تبقى المناطق المدمرة بفعل العمليات العسكرية في مختلف أنحاء العراق على حالها ،
رغم الأموال الطائلة التي تم تخصيصها من قبل بعض الدول الأجنبية والمنظمات ، بسبب
فساد المسؤولين ، وفي هذا السياق ، أكدت صحيفة الشرق الأوسط أن عملية إعادة إعمار
الموصل توقفت بسبب حالات فساد ، مشيرة إلى عدم تخصيص الحكومة أموال لذوي ضحايا
المدينة في موازنة 2018 ، بحسب نواب في البرلمان.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه “انطوت منذ أشهر صفحة ( داعش ) في مدينة
الموصل بجانبيها الأيسر والأيمن وعموم محافظة نينوى ، لكن صفحة المآسي والخراب
مازالت ماثلة للعيان ، خاصة في المدينة القديمة في جانبها الأيمن”.
وأضافت الصحيفة أن “مصادر مطلعة أكدت أن المدينة القديمة مدينة أشباح ، ولا
ملمح فيها للحياة كما لم تباشر السلطات إعادة الإعمار فيها”.
وتابعت الصحيفة أن “المصادر أشارت إلى بقاء 72 جسرا في عموم المحافظة محطمة
بضمنها 5 جسور على نهر دجلة تربط بين جانبي المدينة ، مبينة أن من الخمسة يعمل واحد
منها متضرر جدا ، لكن أعيد إصلاحه بشكل مؤقت يسمح بعبور الناس عبر الجانبين”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “خلافا إلى الجانب الأيسر الذي دبت فيه الحياة نتيجة
عدم تعرضه للدمار أثناء المعركة ، فإن المصادر تؤكد أنه لا وجود للحياة في الجانب
الأيمن ، وأن أغلب عمليات الإعمار المدعومة من دولة مانحة توقفت بسبب حالات
الفساد”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “في آخر فصول أعداد الضحايا والخراب الذي ضرب مدينة
الموصل ، ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها ، أن المعلومات الجديدة تقدر عدد
الوفيات في صفوف المدنيين في الموصل بما يزيد على عشرة أضعاف التقديرات الرسمية”.
الجمعة ٤ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٢ / كانون الاول / ٢٠١٧ م