شبكة ذي قار
عـاجـل










هكذا أراد اليهود وحلفاؤهم الصفويين للعراق الأبي الأشم

 

زامل عبد

 

غزو واحتلال العراق 2003  كان الهدف الاستراتيجي منه نهاية حضارة بلد صنع أول حضارة في تاريخ البشرية - والم يقولها وزير خارجية امريكا الاسبق بيكر سنعيد العراق الى ما قبل الثورة الصناعية  لان قوله هذا للمغفور له الرفيق طارق عزيز وهو يرفض استلام رسالة التهديد والوعيد ، داله على انهم لا حضارة  عندهم حتى يحترموا حضارة الشعوب والامم -  وارادوا ان  يدخل العراق مرحلة الضياع والانهيار بعد أن كان العراق جمجمة العرب يتهيأ لإيجاد قوة التوازن والاقتدار والتصدي الإيماني لكل المشاريع والاجندة التي يراد منها تمزيق الامة وارضها  ، فكان المتحقق الاول وان كان غير مباشر استهداف عروبة العراق فقد تغير جنسه وأصله ونسبه بعد أن كان يمثل عروبة الأمة وحامي حماها إلى حديقة خلفية للإمبراطورية الفارسية الصفوية التي تعمل  ولاية الفقيه الى انجازها من خلال تواجد مواطئ قدم لها في اكثر من قطر عربي ان كان استسلام نظام عهر ورذيلة او فصائل ميليشياوية تجهز بكل وسائل القوة لتكون اقوى من الدولة  ، بفعل الغزو والاحتلالين 2003 سلط على رقاب العراقيين مجموعة تفقد الجاه الاصيل ، والسمعة الوطنية النقية  والمال الحلال الذي اورثوه من خلفهم ، وباختصار مجموعة من النصابين  والمزورين والفسدة  الذين كانت جنابر السيدة زينب في ريف دمشق تشهد لدنائتهم وفعلهم وسفالتهم ، فشرع لهم المتصهين بريمر  جملة من القوانين واصدر جملة من الاوامر لتكون العصا غليظة لكل من لم يسير بركب الحكومة ويستخدم لمن يعارض سياسة العراق الجديد كما يسمونه هم ، من السياسيين العراقيين العروبيين والوطنيين الذين يؤمنون بالانتماء الوطني لا المكوناتي الطائفي والشوفيني، واستخدمت تلك الحزمة من القوانين والأوامر للتغيير الديمغرافي والتهجير من المناطق المختلطة وتمتلئ السجون العلنية والسرية  بأعداد من العراقيين الاصلاء ،  وحتى من ابناء جلدتهم لانهم رفعوا السلاح بوجه الغازي المحتل تحت عنوان المقاومة -  وهنا اتحفظ على ادعائهم لانهم ان رفعوا السلاح بوجه المحتل فكان محدد بطرف واحد ومنفذا لإرادة الطرف الثاني من الاحتلال  واعني بكل وضوح ايران -  ،  والقائمة لا حدود لها لما تحتويه من فضائح  واساليب  يندى لها جبين كل غيور على وطنه وشعبه ، فكانت كواتم الصوت والاعتقالات والتصفيات الجسدية  اغتيالا للعلماء وذوي الشهادات العليا والضباط والطيارين ومن كان لهم دور في بناء صرح العراق العربي القادر والمقتدر تحت عنوان المحكمة الجنائية العليا التي همها الاول والاخير اغتيال القيادة العراقية الوطنية القومية  ،  ولكن ما يبكينا ان الامر وصل الى ما انفضح ونشر غسيله من خلال وسائل الاعلام بان معاون رئيس اركان الجيش ومدير عام الاستخبارات العسكرية سابقا والمرشح ليكون وزيرا للدفاع او رئيس اركان الجيش يقود عصابة الدعارة والابتزاز والاستغلال لتحقيق ثروة طائلة من خلال استخدام الكامرات السرية لتصوير ضحاياه من قادة عسكرين  او ما يسمون انفسهم سياسيين  وهم خصوم او غير متوافقين مع  منهج الجهة المرتبط بها او لتحقيق اهداف شخصيه بعد ان يسخر جيشه الالكتروني لنشر الفضائح والتهديد وخير دليل  ما حصل مع الحاج عباس السوداني شقيق  رئيس وزراء حكومة الاحتلال محمد شياع السوداني  كمثال بسيط  فتكون كل المستمسكات والتسجيلات بيد المخابرات الاماراتية والقطرية بعد ان هرب من هربت او هرب الى تلك الدولتين بعد انكشاف الامر  ،  والفاعل الثاني مستشار وزير الداخلية الذي تسلق الرتب والمراتب  ما بعد 2003 ليتحول من الجبوري الى المكصوصي الموسوي من خلال  {{  الفريق فاروق الاعرجي الذي اسس مكتب لتغيير انتساب العشائر الى سلالة ال بيت النبوة بدوافع سياسية بحت بعد ان احيل التقاعد حيث كان يشغل سكرتير القائد العام للقوات المسلحة في فترة حكومة المالكي  وان هذا كان لغرض تعزيز سطوة حزب الدعوة العميل }}  ،  ليكون جيش من صاحبات الرذيلة وبنات الليل  والاعلاميات الطارئات على المهنة الشريفة التي هي السلطة الرابعة  ليكون منهن بؤرة رذيلة لاصطياد من يراد اصطياده من ضباط وزارة الداخلية  وابتزازه بالمال السحت الحرام  ، وان دل ذلك على شيء فانه يدل على مادى امعان اعداء العراق على استهدافه  في الاخلاقيات المجتمعية  التي تنعكس ايجابا وسلبا على بناء المؤسسات الحكومية  ، فالجندي  والشرطي  والضابط وكل مقاتل في العهد الوطني هو رمز الدولة وقوتها  ونفاذ القانون فيها فمثلا رجل الانضباط تواجده في الشارع داله على الحزم والانضباط والتقيد بضوابط الرتبة  والمراتب العسكرية  فأين هي اليوم؟

كل ما فعله ويفعله الغزاة المحتلين وذيولهم واذنابهم يبقى العراق العربي لأصيلا قوياً منيعاً.

 






الاربعاء ٢٤ رمضــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة