اقتحمت قوة حكومية من ما تسمى ( سوات ) ومليشيات ترتدي الزي صباح اليوم سجن ( التاجي) شمال العاصمة بغداد، وقامت بالاعتداء على المعتقلين بالضرب المبرح، ما ادى الى اصابة العديد منهم بجروح وتشوهات بليغة.

واكد مصدر مطلع عصر اليوم ان تلك القوات المسعورة وبمساندة مجموعة من المليشيات التي كانت ترتدي الزي المدني، استخدمت في اعتداءاتها غير المبررة ضد المعتقلين الهراوات والعصي الكهربائية، ما ادى الى اصابة العديد منهم بجروح خطيرة وتشوهات مستديمة، اضافة الى اطلاق الكلمات النابية والعبارات البذيئة التي يُشم منها رائحة الطائفية.

واوضح المصدر ـ الذي فضل عدم نشر اسمه ـ ان تلك القوات الهمجية اقدمت بعد ذلك على اخراج (35) معتقلا من السجن المذكور واقتيادهم الى جهة مجهولة .. مناشدا المنظمات والهيئات الدولية والمحلية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان بالتدخل لانقاذ حياة المعتقلين الذي لا حولة ولا قوة لهم في مواجهة هذه الاجراءات التعسفية والانتهاكات الصارخة التي تنتهجها الاجهزة الحكومية ضد المعتقلين في السجون الحكومية سيئة الصيت، كما طالب وسائل الاعلام بفضح هذه العصابات الاجرامية الموغلة في جرائمها الوحشية التي راح ضحيتها مئات المعتقلين الابرياء.

وتأتي هذه الجريمة في سياق سياسة الظلم والاستبداد التي تنتهجها الحكومة الحالية ضد العراقيين الشرفاء في محاولات يائسة لثني المشاركين في التظاهرات الشعبية والاعتصامات الاحتجاجية المتواصلة، والتراجع عن مطالبهم المشروعة باطلاق سراح المعتقلين الابرياء ومحاسبة الذين انتهكوا اعراض المعتقلات داخل السجون الحكومية والغاء سياسة التهميش والاقصاء والتمييز الطائفي التي يعاني منها ابناء هذا البلد الجريح منذ نحو عشر سنوات.