجسدون اليوم المثل الذي يجب ان يحتذي به كل طلبة وشباب العراق من اجل نيل الحق والتحرير للعيش بحياة ملؤها العز والأمل والمستقبل الكريم.

  ولأن الطَلبة هم رُوح العَصر ومستقبل فلسطين، لذا تاتي أهمية مُشاركة الطَلبة  والَشباب العربي لاخوتهم طلبة  فلسطين، وتقديم كل اشكال الدعم للدفاع عن ارضهم التي هي ارض العرب، وهذا هو اقل واجب أخلاقي وإنساني يتحتم علينا جميعاً تقديمه. فغزة اليوم تنوب عن كل الامة، وهي رأس نفيضتها في الصمود بوجه العدوان، وطليعتها في التمسك بالارض والدفاع عن العرض.

 ان صمود ومقاومة اهلنا في فلسطين البطلة للعدوان، تفرض على الجميع  موقفاً قويا داعما لشعبنا في فلسطين وقضيته العادلة وعدم التفريط في كامل الحقوق الفلسطينية ، والتعامل مع الاحتلال ككيان غاصب ، عدواني عنصرى توسعي حاقد لا يمكن ان يدوم.

  إننا في تجمع طلبة الرافدين في المهجر نضم صوت إدانتنا، لصوت أحرار الإنسانية ضد العدوان وانتهاكاته غير المسبوقة، من قتل الأطفال والشباب والنساء واستهداف المؤسسات التعليمية والمستشفيات ودور العبادة، والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، وإدانة مخطط تهجير سكان قطاع غزة والضفة، وندعوا الى تقديم كافة أشكال الدعم السياسى والمادي والمعنوي ، و كافة أشكال التعبير  الطلابي والشعبي لتحقيق هذا الغرض .

 • المجد للشهداء، و الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والحرية للسجناء في سجون الاحتلال الصهيونى

عاشت فلسطين حرة عربية

النصر حليف صمود شعبها البطل.

 

 

تجمع طلبة الرافدين في المهجر

31/10/2023






الثلاثاء ١٦ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب تجمع طلبة الرافدين في المهجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة