اتهم مسؤولون محليون في قضاءي الرطبة والقائم في محافظة الأنبار قوات عمليات الجزيرة الحكومية بـ"ترهيب" السكان وفرض احكام "عرفية" تضيق على الحريات العامة ولا تعترف بصلاحيات المسؤولين المحليين في القضاءين، ولفتوا إلى ان هذه القوات بدأت تقوم بممارسات "غير أخلاقية" بحق السكان، مؤكدين أنها قامت بـ"تعرية" بضعة رجال من ملابسهم وأجبرتهم على العودة إلى منازلهم عراة في وضح النهار فقط "من أجل التسلية".

وقال مسؤول في المجلس المحلي لقضاء الرطبة إن "قوات عمليات الجزيرة التي استقدمت إلى قضاء الرطبة والمنطقة الحدودية مع سوريا ومنها منطقة عكاشات، قبل نحو أسبوعين تقوم بأحكام عرفية وتعتدي على الأهالي بممارسات غير أخلاقية".

وأضاف المسؤول المحلي بالقول أن "قوات الجزيرة قامت بإخلاء محطات الماء والوقود من جميع الحراس في المناطق التي تقع غرب الرطبة وهذه المحطات تحتوي على مليارات الدنانير وتركها بدون حراس ما يعرضها الى التخريب و السرقة".

ولفت المسؤول إلى أن "هذه القوات بعدما ضيقت على الأهالي والمسافرين عبر فرض حظر للتجوال من الساعة السادسة مساء الى الساعة الثامنة صباحا، قامت قبل خمسة أيام في منطقة الرطبة، بتوقيف أربعة رجال من دون أي تهمة وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب ومن ثم طلبت منهم نزع ثيابهم بالكامل وتركتهم في ساحة عامة في وضح النهار لكي يعودوا عراة إلى منازلهم وسط استهزاء الجنود وسخريتهم".

وتابع المسؤول بالقول "انا قابلت نائب رئيس مجلس محافظة الانبار سعدون عبيد الشعلان وتحدثت معه عن موضوع الممارسات غير الاخلاقية بحق المواطنين وقام بأخذي الى محافظ الانبار قاسم الفهدواي وشرحت له الامر وقال لي سنتصل بالجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم، كما وعدنا المحافظ بإخراج الجيش من المحطات ولكن هذا الامر لم يحصل لحد الان وقد مضى على زيارتي له اربعة أيام".

من جهته، بين قائمقام الرطبة عماد احمد إن "قوات عمليات الجزيرة بدأت تتخذا اساليب جديدة في التعامل مع ابناء واهالي الرطبة والقائم عن طريق قيامها بترهيبهم بإطلاق العيارات النارية بالهواء من دون وجود اي مبرر لذلك"، لافتا الى انها "تقوم باعتقال الشباب في تلك المناطق وتحت مسمى الارهاب من دون وجود اوامر القاء القبض".