رغم انتهاء العمليات العسكرية والمعارك والقصف العشوائي على مناطق محافظة ديالى شرق
العراق ، منذ نحو عامين، إلا أن بساتينها مازالت تحترق بفعل فاعل، الأمر الذي يقطع
الشك باليقين أن المليشيات المتنفذة والمسيطرة على المدينة هي من تقوم بذلك، بحسب
إفادات السكان المناشدين للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لانقاذهم من الجرائم
والانتهاكات التي ترتكب بحقهم .
وقالت مصادر صحفية مطلعة نقلا عن مواطنين في ديالى إنّ “إضرام النار في عشرة
بساتين بقرية ركة حجي سهيل شمالي بعقوبة ، أمر يدعو إلى الخوف من استمرار مسلسل حرق
البساتين الممنهج، خاصة خلال هذا العام 2017 الذي شهد حرق المزارع بعد الاستقرار
الأمني النسبي”.
واكدت المصادر أن ” عددا كبيرا من بساتين محافظة ديالى شهدت حرائق مماثلة في
موسم الصيف الماضي، حتى إنّ البعض منها أحرق أكثر من مرة، وربما 4 مرات، بعد قيام
أصحاب البساتين بزراعتها مرة أخرى، أو سقيها عقب عودتهم من النزوح، مما جعل الكثير
من المزارعين يتركون بساتينهم تموت وتحترق بدون تمكّنهم من فعل أي شيء”.
ويبيّنت المصادر أن من أكثر المناطق التي تضررت بساتين قضاء المقدادية شمال
شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى ، وحتى التي سلِمت من الحرائق تم تجريفها من قبل
القوات الأمنية، ما جعل المحافظة تفقد ميزتها التي تتمتع بها، بكونها مدينة
البساتين بعد هلاك آلاف الدونمات من الأراضي والبساتين الزراعية”.
وكان رئيس مجلس محافظة ديالى “علي الدايني ” قد اقر في وقت سابق ، أن العام
الجاري شهد أعلى معدلات حرائق البساتين في تاريخ المحافظة ، بمعدل حريق بستان كل
يومين، ويمكن تصنيف 2017 بأنه عام حرائق البساتين في ديالى، فمعدلاته هي الأعلى في
تاريخ المحافظة، وتسببت في هلاك مساحات كبيرة من البساتين بعضها يعود إلى عقود.
الاربعاء ٩ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٧ / كانون الاول / ٢٠١٧ م