شبكة ذي قار
عـاجـل










 

الرفيق القائِد علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد لحزب البعث    العربي الاشتراكي.. حفظكم الله ورعاكم

 

الرفاق أعضاء القيادة القومية، والرفاق امناء سر واعضاء قيادات الأقطار.. حفظكم الله ورعاكم

 

 تحية العروبة والنضال..

 تحية تحمل أريجاً رمضانياً مباركاً..

   

تحل في هذه الأيام المجيدة من تاريخ امتنا العربية، الذكرى السابعة والسبعون لميلاد حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي شكّل ميلاده الميمون، حدثاً فارقاً في التاريخ العربي المعاصر، منبئاً بحركة تاريخية صاعدة لمئات السنين.

فقد أحكم المؤسسون الأوائل يتقدمهم الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق، بناء حزب الأمة، حزب المستقبل العربي، فوضعوا الأسس الفكرية والنضالية والتنظيمية لعقيدة البعث تتقدمها اهدافه الاستراتيجية في الوحدة والحرية والاشتراكية.  فأشادوا تنظيماً رصيناً من خيرة شباب الأمة المتطلع للغد الجديد الذي يليق بمكانة الامة بين الأمم، فأطلقوا حركة عملاقة فتحت صفحة تاريخية جديدة في حياتها لتجسِّد نزوعها نحو التحرر والنهضة، وقبروا والى الأبد مرحلة الضَعف والخنوع.

لقد سطّروا سِفراً نضالياً وطنياً وقومياً خالداً، عمدوه بدماء الشهداء الأبرار، فكانوا فرسان كل ساحة، وحيثما يشتد الخطب وتشتعل اوار المعارك الدامية، ابتداءً من تأسيس حركة نصرة العراق في مايس ١٩٤١، الى المشاركة في مواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين، الى التصدي للأحلاف الاستعمارية، الى شرف المساهمة في تحقيق الوحدة بين مصر وسوريا، وإعلان ميثاق الوحدة الثلاثية بين مصر والعراق وسوريا، وتوحيد الجيشين العراقي والسوري تحت قيادة عامة واحدة عام 1963، الى مواجهة الشعوبية والدكتاتوريات الفردية في الاقطار العربية، و تفجير الثورات التحررية الكبرى في العراق وسوريا في 1963 و 1968، وتصدُّر فصائل المقاومة البطولية في العراق التي كبدت المحتل الامريكي خسائر فادحة حتى هروبه في ٣١/ ١٢ / ٢٠١١، ثم مواصلة النضال للتصدي للاحتلال الصفوي الحاقد، ولأبشع صفحات الظلم والفساد والتخلف التي لم يشهد لها تاريخ العراق مثيلاً.

ويستمر حزبنا العظيم في قيادة النضال في كل ساحات الوطن العربي، لمواجهة كافة حلقات التآمر على الامة العربية واستهدافها الذي يزداد شراسة يوما بعد يوم، بصدور عامرة بالإيمان، وبتجَدُّد وحيويّة منقطِعة النَظير، يرويها اليقين المُطلَق بحتمية انتصار الامة مهما غَلَت التضحيات.

نحتفل اليوم في ذكرى تأسيس حزبنا المناضل، وامتنا تخوض ملاحم البطولة والفداء على ارض فلسطين في مواجهة ابشع حملات الابادة الجماعية  والتهجير القسري التي يتعرض لها شعب في العالم، حيث يواصل رفاقنا نضالهم في فلسطين الحبيبة التي احتلت قضيتها مكانة بارزة في نضال البعث العظيم، منذ مشاركة الفرق الفدائية الأولى في حرب ١٩٤٨، الى المساهمة الفاعلة في الكفاح الفلسطيني وتأسيس جبهة التحرير العربية في نيسان ١٩٦٩، والمشاركة في التصدي للعدوان الصهيوني على لبنان  في اكثر من مرحلة،  حيث تشمخ ارواح شهداء البعث في لبنان شاهدة على ذلك.

وها هم رفاقنا في السودان يتصدون لواحدة من أبشع مؤامرات الهدم والتفتيت والتهجير، ويقودون الصفوف للدفاع عن مبادئ الحرية والحياة الديمقراطية السليمة، باذلين في سبيلها دماء شهداء البعث الزكية بكل سخاء.

ورغم شتى صنوف الاستهداف لمناضلي البعث، من الاغتيال الى الاعتقال والنفي والاجتثاث والمطاردة اليومية، واصدار مختلف قوانين التجريم الظالمة

في اغلب ساحات الوطن العربي، مازال البعثيون يرفعون راية نهضة الأمة عبر الأجيال، وينيرون شعلتها بكل إيمان وشجاعة وصمود.

فنضال حزب البعث العربي الاشتراكي في كل اقطار الوطن العربي، مليء بصفحات البطولة والفداء والشجاعة الفائقة التي ستبقى وسام شرف لكل البعثيين واحرار الأمة تزيدهم املاً وعزماً على تصعيد مسيرة البعث والامة العملاقة.

وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب البعثيين وابناء الامة الاحرار، يسعدني ورفاقي اعضاء مكتب الثقافة والإعلام القومي، ان نرفع اليكم ومن خلالكم الى كافة رفاقنا في قيادات الاقطار وكوادر وقواعد الحزب في عموم وطننا العربي الكبير، أسمى آيات التهنئة مقرونة بتجديد عهد الوفاء لقيادتنا المناضلة، على مواصلة الطريق وتصعيد وتائر نضال حزبنا وهو يخوض أشرس المعارك في أكثر من ساحة في الوطن العربي.

فتحية الإجلال والإكبار للفتية النُجب الذين عَلَت اصواتهم بترديد شعار الحزب " امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة"، في مقهى الرشيد الصيفي في دمشق فجر السابع من نيسان ١٩٤٧، معلنين تأسيس حزب الامة العربية، وانبلاج فجر جديد لمستقبلها.

وتحية وسلام لروح قائدنا المؤسس، والمُفكِّر العروبيّ الفّذ أحمد ميشيل عفلق، ورفاقه من الرواد الأوائل رحمهم الله.

تحية لأرواح شهداء البعث يتقدمهم الرفيق الشهيد صدام حسين، وتحية لروح الرفيق الأمين العام عزة ابراهيم، رحمهم الله جميعاً.

تحية لمناضلي الحزب الرابضين كالجبال الشمّ في السجون والمعتقلات.

تحية لمناضلي البعث الذين يواصلون النضال بصلابة وعزم لا يلين.

دمتم ايها الرفيق القائد وايها الرفاق المناضلون،

ودامت بكم ومعكم صفحات نضالنا القومي، حتى تحقيق اهداف الامة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.

  

 

 

رفاقكم

في مكتب الثقافة والاعلام القومي

٧ نيسان ٢٠٢٤






الاحد ٢٨ رمضــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والإعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة