شبكة ذي قار
عـاجـل










إنِّي عَزَمْتُ كتابَةً بِتَفَرُّدِ
 لا أرْتَضِي إلَّا بِمَدْحِ مُحَمَّدِ
 فلأكتُبَـنَّ مِنَ المدائِحِ حُلَّةً
 ولأجْعَلَنَّ عقُودَها مِنْ عَسْجَدِ
 ولأنْظِمَنَّ ملِيحةً وندِيَّـةً
 أرقَى بِها في سُؤدُدٍ وَتَمَجُّدِ
 دُرِّيَّةً عَصْماءَ تَقْطُرُ بالنَّدى
 غرَّاءَ تَلْمَسُ أنْجُمَاً مِنْ مرْقَدِي
 إنَّ القصائِدَ قد تَوَرَّدَ نظْمُها
 مِنْ ذِكْرِ أحمدَ في شُموخِ تَسَوُّدِ
 ماذا أُحَدِّثُ عنْ حميدِ خِصالِهِ
 يا نفسُ قولي في الحبيب وغَرِّدي
 إنَّ النَّبِيَّ مُحَمَّداً قَمَرُ الدُّجى
 سَمْحٌ تَعاظَمَ في السَّما بتَوَرُّدِ
 إنَّ النَّبِيَّ سحابةٌ بُعِثَتْ لنا
 وتَكَشَّفَتْ عَنْ لؤلؤٍ وزَبَرْجَدِ
 فَسَقى الأنامَ مِنَ النُّبُوَّةِ دَلْوَها
 وهَدَى الوَرَى بِتَحَبُّبٍ وتَوَدُّدِ
 ظَلَّتْ غصونُ النُّور تُورِقُ في الدُّجى
 وتَكَاثَرَتْ أنْوارُهُ بِتَجَدُّدِ
 سمْحٌ كريمٌ في حياءِ تَقَرُّبٍ
 وسِراجُهُ يُحْيِي نفوسَ الرُّقَّدِ
 تَتَزاحمُ الأكتافُ عندَ حُضُورِهِ
 فالنُّورُ يَخْرُجُ مِنْ لسانِ الأجودِ
 واللهُ مِنْ فوقِ السَّماءِ أحبَّهُ
 وحباهُ نوراً في شموخِ تَمَجُّدِ
 وحباهُ ربِّي مِنْ خِصالِ كمالهِ
 وسقاهُ روحاً كالصفاءِ الأجَرَدِ
 وشَدَتْ بواكيرُ الضِّياءِ بِصِيتِهِ
 وتناغمتْ أصداؤنا بِتَرَدُّدِ
 هَدْيُ النَّبِيِّ سماحَةٌ أسْمو بهِ
 بِمَدَارِكِي وَتَشَوُّقي وتَعَبُّدِي
 أحبَبْتُ أحمدَ كلَّ وقْتِ تَنَفُّسِي
 وكذا بِشَوقي زادَ صوتُ تَنَهُّدِي
 أذكيتُ قلبي مِنْ عبيرِ حياتهِ
 يا نفسُ غَنِّي للحَبِيبِ تَهَدْهَدِي
 وغسلتُ قلبي في سِراجِ مديحهِ
 وطرَحْتُ عنِّي كلَّ عيبٍ أسودِ
 فعَشِقْتُ مِيراثَ النُّبُوَّةِ إنَّنِي
 حُبِّي وِصالي واتِّباع مُحَمَّدِ
 إنِّي وروحي والأنامَ جميعنا
 مِنْ دونِ أحمدَ كالطَّريدِ الأشرَدِ




الاثنين ٢٧ رجــب ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو المهند أنيس الجوفي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة