تشهد مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين ومناطق حزام بغداد شمال العاصمة ، تشديدات
حكومية قطعت القوّات المشتركة بموجها أغلب الطرق المؤدية الى تلك المناطق ، واعلنت
حظر تجوال على اهلها ومنعتهم مزاولة حياتهم والتحرك بحرية ، فضلاً عن غلق المداخل
والمخارج منذ أيام، بحجة تأمين “زيارة الاربعين” ، التي شارك فيها المئات ، تحت
غطاء عسكري مشدد.
وأفادت مصادر صحفية في تصريح لها أن ” القوات التي تتبع (عمليات سامراء)
وميليشيا (سرايا السلام)؛ أغلقت الشوارع الرئيسة في المناطق الغربية من مدينة
سامراء ، ولاسيما في مناطق (القاطول، والمعتصم، والهادي، وشارع مريم التجاري ) ،
مشيرة إلى أن أفراد تلك القوّات اعتدوا على عدد من أصحاب المحال هناك بعدما اشتكوا
من تلك الاجراءات التي تسببت بإغلاق متاجرهم ومنعهم من الوصول إليها “.
واضافت المصادر ان ” القوات عمدت ايضا ومنذ أيّام على منع دخول الأهالي
وخروجهم من المدخل الرئيس للمدينة عبر الجسر الذي يربط بين ضفتي نهر دجلة غربًا، ثم
تطور الحال إلى حظر استعمال المدخلين الشمالي والشرقي، مما تسبب ببقاء مئات
المدنيين عالقين في الطرقات، وخاصة القادمين من العاصمة، والطلبة الذين تقع
جامعاتهم في بغداد وتكريت “.
واوضحت المصادر أن ” السلطات الحكومية في محافظة صلاح الدين؛ فرضت على جامعة
سامراء ومدارسها ومؤسساتها التربوية؛ عطلة إجبارية بدءًا من ، اليوم الأحد ولغاية
الخميس المقبل، وسط انتشار مكثف لعناصر لتلك القوات وميليشياتها في عموم شوارع
المدينة، التي تقول المصادر إن احتمال فرض حظر على التجوال قائم ومتوقع في اليومين
المقبلين “.
وبنت المصادر ان ” قضاء الطارمية في حزام بغداد الشمالي ، شهد إجراءات مماثلة
لما يحدث في سامراء ، حيث فوجئ أهالي الطارمية وضواحيها بمنعهم من قبل قوات الجيش
من الخروج صوب أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم ، وحتى اشعار اخر “.
الاحد ١٦ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م
