شبكة ذي قار
عـاجـل










حزب البعث العربي الاشتراكي

القيادة القومية

قيادة القطر السوري

 

       - في ذكرى وفاة المرحوم القائد المؤسس الأستاذ ميشيل عفلق.

 

من عهد البطولة للقائد المؤسس ميشيل عفلق إلى قادسية صدام قادسية العرب المجيدة إلى بعث أصبح أمل الأمة ويعم أقطار الوطن العربي.

عندما نتحدث عن المواقف النضالية لرجالات البعث فلزاما علينا أن يكون عنوان مقالاتنا حياة ونضالات وفكر الرفيق القائد المؤسس الأستاذ ميشيل عفلق -رحمه الله- وأسكنه جنات النعيم.

الفيلسوف والمفكر القومي والقائد المؤسس لحزب البعث العربي الاشتراكي.

ولد الأستاذ ميشيل عفلق في 9 كانون الثاني عام 1910 في حي الميدان بدمشق لعائلة من الطبقة المتوسطة وكانت أسرة أبيه يوسف عفلق من راشيا الوادي في لبنان بينما كانت أسرة أمه رسمية زيدان تنحدر من حمص- لمع نجم الطالب ميشيل عفلق على مقاعد الدراسة وبعدها انتقل إلى باريس مع صديقه الأستاذ صلاح البيطار ليلتحقا بجامعة السوربون الفرنسية.

- في تلك الفترة من الزمن كانت معظم الدول في العالم تحقق كياناتها القومية أو تعمل على تحقيقها في حين كانت أمتنا العربية تحت نير الاستعمار الغربي بعد أن خرجت من الاستعمار العثماني الذي خيم على الأمة لقرون طويلة عم فيها الظلام والجهل والتخلف. ولذلك فقد تأثر الأستاذ ميشيل عفلق بالحركات القومية والوطنية وساعده ذلك على بلورة أفكاره الحزبية.

- في باريس انخرط الأستاذ عفلق في الجمعية العربية السورية التي كانت تدعو إلى الاستقلال والدفاع عن فلسطين.

- عاد الأستاذان ميشيل عفلق وصلاح البيطار إلى سورية عام 1933 عمل عفلق كمدرس في وزارة المعارف ( التربية )وزاول نشاطه هو ومعه الأستاذ صلاح البيطار حيث شهدت السنوات السبع التي سبقت انعقاد المؤتمر التأسيسي، سلسلة من المقالات والمحاضرات والندوات عبر فيها القائد ميشيل عفلق عن بدايات فكره النير بدءاً بمقال عهد البطولة في تشرين الأول من عام ١٩٣٥، الذي أوضح فيه القائد المؤسس رؤيته للشخصية البعثية المأمولة بحمل الرسالة، مروراً بثروة الحياة، ومحاضرة ذكرى الرسول العربي في نيسان ١٩٤٣، هذه المحاضرة التي قال عنها القائد المؤسس (أنني وضعت فيها خلاصة أفكاري)، فقد أوضحت رؤية الحزب إلى العلاقة بين العروبة والإسلام والنظرة إلى التراث وإلى التاريخ العربي، إضافة إلى العديد من المقالات والأحاديث الأخرى التي طرحت أفكار الحزب ومبادئه.

في هذا الإطار كان واحدا من المثقفين العرب الذين تداعوا من سوريا ولبنان للمشاركة في الاجتماع الذي عقد في قرية قرنايل في زحلة لبنان بتاريخ ٢٤-٨-١٩٣٣ الذي انبثقت عنه عصبة العمل القومي وكان برئاسة رشدي خياطة وكان من بين حضوره

وهيب الغانم والياس الهراوي والقرعوني

ويوسف الحلو ومصطفى العريضي وكامل

عياد وجميل صليبا وغيرهم.

هذا المؤتمر أصدر مقرراته تحت بند نحن نعتقد ما يلي:

القضية العربية قضية قومية بحتة

أمتنا العربية هي القاطنة في العالم العربي

والمرتبطة بصلات اللغة والثقافة والتاريخ والتقاليد والمصالح والآمال الواحدة (لم يذكر الدين).

العربي هو من لغته الأصلية العربية او يسكن الأقطار العربية وليست له في الحالتين اَي عصبية تمنعه من الاندماج في القومية العربية.

كل عصبية إقليمية او جنسية او طائفية في وطننا العربي هي قوى هدامة يجب القضاء عليها او إذابتها في القومية الجامعة

أشد أعداء بلادنا الاستعمار والفقر والجهل والرجعية الاجتماعية والتعصب الديني فلنحاربها بكل جهودنا.

لا يفصلنا عن اخواننا العرب دين او مذهب بل تتحد عقائدنا في خدمة قضيتنا.

- وبدأ يبشر بأفكاره في أوساط الطلاب والشباب ونشط في الوسط السياسي...- في عام 1942 استقال هو وصلاح البيطار من عملهما في التدريس وانصرفا كليا لنشر أفكار وأهداف الحزب

في عام 1941 عمل ميشيل عفلق مع بعض الرفاق على تكوين أول جماعة سياسية منظمة باسم الإحياء العربي حيث أصدرت بيانها الأول في شباط، وما لبثت هذه الجماعة أن وضعت مبادئها القومية موضع التنفيذ عندما أعلنت تأييدها لحركة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الاحتلال البريطاني عام 1941 وأسست حركة نصرة العراق وبمساعدة صلاح البيطار والدكتور مدحت البيطار.

- تم عقد المؤتمر التأسيسي الأول لحزب البعث في 7 نيسان عام 1947 وتم انتخاب المفكر القومي والفيلسوف الأستاذ ميشيل عفلق عميدا للبعث ودعا المؤسس عفلق إلى الحرية من الاستعمار وحرية الفكر وإلى الديمقراطية وأكد عفلق باستمرار وتزامن على المستوى النظري والمستوى العملي وعلى التلازم والتداخل بين العروبة والإسلام وبين العلمانية والقومية العربية من جهة أخرى.

- قاوم الاستعمار الفرنسي وهو في ريعان شبابه، وساهم في حرب فلسطين هو ومعه مجموعة من رفاقه عام 1948، ضد الصهاينة.

- في عام 1949 تسلم منصب وزير التعليم العالي ولكنه استقال من منصبه بعد فترة وجيزة.

- في عام 1952 لوحق من قبل الأجهزة الانقلابية القمعية وفر إلى بيروت مع صلاح البيطار هربا من الاضطهاد السياسي لنظام أديب الشيشكلي. - في عام 1954 عاد إلى دمشق كما سجن قبل ذلك في سجن المزة بأمر اعتقال من حسني الزعيم

- في تموز من عام 1946 صدرت جريدة البعث اليومية كصحيفة رسمية للحزب إلا أن السلطات الرسمية في ذلك الوقت أغلقت الصحيفة لأنها كانت معارضة للحكم وكانت تتحدث عن فساد الحكم.

- تحدث المؤسس عفلق في بداية التبشير عن الصفات التي يجب أن يتمتع بها الرفيق البعثي حيث قال:

على البعثي إن يرفض كافة أشكال الطائفية والمذهبية والإقليمية والقطرية والمحسوبية والوصولية وعلى الرفيق البعثي أن يتسلح بالإيمان والفكر والقوة ويعمل على تجسيد فكر البعث من خلال فعله وتصرفاته وعليه أن يذهب إلى جموع الجماهير من أبناء الشعب لا يذهب فقط ليعلمهم وإنما ليشاركهم وليقرن الفكر بالعمل وبالممارسة وعليه أن يجسد الأمة العربية والبعث في أفكاره وفي سلوكه وأخلاقه وفي مسيرته وتطوره.

- المفكر الأستاذ ميشيل عفلق هو الذي صاغ شعارات البعث الوحدة والحرية والاشتراكية وهو الذي وضع الأسس الفكرية والمبادئ الأساسية لحزب البعث العربي الاشتراكي ونظرية القومية العربية والاشتراكية ومجمل فلسفته ونظرته للإنسانية.

- ومن مؤلفاته كتاب في سبيل البعث ويتحدث فيه عن سياسة الحزب نحو الأمة العربية بمفهوم اشتراكي وقومي وأعيدت طباعته عام 1977 في جزأين حيث جمع فيهما معظم مقالاته ثم طبعت منه نسخ أخرى مضافا إليها جميع مقالاته بعد وفاته من خمسة أجزاء.

- كان الاستاذ ميشيل عفلق من الداعين والعاملين على تحقيق الوحدة التي تمت في عام 1958 بين سوريا ومصر وقد قبل بحل الحزب في القطر السوري (من شروط عبد الناصر لقيام الوحدة) وكان مؤمن كلياً بالمشروع القومي للرئيس عبد الناصر وعندما توفي المرحوم عبد الناصر نعاه بالعبارات التالية:

كان عبد الناصر رحمه الله محبوباً من كل جماهير أمتنا العربية ومكروهاً من الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية.

.-

أدان جريمة الانفصال ودعا الى اعادة الوحدة بين سوريا ومصر ولاحقاً بعد ثورة رمضان في العراق دعا الى وحدة ثلاثية تضم مصر والعراق وسوريا.

.

بعد قيام ثورة 8 آذار ساهم الرفيق القائد المؤسس في توجه الرفاق نحو الأسس الصحيحة لإدارة السلطة.

- بعد حركة 23 شباط من عام 1966 التي كانت قمة المؤامرات على الحزب والوطن حيث استهدفت حزب البعث قيادات وتنظيم وفكر واستهدفت حرمة الوطن حيث تم بعدها بعام تسليم بدون قتال محافظة الجولان للعدو الصهيوني وقد اصدر المتآمرون احكام بحق الرفاق البعثيين وفي مقدمتهم القائد المؤسس للحزب الاستاذ ميشيل حيث صدر بحقه حكم بالإعدام  ظلماً وانتقاماً مم استدعى مغادرته مع بعض رفاقه سوريا بعد ان بقي في دمشق حوالي الشهرين متخفيا لدى عائلات دمشقية حيث تمكن من الوصول إلى طرطوس ومنها بواسطة قارب صغير إلى طرابلس ومنها إلى بيروت حيث مكث في لبنان فترة قصيرة وبعدها سافر إلى البرازيل في مدينة سان باولو حيث يعيش هناك خاله الدكتور شكري زيدان.

- بعد استلام قيادة البعث الحكم في العراق عام 1968 أرسل الرئيس احمد حسن البكر وفدا من القيادة القطرية العراقية إلى البرازيل لإحضار القائد المؤسس للبعث الأستاذ ميشيل عفلق وعاد عفلق للعراق واستلم منصب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي.

- بقي المناضل القائد المؤسس ميشيل عفلق يدير ويراقب العمل الحزبي على امتداد الساحة القومية ومتواجداً في العراق أو في بيروت قبل ان يصبح لبنان كل لبنان اسير للمليشيات الايرانية وللأجهزة المخابراتية السورية.

محطات من فكر القائد المؤسس ميشيل عفلق:

- حول فكر القائد المؤسس:

إن الحزب لم يوجد لكي يجمع أعداداً وإنما لكي يخلق أفراداً، والخلق تبديل أساسي في النفس.. في المشاعر والسلوك والتصرف.

- حول القضية الفلسطينية يقول:

 ان قضية فلسطين قضية كبرى، وهي بالرغم من محاولات الصهيونية والغرب المشارك لها في حجب هذه القضية وتحجيمها والعمل على تصفيتها، لابد ان تعود الى الظهور وان تطرح نفسها بقوة على الضمير العالمي، وعلى العقول، تذكر بمسؤولية الذين ارتكبوا هذه الجريمة، وبمسؤولية المجتمع الدولي الذي يكتفي بالمشاهدة وبالتعليمات اللامجدية.  وإذا كانت المقاومة الفلسطينية مطالبة دوما بإبقاء القضية حية ومطروحة، ومطالبة بقيادة الصمود الفلسطيني وجعله قاعدة لدور تحريري جدي، ومنبرا نضاليا يذكر العرب وينبه شعوب العالم الى مسؤولياتهم ازاء هذه القضية، فان معركة العراق هي معركة بناء اداة التحرير، ومشروع النهضة، فكلا الموقفين تجمعهما القضية المركزية للنضال العربي، ويجمعهما الفهم المشترك لطبيعة التحدي المصيري الصهيوني، وللمؤامرة الامبريالية الصهيونية الايرانية التي تستهدف تفتيت المجتمع العربي، وضرب روح النهضة فيه.

- وحول الدين والايمان يؤكد:

لو أعطونا ملك الأرض ولو أعطونا اليوم أو في أي وقت الدولة العربية التي تتحقق فيها أهداف البعث وقالوا إن الإيمان سيكون مفقوداً من حياة البشر الذين يكونون هذه الدولة المثلى، لقلنا إننا نفضل أن نبقى أمة مجزأة وأمة مستعمرة ومستغلة، مظلومة ومستعبدة حتى نصل من خلال الصراع بيننا وبين قدرنا، بيننا وبين أنفسنا إلى اكتشاف حقيقتنا الإنسانية، ويقول:

الدين كما يظهر لنا من استعراض تاريخ البشر منذ أقدم العصور إلى اليوم، هو شيء أساسي في حياة البشر. فموضوع الدين هو موضوع جدي ولا يمكن أن نحله بكلمة أو بحكم سطحي عابر، ولكن يجب أن نفرق بين الدين في حقيقته ومرماه، وبين الدين كما يتجسد أو يظهر في مفاهيم وتقاليد وعادات ومصالح، في ظرف ومكان معينين.

- وعن الدين الإسلامي يقول:

في حياتنا القومية حادث خطير وهو حادث ظهور الإسلام.. حادث قومي، وإنساني عالمي. ولا أجد ان الشباب العرب يعطون هذا الحادث حقه من الاهتمام. لا أجد أنهم يدرسونه ويحيطون بكل ظروفه وتفاصيله وملابساته، لأن فيه عظة بالغة، فيه تجربة هائلة من تجارب الإنسانية يمكن أن تغنيهم وتغني ثقافتهم العملية والسياسية وكل شيء.

هل يفكر الشباب أن الإسلام عند ظهوره هو حركة ثورية، ثائرة على أشياء كانت موجودة: معتقدات وتقاليد.. ومصالح؟ وبالتالي هل يفكرون بأنه لا يفهم الإسلام حق الفهم إلا الثوريون؟ وهذا شيء طبيعي لأن حالة الثورة هي حالة واحدة لا تتجزأ، وهي حالة خالدة لا تتبدل، فالثورة قبل ألف سنة وقبل ألفي سنة وقبل خمسة آلاف سنة، والآن وبعد ألوف السنين: الثورة واحدة، لها نفس الشروط النفسية، ولها نفس الشروط الموضوعية أيضا إلى حد كبير.

- القائد المؤسس والقومية العروبة:

القومية العربية حب قبل كل شيء.

نحن أحوج ما نكون إلى مفهوم صحيح للعروبة نقدمه للعالم وللحضارة وللتفكير الإنساني. القومية المغلقة المتعصبة أكبر خطر علينا لأنها تغذي الفروق بدلاً من القضاء عليها. ولقد وجد دوماً في البلاد العربية مئات من الناس كانوا يتبنون النظرة النازية حتى قبل ظهور النازية نتيجة للجهل، ووجد دوماً من صوّر العروبة بأنها مقتصرة على نوع معين وعدد معين من الناس وأنها تفاخر واستعلاء على الآخرين. وطبيعي أن يُحدث هذا رد فعل، وأن تشعر الأقليات العنصرية بأنها مهددة بوجودها أمام مثل هذه القومية، ويقول:

نحن الجيل العربي الجديد نحمل رسالة لا سياسية، إيماناً وعقيدة لا نظريات وأقوالاً. ولا تخيفنا تلك الفئة الشعوبية المدعومة بسلاح الأجنبي، المدفوعة بالحقد العنصري على العروبة، لأن الله والطبيعة والتاريخ معنا.

- وحول الفهم الاشتراكي:

إذا سئلت عن تعريف للاشتراكية فلن أنشده في كتب ماركس ولينين وإنما أجيب: "إنها دين الحياة، وظفر الحياة على الموت.

لو سئلت عن أسباب ميلي للاشتراكية لأجبت: إن ما أطمع به منها ليس زيادة في ثروة المعامل بل في ثروة الحياة، وليس همي أن يتساوى الناس في توزيع الطعام بقدر ما يهمني أن يتاح لكل فرد إطلاق مواهبه وقواه. وقد لا يرى العامل الرازح تحت بؤسه في الاشتراكية إلا وعداً بأن يأخذ ما هو محروم منه، ولكني لا أنظر إليها أنا إلا كعطاء دائم سخي، بأن نعطي الحياة أضعاف ما بذلته لنا..

ويؤكد حول الحرية:

إننا نريد أن تكون النهضة العربية عميقة متينة الأسس، غنية الروح، تقدس الحرية وتطبقها وتؤمن بالإنسان وتحترم حريته واستقلاله.... نريد أن يكون طريق النهضة واضحاً مشرقاً، ووسائل الثورة نبيلة مثل أهدافها. ونحن لا نستطيع أن نصحح السلبية بسلبية مثلها، بل بمزيد من الإخلاص لمبادئ البعث وبإعطاء البراهين الجديدة على إيماننا بالحرية وبجدارة الإنسان عامة، والإنسان العربي خاصة، بممارسة هذه الحرية.

- البعث العربي هو الانقلاب

يقول القائد المؤسس الأستاذ ميشيل عفلق حول الانقلاب:

 في حديثي معنى من معاني حركتنا، هذا المعنى هو ان البعث العربي يتلخص في كلمة الانقلاب. ولا أعتقد المجال متسعا للإفاضة ولتناول الفكرة من مختلف نواحيها، فاكتفي في هذا الحديث بأن ألقي ضوءً على الروح التي تدفع حركة كحركتنا. 

   اننا نشعر بان مجتمعنا العربي بحاجة الى ان يغالب نفسه ويناضل نفسه، بحاجة الى بذل جهد ومشقة كبيرة حتى يسترد ذاته الحقيقية، حتى يصل بالجهد والمشقة الى اصالته، حتى يتحرر من الزيف الذي اصابه. ولا يكون التحرر سهلا ولا بدون ثمن، فنحن نعتقد ان العرب عليهم ان يدفعوا الثمن حتى يصلوا الى حالة جديرة بهم، لائقة بعبقريتهم، لائقة بماضيهم، وكل ما يأتي سهلا رخيصا يكون سطحيا مصطنعا. الانقلاب تعبيره العملي هو النضال، والنضال له معان كثيرة او له معنى واسع لا ينحصر في النضال السياسي وحده. وقد يظن بان النضال اسلوب للعمل وهذا هو الشائع والمطبق عند الكثيرين، في حين ان النضال بالنسبة الى العربي ليس   اسلوبا فحسب وانما هو غاية في حد ذاته. النضال الذي هو التعبير العملي عن فكرة الانقلاب، انما يقصد به ان تغالب الامة العربية نفسها بعد تلك الغفوة الطويلة، بعد ذلك الاسترخاء، بعد ذلك الاستسلام للحياة السهلة اللينة، بعد ذلك الابتعاد عن روح الحياة الجدية القاسية، ان يعود اليها الحنين لمصارعة الحياة والقدر، ان تنظر للحياة نظرة عميقة بطولية، وان ترى القيمة في الجهد قبل ان تراها في ثمرة الجهد. ان الآفات التي يشكو منها مجتمعنا ليست بالآفات السهلة   ان يكون لها أثرها البين الواضح في حضارة العالم وفي تفكير الانسانية، وهل تعود الى نبع الحياة لتستلهم القيم الخالدة وتنشرها وتذيعها على الآخرين؟ وكيف ننتقل من حالة الى نقيضها إذا اكتفينا بتغيير المظاهر والاشكال دون تغيير في الروح؟ لا نصل الى الروح والاعماق الا عن طريق هذه المشقة، 

- عفلق وصدام حسين

يقول المرحوم الأستاذ أحمد ميشيل عفلق في الشهيد صدام حسين:

الرفيق صدام حسين باني نهضة العراق ورمز صموده وانتصاره الذي جسد مبادئ الحزب وتطلعات الشعب وأهدافه وجسد الإيمان بأصالة الأمة على الصمود والنهوض والانبعاث، انه من القلة من القادة الأفزاز لأنه وضع مواهبه وقدراته في انسجام مع مبادئ البعث وفكر البعث ومع مصلحة الشعب وقيم الأمة والاتجاه إلى المستقبل ..... إنه هدية البعث إلى العراق وهدية العراق إلى الأمة.

- وكان أخر ما ألفه هو الديمقراطية والوحدة للنضال الفكري والسياسي القومي.

_ توفي المفكر القومي القائد المؤسس للبعث الأستاذ ميشيل عفلق في 23 حزيران عام 1989 في باريس ونقل الجثمان إلى بغداد يوم 24 حزيران وسجي في مبنى القيادة القومية يومي 25 و26 ودفن يوم 27 حزيران وكانت كل القيادة العراقية موجودة وعلى رأسها الرئيس صدام حسين كما حمل النعش الرئيس صدام حسين ومساعدوه كما كانت كل الحكومة العراقية والرئيس ياسر عرفات إضافة إلى ممثلي 47 حزبا والهيئات الشعبية والجماهير العربية ووفود من كثير من الدول العربية والأجنبية.

- في سنة 2003 ولدى دخول قوات الاحتلال الأمريكية بغداد قامت بجرف قبر وضريح القائد المؤسس للبعث الأستاذ ميشيل عفلق ضمن حملة سيء الذكر بريمر (قانون اجتثاث البعث).

رحمه الله واسكنه جنات النعيم.

 

قيادة القطر السوري

23 / حزيران / 2023






السبت ٦ ذو الحجــة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / حـزيران / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة القطر السوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة