أكد معهد دراسات الحرب في الولايات المتحدة ، اليوم الأحد ، بأن التظاهرات التي
شهدتها العاصمة بغداد ، يوم أمس السبت ، وما تخللها من اشتباكات أعقبها سقوط صواريخ
على المنطقة الخضراء ، جاءت بعد تفجير الصراع بين طهران وواشطن ، ويؤكد وجود خلاف
وتضارب في المصالح بين إيران والولايات المتحدة حول نفوذهم في العراق.
وقال المعهد في تقرير له إن "الهجوم الذي تعرضت له المنطقة الخضراء في
العاصمة بغداد بالقرب من السفارة الأميركية بصواريخ الكاتيوشا تصعيدا بين الولايات
المتحدة وإيران في حال ثبت إطلاقها من قبل ميليشيات تابعة لطهران".
وحذر المعهد "من تغيير إيران تموضعها في العراق من خلال تصعيد العنف فيه لضرب
المصالح الأميركية في حال استمرت واشنطن بالضغط عليها مؤكدا ان إيران تسعى لزيادة
استهداف السفارة الأميركية في بغداد أو استهداف المستشارين الأمريكيين المتواجدين
في القواعد العسكرية الامريكية في العراق".
يشار إلى أن العاصمة بغداد شهدت ، يوم أمس السبت ، تظاهرات حاشدة للمطالبة
بتغيير الوجوه الفاسدة ، وكذلك تغيير مفوضية الانتخابات الحالية ورئيسها الحالي ،
وتطورت التظاهرات إلى اشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار الصدر ، أسفرت عن مقتل
أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 300 آخرين من المتظاهرين ، كما شهدت بغداد أمس سقوط
صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء.
الاحد ١٥ جمادي الاولى ١٤٣٨هـ - الموافق ١٢ / شبــاط / ٢٠١٧ م