هددت قيادات في ميليشيا الحشد الشعبي ، اليوم الاثنين، بالقيام بانقلاب عسكري على
رئيس الوزراء "حيدر العبادي"، بسبب مخاوف من تنفيذ الاخير لأوامر من واشنطن تقضي
بحل الميليشيا ، وهو ما يثير توتر هذه الميليشيات الموالية لإيران.
ونقل مصدر صحفي عن القائد في ميليشيا أبو الفضل العباس "أوس الخفاجي"، قوله
في تصريح صحفي ، إن "الانقلاب العسكري وعزل حكومة العبادي، هو السبيل الوحيد
لاستعادة القرار المرتهن لواشنطن".
واضاف المصدر أن "العبادي يتهم بالتستر على انتشار الآلاف من الجنود
الأميركيين في عدد من المواقع داخـل العـراق، لا سيمـا شـرق محـافظة ديالى قرب
الحـدود مـع إيـران، وغـرب محـافظة الأنبار الحدودية مع كل من سوريا والأردن".
وبين المصدر أن "التوتر يخيم على العلاقة بين عدد من قادة ميليشيات مسلحة
معروفة بموالاتها لإيران ورئيس الوزراء منذ عودة الأخير من زيارة إلى الولايات
المتحدة، حيث تسرّب أنه وعد الرئيس الامريكي "دونالد ترامب " خلالها بحل الحشد
الشعبي".
وتابع المصدر أن "التوتر بين ميليشيا الحشد والعبادي ارتفع مع الهجوم
الامريكي على قاعدة الشعيرات في سوريا وكذلك وجود تسجيل مصور يظهر جنودا أميركيين
يوزعون أسلحة على عسكريين في الجيش في موقع بمحافظة الأنبار، قرب الحدود السورية،ما
دفع قيادات في ميليشيا الحشد الشعبي لشن حملة ضد العبادي يجري خلالها اتهامه بتسليم
القرار العسكري إلى الجيش الأميركي".
وكانت عضو البرلمان الحالي عن ائتلاف مايعرف بدولة القانون "رحاب العبودة " ،
اشادت في وقت سابق ، بالجرائم المنظمة التي ترتكبها ميليشيات مايعرف بالحشد الشعبي
في مناطق ومدن العراق عموما ومحافظة نينوى ومدينة الموصل واطرافها خصوصا ، من خلال
التهجير القسري للمدنيين والتغيير الديمغرافي لمناطق المحافظة ، كما حذرت رئيس
الوزراء الحالي "حيدر العبادي" من السماح لواشنطن التي يزورها حاليا من المساس
بميليشيا الحشد من خلال تصريحات توحي بحلها عقب انتهاء العدوان الانتقامي على
الموصل .
الثلاثاء ١٤ رجــب ١٤٣٨هـ - الموافق ١١ / نيســان / ٢٠١٧ م