الموانئ العراقية الأسوأ بين دول الجوار بسبب الإهمال والفوضى والفساد والروتين




شبكة ذي قار

وصف مختصون واكاديميون الموانئ العراقية بأنها الاسوأ، وليست بمستوى الطموح مقارنة بمثيلاتها الاقليمية والعالمية، وعزوا ذلك إلى الاهمال الذي تعاني منه الموانئ منذ عقود مضت وإلى الآن.


ونقلت الأنباء الواردة اليوم الاثنين عن مدير المكتب الدولي للاستشارات والدراسات التجارية توفيق المانع قوله: إن الموانئ العراقية ليست بمستوى الطموح، وإنها تعاني حالة من الاهمال والفوضى حتى أنا نراها تبدو وكأنها كسيحة وعدم توفير المعدات والآليات نتيجة قلة الدعم الحكومي على العكس تماماً من الموانئ العالمية.


وطالب المانع بتطوير الموانئ واعادة الاهتمام بها؛ كونها تمثل شرياناً اقتصادياً يمكنه رفد الاقتصاد الوطني بعائدات لا يمكن اهمالها.


وأضاف المانع أنه في حال تشغيل الموانئ العراقية بالصورة الصحيحة، فإننا نستطيع توفير المليارات نتيجة الاستثمار الامثل لها والاستغناء عن موانئ دول الجوار، مؤكداً على تهيئة الارضية الصلبة وانشاء المنطقة الاقتصادية الدولية الحرة في مثلث الفاو لزيادة مساحة التبادل التجاري.


اما مدير عام شركة الموانئ العراقية عمران اللامي، فقد قال: إن الحالة التي تعيشها الموانئ العراقية هي نتيجة طبيعية للظروف الاستثنائية التي تعرضت لها محافظة البصرة، وإن عملية البدء بأعمار الموانئ من الصفر يتطلب وقتاً وجهداً واموالاً وخبرات.


وأضاف اللامي أنه ليس من السهل تجاوز مثل هذه العوامل مجتمعةً، لذلك، نحتاج الى تخصيص مبالغ مالية كبيرة وتجهيز الموانئ بالوسائل والمعدات لكي نستطيع دخول المنافسة الحقيقية مع دول الجوار، مبيناً أنه في حال تحقيق مثل هذا الامر، فإن العراق سيشهد دخول ايرادات اقتصادية جديدة لا تقل اهميةً عن الايرادات النفطية.


من جهته، يقول الخبير الاقتصادي كريم ناصر: إن عملية النهوض بواقع الموانئ العراقية يتطلب تفعيل الجانب الاستثماري والاستفادة من الخبرات العالمية واعادة النظر بطريقة تعدد مراكز القرار وتشتت الادارة والحد من حالات الفساد والروتين.


وأوضح ناصر أن ذلك يتطلب خطوات واضحة وملموسة، يجري تطبيقها ضمن جداول زمنية محددة، تتسم بالوضوح والشفافية واشراك الخبرات الوطنية لضمان الوصول الى الحد الاعلى من الفائدة ولاختصار الجهد والزمن لضمان تحقيق الفائدة في عملية النهوض بالموانئ العراقية.


الجدير بالذكر أن محافظة البصرة تعد المنفذ البحري الوحيد الذي يطل من خلاله العراق على الخليج العربي، ويمتلك العراق خمسة موانئ تجارية عليه، هي المعقل وابو فلوس وام قصر الشمالي وام قصر الجنوبي وميناء خور الزبير، فضلا عن مينائين نفطيين، هما خور العمية وميناء نفط البصرة الكبير اللذين يمكن توسيعهما ايضا -كما يشير مختصون- لجعلهما يمارسان النشاطات الاقتصادية أسوة بالموانئ الكبرى.



الاثنين ١٦ شــوال ١٤٣٣هـ - الموافق ٠٣ / أيلول / ٢٠١٢ م


اكثر المواضع مشاهدة

علي الأمين - في ذكرى الميلاد الميمون
عمود قصير - الى / الفضائيات والصحف ( العراقية والعربية والأجنبية ) الغراء : امامكم تقريراً موثقاً عن المنجزات الكبيرة والخطيرة التي حققها ( العبادي ) لإيران .. ( الرسالة الرابعة )
فاطمة حسين - الأخلاق سمة العظماء ( صدام حسين نموذجا )
أم صدام العراقي - كلمة حب ووفاء .. للقائد في ذكرى ميلاده الميمون
علي العبيدي - استهداف صدام حسين كان استهدافاً للأمة
صدى نبض العروبة - صدور العد ٤٠٥ من مجلة صدى نبض العروبة- خاص بذكرى ميلاد الرئيس الشهيد القائد صدام حسين
علي العتيبي - ميلاد القائد صدام حسين استذكار للرجولة والمبادئ
صدى نبض العروبة - في ذكرى الميلاد: صدام حسين كان حاجة أمة وسيبقى
الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق - بيان صادر من الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق لمناسبة الأول من أيار عيد العمال
محمود بشاري الكعبي - لعبة القط والفأر بين نظام الملالي والدول الخمس زائد واحد
قــائــد عظيــم يـــرثيـــه شــاعـــر عظيــــم - قصيدة الشاعر الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد في رثاء القائد العظيم الرئيس الشهيد صدام حسين
ماهر التويتي - رمز شيطاني في علم إيران
قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي - بيان قيادة قطر العراق في الذكرى السادسة والثلاثين لمعركة تحرير الفاو الخالدة
الارشيف العراقي - لاول مرة حصرياً | برنامج ( حماة الوطن ) دائرة التوجيه السياسي لوزارة الدفاع
د. أبا الحكم - بلنكن: الردwithout provoking the Iranians
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤