تفاجئ اهالي محافظة كربلاء الواقعة جنوب غرب العراق ، اليوم الأربعاء، بمشاهدة العشرات من سيارات الشرطة الايرانية يستقلها عناصر أمن إيرانيون بكامل أسلحتهم، تتجول بشوارع المدينة ، بعد وصولها من محافظة واسط عبر منفذ زرباطية الحدودي بين العراق وايران، وسط صمت حكومي على توالي القوات الايرانية بعجلاتها مهام تنظيم حركة المرور في كربلاء بمفردهم عقب اختفاء قوات الشرطة الحكومية منها .

واكدت مصادر اعلامية مطلعة في تصريح لها " ان اهالي كربلاء تفاجئوا بهذه السابقة التي تعدّ الأولى من نوعها منذ احتلال العراق عام 2003، والتي تمثلت بدخول عشرات السيارات التابعة للشرطة الإيرانية، إلى محافظة كربلاء ، بذريعة توفير الحماية للزوار الإيرانيين، وبتسهيل من قيادة الشرطة في كربلاء لمهام تلك القوات ".

واوضحت المصادر " أنّ أكثر من 50 عربة تابعة للشرطة الإيرانية، دخلت مع أسلحتها وتجهيزاتها إلى الأراضي العراقية، لتباشر عملها في تأمين وصول الزائرين الإيرانيين إلى مدينة كربلاء ، مؤكدة ان قوات حرس الحدود في منفذ زرباطية التابع لمحافظة واسط ، لم تتدخّل لمنع دخول عناصر الشرطة الإيرانيين ، وأنّ نقاط التفتيش الواقعة على الحدود، تلقّت توجيهات من الجهات العليا، تبلّغها بضرورة عدم التعرّض للشرطة الإيرانية وتسهيل عمليها دخولها الاراضي العراقية ".