مؤشرات على تهميش دور الخارجية بعهد ترمب




شبكة ذي قار

قالت صحيفة واشنطن بوست إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب باتت تهمش بشكل واسع وزارة الخارجية ودورها الراسخ كصوت للسياسة الخارجية للولايات المتحدة في العالم وذلك عبر تقييد نفوذها ودفع الوزير ريكس تيلرسون للعب أدوار غير رئيسية.
 
 وأضافت الصحيفة أن قرارات التوظيف ووضع السياسات باتت بيد البيت الأبيض الذي طالما عبر عن تحفظه من طريقة صنع السياسات الخارجية سابقا، لكنه في الوقت نفسه يعاني ضعفا في وضع وتحديد أولويات سياساته الخارجية.
 
 وأوضحت أن أبرز مثال على هذا التغيير يكمن في غياب المؤتمرات الصحفية اليومية لوزارة الخارجية، التي تعد ركنا ثابتا في عمل الوزارة منذ أيام الوزير جون فوستر في خمسينيات القرن الماضي.
 
 وتُعد هذه المؤتمرات الصحفية -التي تشاهد عبر العالم- مرآة للمحاسبة ومرصد لعمل الحكومة الأميركية لا سيما في قضايا السياسة الخارجية.
 
 ومنذ تولي ريكس تيلرسون حقيبة الخارجية، رغم أنه لا يملك إرثا ديبلوماسيا يؤهله لهذا المنصب، فإن المتابع يلاحظ غيابه عن الوزارة وعن الاجتماعات التي عقدها ترمب مؤخرا مع عدد من القادة الأجانب.
 
 وتسوق الصحيفة أمثلة على ذلك من بينها غيابه عن لقاء ترمب مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
 
 ويرى مسؤولون جمهوريون وديمقراطيون سابقون في وزارة الخارجية تحدثت إليهم واشنطن بوست أن أداء تيلرسون يعكس حالة الفوضى في البيت الأبيض في ظل الإشارات الملتبسة التي يرسلها المكتب البيضاوي في أكثر من اتجاه بشأن السياسات الخارجية مع الصين وحلف شمال الأطلسي وغيرها من القضايا.
 
 كما أن مستشاري ترمب، مثل ستيف بانون وصهر الرئيس جاريد كوشنر، باتا يضطلعان بأدوار كبيرة في السياسة الخارجية.
 
 فقد أجرى بانون مؤخرا مباحثات مع السفير الألماني في واشنطن، بينما يعمل كوشنر على ملف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 
 وعندما يتم إرسال طلبات توضيح من الصحفيين للخارجية الأميركية حول قضايا السياسية الخارجية، تحال هذه الطلبات غالبا إلى البيت الأبيض.
 
 وأغلب اللقاءات والمباحثات التي أجراها تيلرسون لحد الآن جرت بمنأى عن الأنظار، ولا توجد في الغالب بيانات صحفية تحمل فحوى هذه اللقاءات مقارنة بما كان سائدا من قبل.
 
 وحافظ تيلرسون على شخصية الوزير المتواري منذ تسلمه الوزارة بداية الشهر الجاري، كما أنه تعرض لحرج علني عندما رفض ترمب ترشيح الجمهوري إليوت أبرامز الذي اختاره تيلرسون ليكون نائبه في الوزارة بدعوى عدم ولائه للرئيس بشكل كافي.
 
 وكان جواب البيت الأبيض عندما سئل عن الموضوع أن "وزير الخارجية يجري محادثات مثمرة مع الرئيس وطاقمه من أجل تحديد الأشخاص ذوي الكفاءة لخدمة ومساعدة الوزارة في تنفيذ مهامها" بحسب المتحدث شون سبايسر.


الجمعة ٢٧ جمادي الاولى ١٤٣٨هـ - الموافق ٢٤ / شبــاط / ٢٠١٧ م


اكثر المواضع مشاهدة

علي الأمين - في ذكرى الميلاد الميمون
علي العبيدي - استهداف صدام حسين كان استهدافاً للأمة
صدى نبض العروبة - في ذكرى الميلاد: صدام حسين كان حاجة أمة وسيبقى
أم صدام العراقي - كلمة حب ووفاء .. للقائد في ذكرى ميلاده الميمون
علي العتيبي - ميلاد القائد صدام حسين استذكار للرجولة والمبادئ
فاطمة حسين - الأخلاق سمة العظماء ( صدام حسين نموذجا )
صدى نبض العروبة - صدور العد ٤٠٥ من مجلة صدى نبض العروبة- خاص بذكرى ميلاد الرئيس الشهيد القائد صدام حسين
الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق - بيان صادر من الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق لمناسبة الأول من أيار عيد العمال
عمود قصير - الى / الفضائيات والصحف ( العراقية والعربية والأجنبية ) الغراء : امامكم تقريراً موثقاً عن المنجزات الكبيرة والخطيرة التي حققها ( العبادي ) لإيران .. ( الرسالة الرابعة )
أحمد أبو داود - شمّاعَة الخَوف مِن البَعْث يُثيرها النِظام لتغذيةِ التوافُق داخِل أجنِحَته المُتناقِضة
قــائــد عظيــم يـــرثيـــه شــاعـــر عظيــــم - قصيدة الشاعر الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد في رثاء القائد العظيم الرئيس الشهيد صدام حسين
محمود بشاري الكعبي - لعبة القط والفأر بين نظام الملالي والدول الخمس زائد واحد
د. أبا الحكم - بلنكن: الردwithout provoking the Iranians
ملتقى الخبراء والاختصاصيين العراقيين - بمناسبة عيد العمال واقع العامل في العراق في ضوء البرامج السياسية والاقتصادية القائمة
الارشيف العراقي - لاول مرة حصرياً | برنامج ( حماة الوطن ) دائرة التوجيه السياسي لوزارة الدفاع
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤