يعاني النازحون العائدون إلى مناطقهم في مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، من انعدام
الخدمات نتيجة الدمار الذي حل بالبنى التحتية بسبب العمليات العسكرية ، وكذلك من
التدهور الأمني ، في غضون ذلك ، أكد المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين
بالأمم المتحدة “اندريه ماهيسيتش” أن السكان العائدين إلى الموصل يحتاجون إلى
المساعدة من كل نوع ، وإن كانت احتياجات المأوى هى الاكثر الحاحا خاصة فى الجزء
الغربى من المدينة.
وقال ماهيسيتش في تصريح صحفي إن “التقييمات الميدانية للمفوضية تشير إلى أن
السكان العائدين يحتاجون إلى المساعدة من كل نوع، وإن كانت احتياجات المأوى هى
الاكثر الحاحا خاصة فى الجزء الغربى من المدينة حيث تعرضت العديد من الاحياء فى
الغرب لأضرار بالغة او دمرت كليا خلال اشهر من القتال”.
وأضاف ماهيسيتش أن “من بين 54 منطقة سكنية فى غرب الموصل تعرضت 15 منها إلى
الدمار تقريبا أو لحقت بها أضرار جسيمة فى الوقت الذى تضررت فيه 23 منطقة أخرى بشكل
معتدل وأصيب 16 حيا أخرا بأضرار طفيفة”.
وتابع المتحدث باسم مفوضية اللاجئين أن “الألغام والذخائر غير المنفجرة
والأجهزة ذات الصلة تشكل مخاطر هائلة لسكان المدينة ولاسيما الأطفال، ونوه إلى أن
المفوضية ترحب بالجهود الجارية لإزالة الألغام من جانب السلطات ودائرة الإجراءات
المتعلقة بالألغام التابعة للأمم المتحدة لضمان العودة الامنة للسكان المشردين فى
المدينة فى الوقت الذى أكد انه ونظرا لضخامة المشكلة، فإن عمل إزالة الألغام قد
يستغرق وقتا طويلا للغاية”.
وأشار ماهيسيتش إلى أن “الاسر العائدة تواجه تحديات كذلك فى الحصول على
الخدمات والمرافق الاساسية، ولفت إلى أن الوصول إلى المياه والكهرباء والوقود فى
أجزاء من الموصل قد يكون صعبا ومكلفا للغاية”.
يشار إلى أن أقر وزير الهجرة والمهجرين “جاسم محمد الجاف” بوضع جدول زمني
لإعادة نازحي نينوى الى مناطقهم ، رغم عدم تأهيلها ، وانعدام الخدمات فيها.
الجمعة ١٨ ذو القعــدة ١٤٣٨هـ - الموافق ١١ / أب / ٢٠١٧ م