بدأت القوات الحكومية بنشر العشرات من نقاط التفتيش في عدد من المناطق التابعة للعاصمة بغداد في اطار اجراءاتها واستعداداتها لقمع المواطنين ومنعهم من الوصول الى المساجد لاداء صلاة الجمعة، وخشيتها من انطلاق تظاهرات احتجاجية ضد السياسة الهوجاء التي تنتهجها الحكومة الحالية.
واكدت المصادر الصحفية التي رصدت ذلك اليوم الخميس ان تلك القوات المسعورة نشرت نقاط التفتيش في مناطق (الدورة والسيدية والحارثية) وبدأت في التدقيق بهويات وبطاقات السكن للمواطنين الذين يدخلون الى هذه المناطق والخارجين منها، وتفتيش المارة بطريقة استفزازية واطلاق الالفاظ والكلمات البذيئة التي يُشم منها رائحة الطائفية المقيتة.
ونسبت المصادر الى ناشطين في الحراك الشعبي قولهم ان الاجراءات والممارسات التعسفية التي تتبعها الاجهزة الحكومية تهدف الى التضييق على المتظاهرين من خلال عزل بعض المناطق عن بعضها الاخر والحيلولة دون اقامة صلاة موحدة في بغداد.
وكانت بغداد قد شهدت خلال الاسبوع الجاري تفجيرات دامية استهدفت عددا من المناطق التابعة للعاصمة، واسفرت عن مقتل واصابة العشرات من المواطنين، في الوقت الذي ازدادت فيه جرائم الاغتيال والاعتقالات العشوائية التي طالت عددا من المصلين في مساجد بغداد، دون مذكرات قضائية.
|