قتل الملازم، مهدي جودي ثاني، من اللواء 377 المدفعي التابع للقوة البرية في الجيش
الإيراني، خلال اشتباكات بمحافظة حلب، وهو ثامن ضابط من الجيش الإيراني يقتل إلى
جانب الآلاف من عناصر الحرس الثوري، الذين تم إرسالهم إلى سوريا منذ عام 2012 لدعم
نظام بشار الأسد.
وأفادت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري بأن القوة البرية للجيش الإيراني
نعت الضابط جودي ثاني، وهو من منتسبي سلاح المدفعية بمدينة قوتشان، والذي قتل صباح
الثلاثاء في حلب شمال #سوريا.
وكانت #إيران قد أرسلت في مطلع نيسان/أبريل 2016 وحدات من الكوماندوس التابعة
للجيش الإيراني المعروفة بـ"القبعات الخضر"، إلى سوريا، حيث قتل منهم 7 عناصر أثناء
معارك ريف حلب، وهم كل من: صادق شیبك، حسین همتي، مجتبی ذوالفقار نسب، محسن
قوطاسلو، مجتبی یداللهي، مرتضی زرهرند ومحمد مرادي.
يذكر أن إيران فقدت عدداً من ضباط الحرس الثوري وعناصر من الميليشيات
الأفغانية التابعة لها خلال الأيام والأسابيع الأخيرة في مختلف مناطق النزاع في
سوريا.
وقتل الثلاثاء، القيادي في ميليشيا "فاطميون" الأفغانية، علي جعفري، بحسب
وكالة "فارس" الإيرانية، التي قالت إنه قتل" أثناء قيامه بواجبه المقدس للدفاع عن
مرقد السيدة زينب"، من دون أن تعطي أي تفاصيل عن المنطقة التي قتل فيها.
في المقابل، رجحت مصادر ميدانية مقتل جعفري خلال المعارك الدائرة بين
ميليشيات إيران وفصائل الجيش السوري الحر في منطقة البادية، خصوصاً أن الأخيرة
أعلنت الاثنين استعادة مناطق تقدمت إليها تلك الميليشيات.
كما خسرت طهران الشهر الماضي الضابط جواد محمدي، المستشار بالحرس الثوري في
محافظة حماة وسط سوريا، بالإضافة إلى عنصرين من ميليشيات "فاطميون" الأفغانية، خلال
اشتباكات مع فصائل المعارضة السورية.
وخلال الآونة الأخيرة أرسل الحرس الثوري عدداً من عناصر ميليشياته نحو منطقة
التنف الحدودية بين سوريا والعراق حيث قتل قائد الاستخبارات بميليشيات فاطميون
الأفغانية، بانفجار لغم في تلك المنطقة أثناء قيامه بمهمة استطلاع.
وكان التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، قد استهدف ميليشيات إيران
مرات عدة في البادية السورية؛ قرب منطقة التنف الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا
والأردن والعراق.
الاربعاء ١٨ شــوال ١٤٣٨هـ - الموافق ١٢ / تمــوز / ٢٠١٧ م