ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك أدلة جديدة تتهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بالتواطؤ مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في غزو العراق.
وقالت الصحيفة البريطانية: "بلير أراد من وراء خطوته تلك إظهار بوش أمام العالم بمظهر الصادق مع علمه أن مزاعم بوش وقتها كانت غير صحيحة".

وأضافت الصحيفة: "مدير الإعلام والاستراتيجية في حكومة بلير والمستشار الإعلامي والمتحدث باسمه أليستر كامبل سيمثل أمام لجنة التحقيق البريطانية في الحرب على العراق في ظل قيام كل من بلير وبوش بتضخيم مزاعمهما بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل".

وقال رئيس قسم مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل بوزارة الخارجية البريطانية تيم داوس أمام لجنة التحقيق بغزو العراق التي يرأسها جون تشلكوت: "المزاعم عن كون العراق حصل على أنابيب ألمنيوم لبرنامجه النووي أضيفت إلى الملف لتتوافق مع تصريحات ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق".

مؤامرة تلفيق الأكاذيب الأمريكية البريطانية
وكان كامبل الذي شارك في إعداد ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية قد أخبر رئيس لجنة الاستخبارات البريطانية الأمريكية المشتركة إبان الحرب على العراق جون سكارلت عبر مذكرة بتاريخ 9-9-2002 أنه يجب للمزاعم البريطانية أن تكون مكملة للمزاعم الأمريكية لا أن تتناقض معها.

ويواجه بلير اتهامات تتعلق بتضليله مجلس العموم البريطاني عبر إصراره قبل الغزو على أن بريطانيا تقع في دائرة خطر أسلحة العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهالي الجنود الذين سقطوا في الحرب رفضوا في مناسبات سابقة مصافحة بلير واتهموه بأنه مجرم حرب وأن يديه ملطختان بالدماء.