شبكة ذي قار
عـاجـل










بمناسبة يوم الشهيد ...

شاهد عيان على جريمة العدو الإيراني

 

أبو عمر العزي

ساحة الفتح المبين

 

رواية ضابط نجا من جريمة الإعدام من الذين أعدمتهم القوات الإيرانية في البسيتين بتاريخ 29 تشرين ثاني سنة 1981 . وهو الشاهد الحي على تلك الجريمة البشعة.

 

أقص عليكم اخوتي الأكارم رواية عم.ر خ .ع  وهو أحد الناجين ولربما الوحيد من جريمة الإبادة الجماعية (المجزرة) التي اركتبتها القوات الايرانيه المعاديه حيث نفذت هجوما على مواضع قواتنا المدافعه عن منطقة البسيتين / العماره في يوم  29/11/1981   .

 

ذكر المقاتل البطل ان العدو شن هجوما عنيفا بداية ليل يوم 28 تشرين ثاني استمر حتى وجه الفجر تصدينا للعدو  وكبدناه خسائر جسيمة  , فجر يوم 29  تم قطع طريق إمداد قواتنا ومحاصرتنا ونفاد ذخيرتنا مما تسبب في سيطرة العدو .

تم جمعنا من قبل العدو ونقلنا الى منطقه قريبة من مواضعنا الدفاعية باتجاه العدو  التي كنا نقاتل عندها وفي هذه المنطقة تعرضنا للضرب والسب والشتم لاننا قاتلناهم وكبدناهم خسائر بشريه كبيره , تم توزيعنا الى عدة مجموعات وتخصيص رماة لتصفيتنا مع أمر لكل زمرة تصفية اامجموعة ودون استنطاق او تحقيق مع أحد وكنا نرى في وجوههم الحقد والغضب علينا لأننا قاتلناه بقوه وشراسه  , صدرت لنا  التوجيهات من قبل المنفذين بالانتظام بصفوف والامتداد ووجوهنا على الارض لتبدأ الاعدامات واحد بعد الاخرى لكل مجموعة  ويذكر الاخ الضابط الناجي ان مكانه كان وسط المجموعة وقد اقترب منه الرامي الايراني المنفذ وعندما أعدم زميله الذي قبله شعر ان دمائه قد انتثرت على رأسه وتم تجاوزه والاجهاز على الذي بعده ,  ويشير هكذا استمرت عملية التصفية لمجموعتنا وكلي تفكير ان الرامي سيعود إلي لتصفيتي وقتلي ولكن هذا لم يحدث , تصرفت وكأنني مقتول دون حراك  وعندما سألته انا كاتب هذه الروايه  المقاتل البطل ما اعتقادك بتجاوزك هل هو خطأ حدث من الرامي انه تم تصفيتك من قبله ؟  قال اعتقادي انه رأسي قد تناثر عليه دماء زميلي الذي قبلي واعتقد الرامي انه تم  اعدامي بعد ما رأى الدماء قد غطت رأسي , وهذه ارادة الله لمن لم ينته اجله سبحان الله.

بعد الاجهاز قتلا  لكل ضباطنا ومراتبنا  وفق ما تم توضيحه شعرت ان المنطقة سادها الهدوء وانقطاع الأصوات والحركه عنها لكني لم اتمكن من رفع راسي لأرى ما حدث خوفا من وجود أحد من الايرانيين ويخبر عني أو هو يباشر بقتلي ,  وبعد ساعات عدة على هذا الحال والنهار لايزال في أوله واستمرار الهدوء شجعني لأن اتحرك قليلا الى اليمين وبعدها نحو اليسار لاتفحص واعرف حقيقة ما حولي فلم أشاهد أحد غير جثث رفاقي وأنا  اسبح الله  واحمده واشكره على نجاتي وخروجي سالما من هذه المجزرة البشعه بحق رفاقي , استمريت على هذا الحال حتى الغروب حيث نهضت  من مكاني وقلبي ما بين اعتصار الألم على رفاقي وبين السلامة  وأتوجه الى جهة قواتنا وفي وجس خوفا من نيرانهم التي ستوجه نحوي لأني قادم من اتجاه العدو , الحمد لله تم تجاوزها حيث ناديتهم من بعيد واعلمتهم من أنا وهكذا طويت حكاية نجاة المقاتل البطل السبعاوي

هذه القصة من المقاتل الناجي الوحيد من المجزره تحدث لي بها قبل 25 عاما لأقصها لكم لمناسبة يوم الشهيد  .

رحم الله شهداء جيشنا الأبرار في كل معاركه التي سطرها بأحرف من نور على مدار تاريخه المشرف سواء في فلسطين او مصر او سوريه .






الخميس ١٧ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو عمر العزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة