فلسطين قلب البعث النابض

خنساء الفارس

تعتبر فلسطين قلب البعث النابض، حيث كان وما زال يهدف إلى تحريرها، فهو الذي جعل منها قضية العرب الأولى والمركزية، وجعلها محور نضاله، فقد جسد ذلك في أفكاره وتوجهاته بالممارسة العملية، وعبر عنها من خلال بياناته وقراراته التي أكدت على التزامه بالنضال من أجل تحريرها، معتبراً أن تحريرها واجب وطني قومي وإنساني يقع على عاتق كل أبناء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج.

لقد رفض البعث حلول التسوية والمساومة على حقوق أبناء شعبنا الفلسطيني، واعتبر الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد والأمثل لتحرير فلسطين واسترجاع كافة حقوق شعبها المغتصبة، فقد قدم كل أشكال الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية، وكان يمثل صوت الأمة الهادر بوجه العدو الصهيوني الغاصب.

لقد حافظ البعث على التزامه ومواقفه النضالية الثابتة من القضية الفلسطينية بإصرار وثبات وعزيمة لا تلين، وحافظ على تمسكه بحق العودة للشعب العربي الفلسطيني إلى وطنه الذي اغتُصِب بالقوة، وعلى حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه، فقد أكد ومنذ تأسيسه على أن الصراع مع العدو الصهيوني المحتل يشكل جزءاً كبيراً ومهماً من معركة مصير الأمة العربية في الحفاظ هويتها القومية ووجودها وتاريخها المجيد وحضارتها الإنسانية العريقة.

لقد كان موقف البعث وما يزال من القضية الفلسطينية موقفاً مبدئياً ثابتاً صادقاً، فلم يساوم ولم يفرط بحقوق شعبنا الفلسطيني، وظل يناضل ويكافح معه ويدعمه ومن أجل تحديد مصيره، وظل مع فلسطين بالقول والعمل، ومن أجل مواقفه الثابتة تجاه فلسطين وشعبها تعرض البعث ومناضلوه إلى أبشع وأشرس هجمة أمريكية - صهيونية، لكنه بقي كالطود الشامخ لن تهزه رياح الغدر.

 عاش البعث العظيم، وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر، والمجد والخلود لشهداء فلسطين الأبرار، والخزي والعار للخونة والعملاء والمتطبعين الجبناء، والعز والظفر والرفعة لأمة العرب.