قتل (53) جنديا سوريا وتسعة من عناصر الجيش الحكومي واصيب (21) آخرون بينهم سبعة من القوات الحكومية نتيجة كمين مسلح استهدف القافلة التي كانت تقلهم أمس الاثنين غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار.

ونسبت الانباء الصحفية الى مصدر عسكري حكومي بالمحافظة قوله في تصريح نشر اليوم : "ان القافلة التي كانت تقل جنودا من الجيش النظامي السوري تعرضت الى هجوم شنه مسلحون مجهولون اثناء مرورها أمس في منطقة (عكاشات) الواقعة بين قضاء القائم وقضاء الرطبة غرب الرمادي، ما ادى الى مقتل (53) منهم وتسعة من القوات العراقية التي كانت ترافقهم، واصابة (14) جنديا سوريا وسبعة من الجنود العراقيين بجروح مختلفة، واحراق احدى سيارات القافلة والحاق اضرار مادية جسيمة بالسيارات الاخرى.

واوضح المصدر ان الجنود السوريين الذين فروا أمس الاول الاحد من مدينة (اليعربية) السورية ـ التي استولى عليها الجيش الحر السوري ـ الى منفذ (ربيعة) الحدودي بمحافظة نينوى، طالبوا باعادتهم الى سوريا، ولخطورة ارجاعهم عن طريق منفذ ربيعة تقرر اعادتهم عن طريق منفذ (الوليد) الحدودي بمحافظة الانبار، وخلال سير القافلة باتجاه الحدود تعرضت للهجوم المسلح .. مشيرا الى ان المسلحين فجروا أكثر من 15 عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق عكاشات قبل ان يمطروا القافلة بوابل من الرصاص وقذائف الـ(آر بي جي) ما اسفر عن سقوط العدد المذكور من القتلى والجرحى.

وكانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت امس الاول الاحد على منفذ (اليعربية) بعد معارك عنيفة مع القوات السورية النظامية، التي فر قسم منها الفرار الى داخل الاراضي العراقية بعد استيلاء المعارضة على المنفذ، كما نقل عدد من الجنود السوريين الجرحى الى مستشفيات محافظة نينوى لتلقي العلاج.

من جهتها اتهمت المعارضة السورية، القوات الحكومية المرابطة في منطقة (ربيعة) بتقديم الاسناد المدفعي للقوات النظامية السورية، وقيام طائرات عراقية باطلاق النار على منفذ (اليعربية)، وقتل خمسة من عناصر الجيش الحر.