اعترف عضو كتلة حزب الدعوة في البرلمان الحالي عن محافظة ديالى "رعد فارس الماس " ،
أن الفوضى والفساد الحكومي فاقم الاوضاع في منفذ الصفرة بين بغداد وديالى وزاد من
تدهورها خلال الايام الحالية ، مؤكدا ان جمرك الصفرة المذكور تحول إلى (لعنة) على
الالاف من سائقي الشاحنات، وذلك لاسباب تعود لتواطئ حكومي واضح مع اجهزتها القمعية
في المنفذ المذكور والتي تبتز ماديا كل من يمر منه .
وقال الماس في تصريح صحفي إن " معلومات واردة من عشرات سائقي الشاحنات الذين
خرجوا في تظاهرة سلمية قرب تقاطع القدس شمال غرب بعقوبة في ديالى ، تكشف حجم الظلم
الكبير الذي وقع عليهم من جهات تابعة للقائمين على منفذ الصفرة ، حتى أن بعضهم فقد
مصدر رزقه بسبب الفاسدين".
وأضاف الماس أن "المتظاهرين تحدثوا عن وجود عناصر مسلحة بزي مدني تبتزهم في
جمرك الصفرة شمال بعقوبة وتأخذ منهم الأتاوات ومن يرفض يتعرض إلى الاعتداء ، داعيا
إلى الكشف الى ما يحصل في الجمرك والذي تحول إلى لعنة على الالاف من سائقي الشاحنات
بسبب الفوضى والفساد الذي بات علنياً من قبل القائمين عليه ".
وكان عدد من سائقي الشاحنات خرجوا في تظاهرات سلمية في اربع مدن داخل ديالى
للمطالبة بمعالجة شاملة لملف الجمارك ومنها كمرك الصفرة بالاضافة الى التجاوزات في
بعض السيطرات من قبل القوات الحكومية التي تتعمد ابتزازهم ماديا.
يذكر ان عضو البرلمان الحالي عن ائتلاف ما يعرف بدولة القانون "عالية نصيف"
أقرت ، امس الثلاثاء ، بوجود عمليات ابتزاز للمواطنين في سيطرات مداخل العاصمة
بغداد الحكومية ، معترفة بأن تلك السيطرات تتلقى رشاوى ألف دولار عن كل شاحنة أو
حاوية ، في وقت اعترف فيه رئيس لجنة النزاهة في البرلمان الحالي عن تحالف القوى "
طلال الزوبعي " ، الاسبوع الماضي ، بوجود شبهات فساد مالي كبيرة ، في منفذ الصفرة
الحدودي بين بغداد وديالى ، وذلك مايبين في صورة اخرى حجم الفساد الحكومي المستشري
في عموم العراق ووصوله الى منافذه الحدودية وموانئه المائية .
الاربعاء ٣ جمادي الثانية ١٤٣٨هـ - الموافق ٠١ / أذار / ٢٠١٧ م