اقر رئيس لجنة ما تعرف بالصحة والبيئة في البرلمان الحالي "قتيبة الجبوري" ، اليوم
السبت ، بتعرض مديرة مركز الاشعاع لمساومات من اجل منح شهادة خلو من الاشعاع لمواد
سكراب (نفايات) موجودة بمنطقة كسرة وعطش شرق بغداد، مبينا ان ذلك جاء بغية نقل تلك
المواد الى كردستان العراق عبر صفقات مشبوهة ، ما يؤكد الفساد المستشري بين
المسؤولين الحالين واهمال الحكومة الحالية لسلامة وصحة المواطنين.
وقال الجبوري في تصريح صحفي ، إن "اللجنة وبعد ان تم تناقل قضية المواد
المشعة في منطقة كسرة وعطش استضافت مديرة مركز معالجة الاشعاع "بشرى علي احمد"
للتباحث والاستفسار منها حول حيثيات الموضوع، واكدت احمد لنا وجود اشعاعات بنسب
معينة وقد تم اكتشافها في آيار 2016".
وأضاف الجبوري، أن "عدم حصول معالجات لتلك المواد المشعة التي يعتقد انها من
مخلفات التصنيع العسكري والتي تحتوي على مادة الاريديوم ساهم في زيادة تركيز تلك
المواد، مما جعلها ذات خطورة على المواطن".
واوضح الجبوري أن "مديرة مركز الاشعاع تعرضت لضغوط ومساومات لمنح شهادة تشير
الى خلو مواد السكراب في كسرة وعطش من مادة الاريديوم المشعة لنقلها الى كردستان
العراق في صفقة اقتصادية".
وتابع الجبوري أن "هيئة العلوم والتكنلوجيا التابعة الى وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي هي المعنية بالشأن وهي التي يقع عليها الواجب والمسؤولية لمعالجة تلك
المواد المشعة قبل تفاقهما بالشكل الذي يسبب مخاطر على حياة مواطني المنطقة"،
موضحاً أن تنظيف المنطقة لايستغرق ثلاث أيام وبتكاليف بسيطة تصل ما بين 10-20 مليون
دينار عراقي".
وكان رئيس كتلة ما تعرف بصادقون البرلمانية "حسن سالم" ، قد اقر الثلاثاء
الماضي، بارتفاع نسبة التلوث الاشعاعي في منطقة كسرة وعطش شرقي بغداد بسبب الإهمال
الحكومي ، يعرض حياة أهالي المنطقة للخطر الشديد وبنذر بكارثة بيئية.
السبت ٣٠ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ - الموافق ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م
