يعاني النازحون من الموصل بمحافظة نينوى ، أوضاعا مأساوية في المخيمات التي
تفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم ، كما تتفاقم هذه المعاناة بتعرضهم لانتهاكات
صارخة من قبل القوات المشتركة وميليشياتها ، حيث قامت هذه القوات والميليشيات في
الآونة الأخيرة بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش ، بطرد أعداد كبيرة من النازحين من
المخيمات وإجبارهم على العودة إلى مناطق غربي الموصل.
وقالت رايتس ووتش في بيان إن “القوات المشتركة أجبرت أكثر من 300 عائلة نازحة
على العودة إلى أحياء غربي الموصل ، التي ما زالت عرضة للخطر ، مضيفة أن العائلات
التي فرت إلى مخيمات حمام العليل وحاجي علي ، تعاني من نقص حاد في المياه والغذاء
والكهرباء والمساعدات الطبية”.
واضافت المنظمة أن “سكان نازحون وعاملون بمخيم حمام العليل و3 عناصر من الشرطة
الاتحادية قالوا إن العائلات أعيدت إلى بعض أحياء غرب الموصل ، لإفساح أماكن
لنازحين جُدد وفدوا من الأحياء التي تمت اقتحامها عليها مؤخرا في غرب المدينة ، لكن
أشار عاملون بالمساعدات الإنسانية يشاركون في إدارة المخيم ، في تأكيد لتقييمات
الأمم المتحدة الخاصة بمرافق المخيمات ، إلى أن المخيمات ما زالت بها أماكن
للوافدين الجُدد”.
وتابعت المنظمة أن “أهالي غربيّ الموصل فروا من بعض أسوأ بؤر القتال بالمدينة ،
ووصلوا إلى بر الأمان أخيرا، ليجدوا أنفسهم مجبرين على العودة إلى مناطق ما زالت
النيران تطالها ، مشيرة إلى أنه يجب ألا تُجبر هذه العائلات على العودة إلى مناطق
غير آمنة أو تفتقر إلى المياه والغذاء والكهرباء والمرافق الصحية المناسبة”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة توقعت في وقت سابق ، اليوم الخميس ، نزوح أكثر من 200
ألف مدني من غربي الموصل مع اشتداد المعارك واقتراب القوات المشتركة من الموصل
القديمة. |