سقط قتيل وعشرون جريحا اليوم الاثنين إثر إطلاق نار كثيف بمدينتي أبيدجان وبواكيه في ساحل العاجغرد النص عبر تويتر، في خضم عملية للجيش تهدف إلى إنهاء حركة تمرد يقودها جنود منذ أربعة أيام للمطالبة بمستحقات مالية.

وشهدت أيبدجان وبواكيه -وهما أكبر مدينتين- إطلاقا كثيفا للرصاص، لا سيما بعد يوم من تقدم الجيش في بواكيه لاحتواء التمرد، حيث سقط ستة جرحى عندما أطلق المتمردون النار لمنع السكان من الاحتجاج ضدهم.

وترددت أصداء إطلاق النار الكثيف في مدينة دالوا، في حين نفى المتحدث باسم حركة التمرد سيدو كوني وقوع اشتباكات في بواكيه، وقال إن الجنود المتمردين كانوا يطلقون الرصاص في الهواء لردع أي محاولة تقدم باتجاه المدينة.

وأضاف "لا نعرف ما الذي سيحدث لنا ونحن نريد مالنا فقط حتى نتمكن من بدء حياة جديدة. لكن لا يمكننا التخلي عما حققناه بعد أن وصلنا إلى هذه النقطة".

في المقابل، تعهد القائد العام لجيش ساحل العاج بالقضاء على التمرد معلنا أن بعض المتمردين أبدوا تجاوبا وتخلوا عن مطالبهم، حيث رفضوا أمس طلب الجيش بتسليم سلاحهم والاستسلام، وأقاموا اليوم حواجز على الطرقات في أبيدجان.

وكان الجنود، ومعظمهم مقاتلون سابقون حاربوا في سبيل وصول الرئيس الحسن واتارا إلى السلطة، قد بدؤوا حركة تمرد بسبب تأخر رواتبهم وعدم الحصول على علاوات كانت الحكومة قد وعدتهم بها عقب تمرد في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتقول رويترز إن 8400 جندي حصلوا على خمسة ملايين فرنك أفريقي (8371 دولارا) لكل منهم مقابل إنهاء التمرد في يناير/كانون الثاني الماضي. لكن الحكومة كابدت لدفع علاوات متأخرة تبلغ سبعة ملايين فرنك في ظل معاناة الميزانية من انهيار سعر الكاكاو سلعة التصدير الأساسية بالبلاد