توفي المعتقل (فالح علي عبد حمود الجنابي) صباح اليوم في سجن (أبي غريب) غرب العاصمة بغداد، بعد تدهور صحته ورفض إدارة السجن نقله الى المستشفى.

ونسبت الانباء الصحفية الى مصدر وصفته بالمطلع قوله ان ادرة السجن المذكور منعت دخول جميع الادوية التي يجلبها ذوو المعتقلين عند الزيارات، ما زاد من معاناة الذين لديهم أمراض مزمنة وتتطلب حالاتهم مواصلة استعمال الادوية الخاصة التي لا تتوفر في مستشفى السجن.

واوضح المصدر ـ الذي فضل عدم نشر اسمه ـ ان المعتقل المتوفى كان يطالب حراس السجن منذ اكثر من شهر بتزويده بالدواء الخاص بمرضه المزمن أو جلبه من الخارج عن طريق اهله، الا ان ادراة السجن سيء الصيت رفضت ذلك، ما ادى الى تدهور حالته الصحية ووفاته اليوم الثلاثاء.

وتؤكد هذ الجريمة الجديدة اصرار عناصر الاجهزة الامنية المشرفة على السجون الحكومية على انتهاج الممارسات القمعية والانتهاكات الصارخة ضد المعتقلين الذي يتعرضون يوميا الى شتى انواع التعذيب الجسدي والمعنوي ومنها حرمان المرضى من الحصول على الادوية الخاصة، ما أدى ذلك الى وفاة العشرات منهم داخل تلك السجون التي ما زال يرزح فيها عشرات الالاف من العراقيين الابرياء بتهم كاذبة وذرائع واهية لم تعد تنطلي على أحد.