شبكة ذي قار
عـاجـل










بيان قيادة قطر العراق

لمناسبة الذكرى الثالثة بعد المائة لتأسيس الجيش الوطني العراقي الباسل

 

بسم الله الرحمن الرحيم

((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)) [الحج:39] صدق الله العظيم

 

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا رفاق العقيدة والسلاح

أيها الأحرار الأشداء على العدو والرحماء فيما بينهم

 

في هذا اليوم المؤرخ 6 كانون الثاني من العام 1921م كانت مقدمة تأسيس جيش العراق الأبي، الجيش الوطني الباسل، المخلص للوطن والشعب في الدفاع عنه بشرف العسكرية وشجاعة منتسبيه، لما مثله من تأسيس سليم وأهداف وطنية وقومية ارتقت مع مهامه وواجباته انتساباً وتسليحاً وتدريباً وعقيدة، على أيدي المخلصين من القادة والضباط أبناء العراق الأشم، وكما أثبتت صفحات مجده التاريخية شهادة في الإباء والشجاعة والعلم، وفي هذه الذكرى الخالدة تعيد الذاكرة مراجعتها لشرف الجندية وشرف المساهمات الوطنية والقومية إضاءتها.

وفي هذا اليوم 6 كانون الثاني2024م يستذكر ويتحدث ويحتفي العراقيون بالذكرى الثالثة بعد المئة لتأسيس جيش العراق العظيم في ظرف ومرحلة تاريخية، بعد استهداف العراق من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وجيوش دول ائتلفت معها من الغرب الاستعماري، وغزوه واحتلاله والسيطرة على ثرواته منفذة هدفها الاستراتيجي بحل الجيش العراقي عبر قرار الحاكم الأمريكي المجرم بريمر المنصب بإرادتها، وكان حل الجيش العراقي مخالفة لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، لا سيما وأن غزو العراق واحتلاله لا شرعية له. والأمر وأهداف العدو معروفة، في تدمير هذا الجيش لما يمثله في دور ولمَ اتصف به من إخلاص لتراب وطنه وشعبه العظيم، واقتدار هذا الجيش يشكل خشية عبر محطات التاريخ ومعاركه بحكم صميمية الوطنية الحقة في التكوين الاجتماعي والسياسي لشعب العراق والوقائع تشهد سوح الوغى، وعقديته في التسليح والتجهيز والتدريب والبنية الاستراتيجية في الحفاظ على الوطن والشعب على أرضه وثرواته. إذ كان بناءه وإعداده وتأهيله علمياً وتطويره وفقاً لمتطلبات العصر بما يضاف ويعزز من قدرته وكفاءته، تجربته العظيمة والغنية من تفوقه في معارك الدفاع عن العراق وأمته العربية، وبحق كان جيشاً مهنياً ارتقى إلى مستوى المهام والقتال ببسالة وإخلاص.

 

أيها الشعب العراقي العظيم

لقد كان جيشكم الباسل عنوان الشرف العسكري الوطني، وكما شهدت ميادين القتال والحرب، وعلى سبيل المثال حرب الثمان سنوات الدفاعية بالتصدي للشر الإيراني الفارسي الطامح باجتياح وطننا عندما بدأت محاولاته في 4 أيلول1980 التي واجهها جيش العراق برده العزوم في 22 أيلول 1980م ولغاية 1988م بعد أن تعنت ولم يجنح للسلم وبعد أن طرقنا كل السبل فأصبح لا خيار إلا القتال للدفاع عن الوطن وأهلنا وسيادتنا وما قبلها، حروب الأمة في فلسطين 1948 و1967 وحرب 1973م، تاريخ ومعارك فاصلة وباسلة تميزت بالكفاءة والشجاعة والعلم، وسمعة طيبة بين الجيوش العربية والدولية وهو ما كان يغيض العدو حتى تعاونت كل قوى الشر بقيادة أمريكا وحلفها وحلفائها الصهاينة والفرس، حتى حصل الغزو والاحتلال ونقاط القوة غير المتكافئة وصولاً إلى الاحتلال البغيض.

وليعلم أولئك الأوباش أن مدرسة الكفاح والمقاومة وجيش العراق الوطني الباسل في نمو الأحرار في التحرر الوطني الكامل بصبر متحرك لن يلين في واقع متغير لحتمية بلوغ الهدف الأسمى، التحرر وانقشاع العدو والخونة.

 

أيها الشباب، الجيل الصاعد الواعي

وأنتم في نمو الحياة عمرياً، والبعض منكم بحاجة إلى وعي تلك المرحلة بحروبها وسياستها، وما حملتموه من أحاديث لآبائكم، ومن قراءاتكم ومشاهداتكم في الكتب والتوثيق أو على وسائل الاتصال الحديثة: أيقنتم  أن جيش العراق الباسل  هو جيش الشعب العراقي العظيم في النشأة والتكوين والتمكين، هو جيش ينمو بأبناء العراق واكتسابهم العلم والتدريب والكفاءة والطموح لأبنائه في التخرج ضباطاً أو مراتباً  يحملون ثقافة التحرر الوطني الكامل من شتى أنواع الاحتلال والتمدد الإقليمي هم في انسجام قوي مع الفكرة والعمل والوطن والهدف ليوم موعود بمؤهلات الحق والدفاع عن الوطن من الإيمان. لذلك فإن الوعي للفكرة والواجب وفق المنهج والدراية يكون للشباب دوراً باسلاً في أوساط زملائهم وأبناء شعبهم العظيم المعين الذي لن ينضب والمستقبل في المنظور مهما كان بعده. بما تراكم في أذهانكم من كفاءة وثقافة وشخصية ومنهجية الجيش العراقي الوطني الباسل عنوان الشرف والكرامة والتحرير.

 

إن الشباب هم مستقبل العراق، وأمانة الدفاع تنتقل من جيل إلى جيل، حب الوطن من الإيمان، والدفاع عنه حتى مستوى بلوغ أعلى مراحل التضحية بالاستشهاد، وهو مطلب الشباب في طرد الاحتلال وأعوانه ومن تمددهم على أرض العراق مستغلاً لفراغ أو لاتفاقٍ تمكَّن منه عند الاحتلال أو تعاون معه في إطار الاستفادة وتقاسم النفوذ على حساب أرضنا وشعبنا والواقع خير شاهد.

 

تحية المجد والخلود إلى المغفور له الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله وأسكنه الجنة.

تحية المجد والخلود إلى الشهيد المناضل عزة إبراهيم رحمه الله وأسكنه الجنة.

تحية إلى القادة والآمرين والضباط ومنتسبي جيش العراق الباسل.

تحية وتقدير إلى القادة والآمرين من مؤسسي الجيش، وإلى الذين تحملوا قيادته في كل الظروف والأحوال في السلم والحرب والمقاومة ورفاقه الذين يعانون في السجون وإلى رفاق العقيدة والسلاح الذين واجهوا الاحتلال وأعوانه في ملاحم المقاومة الوطنية الباسلة.

تحية إلى القادة والآمرين والضباط ومنتسبي جيش العراق الباسل وفي مختلف الصنوف.

 

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد 6 كانون الثاني 2024






الجمعة ٢٣ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة