شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)

قيادة قطر السودان

 

صدام حسين افترع عهدا جديدا للبطولة تجسدت في طوفان الأقصى والانتفاضة الشعبية

 

يا جماهير أمتنا وشعبنا الأوفياء:

 

أحيا الملايين من أبناء وبنات الأمة العربية في جميع أقطارها، في الثلاثين من ديسمبر الجاري، الذكرى السابعة عشر لاستشهاد الرفيق القائد صدام حسين الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس جمهورية العراق. وهو حدث ظل يتكرر دوريا طوال السنوات التالية لاستشهاده، تعبيرا عن المكانة المرموقة لتجربة الحكم الوطني في العراق، في وجدانها، ومواقفها القومية والدولية ومنجزاتها التحررية التقدمية، التي كان سيد الشهداء أحد قادتها الأفذاذ، ومهندسها الأبرع. إضافة إلى الاعتزاز ببطولة أبرز قادتها ورموز تاريخها الحديث ومآثره في مقارعة الإمبريالية والصهيونية وعملائها المحليين من قوى التبعية والتجزئة، التي تكرسه قدوة ومثالا رفيعا للمناضلين في وقت تتعاظم فيه الخطوب ويتعاظم فيه الهم القومي والوطني، وتتجذر فيه مصداقية مبادئ البعث ونضاله القومي الوحدوي التحرري، بتعاظم التحديات التي تواجه الأمة، خصوصا، بعد نجاح القوى الإمبريالية وحلفائها الإقليميين والمحليين في إسقاط النظام الوطني التقدمي في العراق، واغتيال قائده الجسور، لإفساح المجال للقوى التوسعية الإيرانية والتركية والصهيونية للكشف عن كامل أطماعها للتمدد في المنطقة، بعد أن ظل عراق صدام حسين، لعشرات السنين، سدا منيعا أمام تلك الأطماع التوسعية والهيمنة الإمبريالية.

لقد وظفت تلك القوى، متحالفة ومتناغمة، اختلال ميزان القوى، بعد غزو واحتلال العراق، بتركيز استهدافها للقوى الحية على المستوى القومي، والذي تمظهر في تفجر الانتفاضة الشعبية السلمية في العديد من الأقطار العربية، والانتفاضة والمقاومة في فلسطين، لتصفيتهما معا، سواء بمحاولات احتواء الانتفاضة الشعبية أو حرفها، بعسكرتها في كلٍ من ليبيا وسوريا واليمن. أما في الحالة السودانية التي منحها تراكم الخبرات النضالية واتساع قاعدة المشاركة الشعبية فيها، زخما في المطاولة والنفس الطويل، فقد تمرحل مخطط تصفيتها بعد فشل الاحتواء إلى الانقلاب عليها في 25 أكتوبر 2021، وبوصوله إلى الطريق المسدود، اندلعت الحرب بين مكونات الانقلاب في 15 أبريل 2023. 

 

وتشاء الأقدار أن يتزامن الاحتفاء بهذه الذكرى الحبيبة لقلوب الملايين من أبناء وبنات الشعب والأمة، مع تصاعد النضال البطولي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمواجهته الجبارة لآلة الاحتلال والغزو الأمريكي الصهيوني، في أكبر حلقاتها العدوانية على الشعب الفلسطيني منذ 1948. غير أن الفعل البطولي للمقاومة الباسلة والمطاولة والصبر لشعب الجبارين المستوحى من مطاولة وبطولة سيد الشهداء، قد أبطل سحر المعتدين ورد كيدهم إلى نحورهم، على الرغم من الدعم الإمبريالي اللامحدود، عسكريا واستخباراتيا وماليا ودبلوماسيا، كشف عزلة أمريكا وصنيعة الغرب الاستعماري، والذي أدى إلى لجو أمريكا لاستخدام حق الرفض (الفيتو) على قرار لوقف إطلاق النار!، مما أكسب المقاومة الفلسطينية البطلة إعجاب وتعاطف واحترام الملايين من أحرار العالم، واستنهض القوى الحية في أمريكا والغرب، وبشكل غير مسبوق. لقد اكتسبت القضية الفلسطينية زخما جديدا، تأييدا ووعيا بها، حيث تبارى الشرفاء في كل أنحاء المعمورة ليؤكدوا، مجددا، كامل تأييدهم للمقاومة البطلة، ولنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل كامل حقوقه المشروعة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف.

 

التحية والإجلال لشهداء فلسطين وشعب فلسطين ومقاومته البطلة.

التحية والإجلال لشهداء العراق وجيشه والبعث وقيادته المناضلة.

في عليين سيد الشهداء ورفاقه أعضاء القيادتين القومية والقطرية.

التحية والإجلال لشهداء الانتفاضة الشعبية وشهداء حرب الدمار في السودان، ولإجماع شعبه على رفض وإدانة الحرب ومسعريها، دعاة الفتنة الجهوية والقبلية والتفتيت، بأي مسمى يطلقونه، تضليلا، عليها.

 

النصر حليف نضال وصمود شعب فلسطين ومقاومته البطلة.

 

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)

قيادة قطر السودان

2023/12/31






الاثنين ١٩ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر السودان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة