انفلات الامن وهشاشته ، وسيطرة الميليشيات المسلحة على مقاليد الامور في معظم مناطق
ومدن محافظة ديالى ، جعل سكانها في خوف دائم من مصير مجهول ومظلم بانتظارهم ، حيث
ازدادت الجرائم المنظمة من قبل تلك المجاميع المسلحة وبتواطؤ حكومي واضح ، في مدن
ديالى ، ماينذر بكارثة كبيرة على جميع المقاييس في المحافظة .
واكدت مصادر محلية مطلعة ان ” محافظة ديالى تعاني منذ سنوات من تسلط
المليشيات والمظاهر المسلحة في مدنها ، وتواجه مخططات تهدف لتغيير تركيبتها
السكانية ديموغرافيا تارة عن طريق القتل والتهديد والتهجير وإتباع سياسة تضييق
الخناق والاعتقال التعسفي والتعامل الطائفي من قبل المجاميع المسلحة الموالية
لايران والتابعة لها “.
وافادت المصادر ايضا في تصريحها ان ” الاسبوعين المنصرمين شهدا عودت النشاطات
المليشياوية الى الساحة مع اقتراب الانتخابات ، وتمثلت بالعمليات الاجرامية ، اضافة
الى استهداف مسؤولين محليين وشيوخ عشائر وناشطين, هذا وتزداد المطالبات بوضع حد
للانفلات الامني في المحافظة ورغم اعلان حكومة بغداد عن شنها عمليات عسكرية في
المحافظة لكن الواقع يثبت غير ذلك”.
يذكر ان نحو عشرة اشخاص سقطو بين قتيل وجريح ، مساء امس السبت ، بتفجير مزدوج
بسيارة مفخخة اعقبه تفجير اخر بحزام ناسف ، استهدف مضيف احد شيوخ العشائر شرق مدينة
بعقوبة بمحافظة ديالى ، مالحق ايضا اضرارا بالغة بالمكان والمنازل والسيارات
القريبة من مكان الانفجار .
الاحد ٢٠ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م